كتبت - ياسمين سعيد: نظمت الجامعة البريطانية في مصر المؤتمر المصري الإيطالي حول الفرص والتحديات للشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال القائمة على التكنولوجيا، والذي افتتح في 20 نوفمبر الحالي بحضور السفير الايطالي في مصر جيامباولو كانتيني ولفيف من رجال الصناعة والمستثمرين من مصر وإيطاليا يتقدمهم محمد فريد خميس رئيس الإتحاد المصري لجمعيات المستثمرين ورئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر. يُعقد المؤتمر في إطار الأنشطة التي يقوم بها مكتب تسويق ونقل التكنولوجيا بالجامعة البريطانية في مصر بالتعاون مع المكتب العلمي والتكنولوجي بالسفارة الإيطالية في القاهرة لربط البحث العلمي بالصناعة. وتنبع أهميته من تأثير الشركات الصغيرة والمتوسطة في اقتصاد كلا البلدين: مصر وإيطاليا. حيث أثبتت الشركات الصغيرة والمتوسطة نجاحها في تنمية اقتصاد إيطاليا مما يجعل فهم مفردات التجربة الإيطالية في غاية الأهمية لمساعي الحكومة المصرية. وشارك في المؤتمر أكثر من خمسمائة شاب من رواد الأعمال والصناعات الصغيرة والمتوسطة من مختلف المحافظات، كما شارك في تنظيم المؤتمر عددا من الجهات المصرية والإيطالية يتقدمهم مركز بحوث وتطوير الفلزات والجمعية الأمريكية للهندسة الميكانيكية في مصر. وبهذه المناسبة أشاد السفير الايطالي بالدور الذي تلعبه الجامعة البريطانية في مصر لربط البحث العلمي بالصناعة ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال بالجامعة. وأكد سيادته على أهمية دور الجامعات المصرية في تنمية الاقتصاد من خلال دعم الشركات بالكوادر المؤهلة وكذلك تقديم الدعم التقني والفني لها. يعد المؤتمر من أوائل أعمال السفير الإيطالي في مصر لدعم التعاون العلمي والفني بين البلدين بعد عودته مما يعكس اهتمامه بمجالات ريادة الأعمال وتوجه السفارة لدعم مثل تلك المبادرات والمشاريع التي تهدف لتنمية الاقتصاد المصري. وقد أكد محمد فريد خميس في كلمته للمؤتمر أن مصر بدأت انطلاقة اقتصادية وقامت بسداد جميع الفواتير السابقة الناتجة عن مشاكل امتدت لسنوات طويلة، مشيراً إلى أن الاقتصادالمصري بحاجة لدعم حقيقي لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بشكل جاد. وأضاف أن تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة تكون من خلال إقامة تجمعات صناعية كبرى تتضمن مراكز تسويقية لمنتجات تلك الصناعات بالإضافة للدعم الفني والمالي لها، لافتاً إلى أن الحكومة بدأت بالفعل من خلال اقامة عدة تجمعات صناعية في بدر بإنشاء مدينة الروبيكى لصناعات الجلود بالإضافة الى مدينة الأثاث بدمياط. وأكد أن إيطاليا أفضل شريك اقتصادي سواء على مستوى الاستثمار أو التبادل التجاري، مشددا على ضرورة دعم الشراكة بين البلدين التيتمتد علاقاتهم منذ مئات السنوات خاصة فيما يتعلق بنقل التجربة الايطالية في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث تتصدر الدول الأوروبية من حيث تواجد المشروعات الصغيرة والمتوسط، وأن تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة يجب أن تكون من خلالإقامة تجمعات صناعية كبرى تتضمن مراكز تسويقية لمنتجات تلكالصناعات بالإضافة للدعم الفني والمالي لها. وصرح الأستاذ الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية في مصر بأن المؤتمر ألقي الضوء علىأهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال،ولا سيما بين الشباب، ودورها في تنمية الاقتصادالوطني والنهوض به وخفض معدلات البطالة. وأكدسيادته أن الجامعة البريطانية تعمل على زيادة كفاءة خرجيها لتلبية احتياجات سوق العمل. كما تهدف الجامعة إلى رفع معرفة وقدرات الطلاب بريادة الأعمالالتي سوف تنعكس بشكل مباشر على إنشاء شركات صغيرة ومتوسطة تساهم بشكل مباشر فى تنمية الاقتصاد المصري وذلك عن طريق مكتب نقل التكنولوجيا والابتكار وواحة العلوم التي تحت الإنشاءبالجامعة البريطانية. وقد بدأت فعاليات المؤتمر بتقديم للنشاط البحثي ونقل التكنولوجيا بالجامعة البريطانية قدمه الدكتور يحيي بهي الدين نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، استعرض فيه ابتكارات الطلاب وشباب الباحثين واَليات تطويرها للتسويق وإنشاء الشركات الصغيرة من خلال برامج التدريب على ريادة الاعمال وإنتاج النماذج الأولية وتسويقها للمنافسة في السوق العالمية من خلال مكتب تسويق ونقل التكنولوجيا بالجامعة وايضاً واحة العلوم والابتكار الجاري انشاءها بمدينة الشروق. كما صرح الدكتور بهي الدين أن واحة العلوم سوف تدار بالتعاون مع الجانب الصيني وبدعم من برامج تمويلية من الإتحاد الأوروبي وبرامج المعونة الامريكية لتنمية مهارات المبتكرين. ويفرد للواحة مساحة تقارب 20 ألف متر مربع للحاضنات والشركات الصغيرة والمتوسطة في تكنولوجيات الطاقة والبتروكيماويات والنسيج والأدوية والإلكترونيات. وتبع هذا العرض تقديم من د. كلاوديو الملحق العلمي بالسفارة الإيطالية بالقاهرة للفرص المتاحة للتعاون العلمي بين البلدين بصفة عامة، وبين الجامعة البريطانية في مصر والجامعات والمراكز البحثية الإيطالية بصفة خاصة.