نظم فريق "استمر" للتوعية السياسية أمس الأربعاء دورة تدريبية عن "إدارة الإختلاف والتنوع في المجتمع المصري بعد الثورة"، بالتعاون مع منتدى التحرير(دلتا النيل) بالمنوفية. شارك في تقديم الدورة ياسر الغرباوي، مدير مركز التنوع للدراسات، الذي أكد على أهمية التوعية بموضوع الدورة على المستوى العام والمستوى السياسي المليء مؤخراً بالإختلاف؛ لعدم إدارته كما ينبغي، مشيراً إلي التراشق الإعلامي بين المعسكر الإسلامي والليبرالي بعد الثوة". وعقّب الغرباوي بأن الإختلاف والتنوع في أي مجتمع يمثل قوة وثروة يجب تفّهمه والتعامل معه؛ وأضاف أن دول مثل "كندا" و"ماليزيا" تفاخر العالم بإدارتها لتنوع شعوبها واختلافهم وهو ما انعكس بالإيجاب على مستوى معيشة الأفراد في الداخل وعلي الصورة الذهنية لهذه البلاد في الخارج. من جانبه أكد باسم الجنوبي- أمين تثقيف فريق استمر- أن هناك الكثير من الأفكار التعصبية ما زالت منتشرة في عقول الكثير من المصريين؛ ولابد من تفكيكها عبر تقديم مثل هذه الدورات التدريبية للشباب الفاعل في الحياة السياسية حالياً؛ لأنهم يمثلون قدوة لجيل كامل ولخلق بيئة سياسية مقبولة مستقبلاً؛ وأضاف الجنوبي أن إدارة الإختلاف في المجتمع أحد أهم التحديات التي تواجهها مصر بعد الثورة ولابد أن يتحمل الجميع مسؤلياته في هذا الملف خاصة وسائل الإعلام والمؤسسة الدينية والتعليمية. وعلي هامش الدورة أكد محمد زناتي، منسق فريق استمر بالمنوفية، أن هذه الدورة تأتي في إطار حملة "حركة ثقافة" التي أطلقها فريق استمر مؤخراً وكانت أولي فاعلياتها ندوة علمية بنفس موضوع الدورة الأسبوع قبل الماضي، وحلقة نقاشية حول "الخطاب الديني التحريضي" الأسبوع الماضي؛ وسوف تليها فاعليات مثل معارض الصور الشعبية والعروض الفنية التي تدعم قيم المواطنة وذلك بالمحافظات التي يتواجد فيها فريق "استمر". جدير بالذكر أن "فريق استمر للتوعية السياسية" هو أحد المبادرة الشبابية المعنية بالتثقيف عبر فاعليات فنية وسياسية واجتماعية بتعاونها مع منظمات المجتمع المدني مثل الجمعيات والأحزاب وقصور الثقافة في خمسة محافظات يتواجد فيها أعضاء الفريق إلى الآن.