حذر مسئولون أمريكون من رد فعل إيرانى عنيف، على أى هجوم إسرائيلى على المواقع النووية الإيرانية. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن الجنرال " جيمس كارترايت " نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الذى تقاعد مؤخرا أن إيران ستنفذ مجموعة من العمليات الإرهابية ضد المصالح والأشخاص الأمريكيين فى أماكن من العالم وستستهدف مواقع مدنية أمريكية، فضلا عن ضرب إسرائيل بالصواريخ . وأضاف "كارترايت " أن الأهداف التى ستركز عليها إيران، هى القوات الأمريكية فى أفغانستان والمنشآت والمعدات النفطية والمواقع الامريكية فى الخليج العربى. وأشار محللون أمريكيون وإسرائيليون إلى أن إيران ستحاول إبعاد الحرب عن أراضيها ، ونقلها إلى أماكن أخرى من العالم . وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر ما يقلق الأمريكيين حاليا هو عدم قدرتهم على تحديد رد الفعل الإيرانى على أى هجوم إسرائيلى محتمل على المواقع النووية، وقالت إن القادة الإيرانيين ربما يقررون فعل أى شىء، وهو الأمر الذى يزعج واشنطن وتل أبيب. وأكدت الصحيفة أن تحديد طريقة وحجم رد الفعل الايرانى ، هو الذى سيحدد ما اذا كانت اسرائيل ستنفذ خطة الضرب من عدمه ، كما انها ستحدد الموقف اللامريكى من اى فعل اسرائيلى . ورغم ان ايران تمضى قدما فى برنامجها النووى ، الا ان اجهزة المخابرات الامريكية لازالت تصر على انه لا يوجد دليل على ان ايران قررت انتاج قنبلة نووية . ومع ذلك اصبح احتمال قيام اسرائيل بتوجيه ضربة استباقية للمواقع النووية الايرانية هو الشغل الشاغل الذى يقلق الامريكيين، وسيكون هذا الموضوع محور المحادثات التى ستجرى بين رئيس الوزراء الاسرائيلى "بنيامين نتنياهو" والرئيس الامريكى "باراك اوباما" يوم الاثنين المقبل فى البيت الابيض. واوضحت الصحيفة ان "ايهود باراك" وزير الدفاع الاسرائيلى اعلن فى نوفمبر الماضى ، ان الانتقام الايرانى من اى ضربة اسرائيلية، امر وارد . واجمع عدد من الخبراء الامريكيين والاسرائيليين على ان رد الفعل الايرانى سيكون انتقاميا وانتحاريا ، وستكون المواقع الامريكية فى الخليج هدفا سهلا للايرانيين. الا ان هناك من يقلل من قدرة ايران على الرد فى اسرائيل ، حيث يرى بعض الخبراء ، انه لن يحدث اكثر مما حدث فى عام 1991 عندما اطلق الرئيس العراقى الراحل "صدام حسين" صواريخ على تل ابيب اثناء الحرب على العراق ، وما حدث فى عام 2006 عندما اطلق حزب الله اللبنانى صواريخه على شمال اسرائيل فى حرب لبنان الاخيرة ، وما حدث فى اوئل التسعينيات من القرن الماضى، عندما تعرضت السفارة الاسرائيلية ومركز يهودى فى العاصمة الارجنتينية لهجمات، فقد ادت هذه الحوادث الثلاث الى مقتل مايتراوح بين 100-200 شخص واصابة الآلاف وتمير العديد من المشنآت والمبانى وخسائر قدرت ببضعة مليارات من الدولارات ونقل بعض السكان من إمكانهم سواء فى شمال أو جنوب إسرائيل.