استقبل اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، اليوم الخميس، ستيفان روماتيه سفير الجمهورية الفرنسية لدى القاهرة، الذي أكد خلال اللقاء على اعتزام حكومة بلاده توسيع آفاق التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة، في عدد من المجالات الأمنية استكمالًا للنتائج الإيجابية للزيارة الرسمية التي أجراها رئيس الجمهورية لفرنسا مؤخراً. وأشار السفير الفرنسي إلى أن هذا التوجه يأتي في إطار توافق رؤى القيادتين السياسيتين في كلا البلدين بأهمية تضافر الجهود الدولية للتصدي لخطر الإرهاب والتنظيمات المتطرفة التي باتت تهدد استقرار كافة دول العالم. أشاد السفير الفرنسي خلال اللقاء بمناخ الأمن والاستقرار الذي تشهده مصر حالياً، مؤكداً على احترافية جهاز الأمن المصري وقدرته على التعامل مع كافة المستجدات الأمنية التي أفرزتها الظروف الإقليمية الراهنة. ومن جانبه استعرض اللواء مجدي عبدالغفار، مجمل التطورات الأمنية على الصعيدين المحلي والعالمي، وأشاد بعلاقات التعاون الأمني مع الجانب الفرنسي وبخاصة في مجالات التدريب وتبادل الخبرات، معرباً عن رغبته في تطوير مستوى التعاون الثنائي بين الجانبين في ضوء العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط بين البلدين. مشيراً إلى أن سياسة الوزارة تهدف إلى الانفتاح والتواصل مع كافة الأجهزة الأمنية الأجنبية في ضوء ما تفرضه التحديات والأوضاع الإقليمية الراهنة. تحدث وزير الداخلية خلال اللقاء عن المستجدات ذات الصلة بمخاطر انتشار الإرهاب، موضحاً أن الضغوط المستمرة على التنظيمات الإرهابية في بؤر الصراعات ستجبر العناصر المتطرفة على الفرار من أماكن تواجدها والبحث عن ملاذات آمنة في مناطق ودول بديلة، مما سيضاعف من حجم التحديات والضغوط التي تواجهها الأجهزة الأمنية خلال الفترة المقبلة، ويستدعي ضرورة توسيع قواعد تبادل المعلومات لدرء المخاطر المحتملة الناتجة عن تحركات هذه العناصر. وفي سياق متصل استقبل وزير الداخلية، جامباولو كانتينى سفير إيطاليابالقاهرة، الذي أعرب خلال اللقاء عن تقديره للدور الذي تقوم به أجهزة وزارة الداخلية المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكداً على أهمية استمرار تنسيق الجهود لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية لما تمثله من خطورة بالغة على أمن الدول الأوروبية والشرق أوسطية. استعرض وزير الداخلية خلال اللقاء إستراتيجية الوزارة الاستباقية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة ونجاحها في تقليص ظاهرة الهجرة غير الشرعية خلال الفترة الأخيرة، نتيجة الضربات الأمنية التي استهدفت القائمين على هذا النشاط بالمحافظات الحدودية، بالتوازي مع الجهود المبذولة لتأمين المطارات والموانئ البرية والبحرية بالبلاد واستخدام أجهزة الأمن لأحدث التقنيات في مكافحة جرائم التهريب وتزوير جوازات السفر. كما أشار عبدالغفار إلى أن وزارة الداخلية تتخذ كافة الإجراءات الضرورية لكشف ملابسات مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني بالتنسيق مع جهات التحقيق المعنية، إدراكاً منها لأهمية إعمال مبدأ الشفافية وضرورة الوصول إلى كافة الحقائق والأدلة وتقديمها للعدالة. أكد وزير الداخلية على ترحيب الوزارة بتطوير علاقات التعاون الأمني مع وزارة الداخلية الإيطالية، وبخاصة فيما يتصل بتبادل المعلومات المتصلة بظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية لما يمثلاه من تهديد مباشر على الأمن القومي المصري والإيطالي على حد سواء.