كتب- محمد عبد الفتاح: استقبل اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، ستيفان روماتيه، سفير الجمهورية الفرنسية لدى القاهرة، والذي أكد خلال اللقاء على اعتزام حكومة بلاده توسيع التعاون مع مصر، خلال الفترة المقبلة في عدد من المجالات الأمنية استكمالًا للنتائج الإيجابية للزيارة الرسمية التي أجراها رئيس الجمهورية لفرنسا مؤخرًا. وأكد عبدالغفار ، أن هذا التوجه يأتى في إطار توافق رؤى القيادتين السياسيتين في كلا البلدين بأهمية تضافر الجهود الدولية للتصدي لخطر الإرهاب والتنظيمات المتطرفة التى باتت تهدد استقرار كافة دول العالم. وأشاد السفير الفرنسى خلال اللقاء بالاستقرار الأمني الذي تشهده مصر حاليًا، وقدرة الجهاز الأمني المصرى على التعامل مع كافة المستجدات الأمنية التى أفرزتها الظروف الإقليمية الراهنة. واستعرض وزير الداخلية ، مجمل التطورات الأمنية على الصعيدين المحلى والعالمى، وأشاد بعلاقات التعاون الأمنى مع الجانب الفرنسى، خاصة فى مجالات التدريب وتبادل الخبرات معرباً عن رغبته فى تطوير مستوى التعاون الثنائى بين الجانبين فى ضوء العلاقات التاريخية والمتميزة التى تربط بين البلدين ، مشيراً إلى أن سياسة الوزارة تهدف إلى الإنفتاح والتواصل مع كافة الأجهزة الأمنية الأجنبية فى ضوء ما تفرضه التحديات والأوضاع الإقليمية الراهنة. كما استعرض وزير الداخلية خلال اللقاء المستجدات ذات الصلة بمخاطر انتشار الإرهاب، موضحاً أن الضغوط المستمرة على التنظيمات الإرهابية فى بؤر الصراعات ستجبر تلك العناصر المتطرفة على الفرار من أماكن تواجدها والبحث عن أماكن آمنة فى مناطق ودول بديلة، مما سيضاعف من حجم التحديات والضغوط التى تواجهها الأجهزة الأمنية خلال الفترة المقبلة، ويستدعى ضرورة توسيع قواعد تبادل المعلومات لدرء المخاطر المحتملة الناتجة عن تحركات هذه العناصر. وفى سياق متصل، استقبل وزير الداخلية، "جامباولو كانتينى"، سفير إيطاليابالقاهرة، والذي أعرب خلال اللقاء عن تقديره للدور الذي تقوم به أجهزة وزارة الداخلية المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب، مؤكداً على أهمية استمرار تنسيق الجهود لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية لما تمثله من خطورة بالغة على أمن الدول الأوروبية. وأوضح وزير الداخلية خلال اللقاء، استراتيجية الوزارة الاستباقية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة ونجاحها فى تقليص ظاهرة الهجرة غير الشرعية خلال الفترة الأخيرة نتيجة الضربات الأمنية التي استهدفت القائمين على هذا النشاط بالمحافظات الحدودية ، بالتوازى مع الجهود المبذولة لتأمين المطارات والموانىء البرية والبحرية بالبلاد وإستخدام أجهزة الأمن لأحدث التقنيات فى مكافحة جرائم التهريب وتزوير جوازات السفر، مشيراً إلى أن الوزارة تتخذ كافة الإجراءات الضرورية لكشف ملابسات مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى بالتنسيق مع جهات التحقيق المعنية ، إدراكاً منها لأهمية إعمال مبدأ الشفافية وضرورة الوصول إلى كافة الحقائق والأدلة وتقديمها للعدالة. وأكد عبدالغفار، على ترحيب الوزارة بتطوير علاقات التعاون الأمنى مع وزارة الداخلية الإيطالية، خاصة فيما يتصل بتبادل المعلومات المتصلة بظاهرتى الإرهاب والهجرة غير الشرعية لما يمثلاه من تهديد مباشر على الأمن القومى المصرى والإيطالي.