كتب -محمد عبدالفتاح : أكد وزير الداخلية، اللواء مجدي عبدالغفّار، أنه لابد من توجيه تحية تقدير وعرفان لدور المرأة في نهضة وتقدم المجتمع مؤكدًا على اتخاذ وزارة الداخلية كافة التدابير لضمان والحفاظ على حقوق المرأة. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه اللواء خالد حمدي مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات خلال الندوة التي نظمتها وزارة الداخلية، اليوم، بعنوان "معًا لتقدير المرأة المصرية" بمركز البحوث بأكاديمية الشرطة وبحضور لفيف من القيادات الشرطية والاجتماعية. وأكد "عبد الغفار" حرص الوزارة على صقل مهارات العنصر النسائي في كافة القطاعات الأمنية، وتعظيم الرسالة الأمنية لوزارة الداخلية فضلًا عن اتخاذ كافة الآليات لضمان حقوقها، قائلًا: "المرأة جزء أساسي وشريك في مختلف مجالات العمل الشرطي". وأوضح اللواء دكتور أحمد العمري مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة أن المرأة المصرية تمثل حالة فريدة تحمل في طياتها كافة القيم والمبادئ النبيلة وكانت شاهدًا وصانعًا لمجد وانتصار هذه الأمة. وأضاف أن المرأة المصرية ضربت أروع الأمثلة في الشجاعة وأصرت على مواجهة كافة قوى الشر وقدمت أبنائها وأزواجها في سبيل الوطن، مشيرًا إلى أنه منذ التحاق المرأة بجهاز الشرطة منذ عام 1984 أضفى ذلك بعدًا إنسانيًا في مختلف المجالات مما أصبح ضرورة ملحة للاهتمام بها بما يليق مكانتها، وتأكيدًا على دور الدولة لتقديرها وأبرزه إعلان عام 2017 عام المرأة المصرية. من جانبه أكد اللواء حسام نصر حقوق أصبحت قضية عالمية ولَم يعد الاهتمام بها في ميدان معين، ودورها حيوي في مجال تعزيز حقوق الإنسان ولا يمكن إغفال دور المرأة لتحقيق تقدم وازدهار المجتمع. وأضاف أن المرأة كانت ولازالت شريكًا أساسيًا في حماية الوطن والدفاع عنه، واستطاعت بالمشاركة في جميع مناحي الحياة حتى وصلت إلى أعلى المناصب، مؤكدًا أن وزارة الداخلية في إطار عقيدتها الجديدة القائمة على حقوق الإنسان، تسعى على تعظيم دور المرأة وتوفر آليات فعالة لحمايتها وكان للوزارة الصدارة في الاهتمام بقضايا المرأة وتوعية المجتمع بإنشاء إدارات بجميع أقسام الجمهورية تختص بقضايا المرأة، فضلًا عن عقد الندوات لبحث تعزيز سبل تعظيم مكانة المرأة والتنسيق مع أكاديمية الشرطة لتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للكوادر النسائية بوزارة الداخلية. وأضاف اللواء حسام نصر مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان أنه تم إبرام بروتوكول بين الوزارة وبين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة لتحسين أوضاعها والتصدي لكافة ما يعوق رسالتها النبيلة. وتمثلت محاور الندوة مناقشة استراتيجية وزارة الداخلية في الاستعانة بالعنصر النسائي في مجالات العمل الأمني والتوعية بحقوق المرأة في مجال الإعلام الأمني والجريمة المعلوماتية وآليات حماية المرأة منها وإلقاء الضوء على التحديات التي تواجهها وإبراز الحقوق التي كفلتها لها الأديان السماوية، فضلًا عن دور المرأة في الإسهام في تنمية الاقتصاد. كما تشمل الأهداف العامة للندوة إلى تسليط الضوء على اهتمام وزارة الداخلية بمد جسور الثقة والتواصل مع المجتمع الخارجي وتدعيم ثقافة حقوق الإنسان والتأكيد على أهمية أجهزة الدولة الحكومية وغير الحكومية للتعريف بجهود وزارة الداخلية في مجال تقدير المرأة وخلق آلية أساسية تعزز مكانتها وإلقاء الضوء على حرص وزارة الداخلية على تشجيع المرأة وتمكينها من ممارسة حقوقها وإتاحة فرصة في مواقع اتخاذ القرار مما يؤهلها للنهوض بمسئولياتها وتوعية المرأة بحقوقها القانونية وخلق وعي مجتمعي بحقوقها التي كفلها الدستور والقانون وإبراز دور الوزارة في توفير الحماية القانونية للمرأة لضمان عدم تعرضها لأي شكل من أشكال استغلالها. وتضمنت الندوة 3 جلسات، حيث حاضر في الجلسة الأولى اللواء حسام نصر مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان حول جهود وزارة الداخلية في الاستعانة بالعنصر النسائي في مجالات العمل الأمني، وعلاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب حول جهود لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب في دعم مكانة المرأة واللواء عصام حافظ مدير الإدارة العامة لتكنولوجيا حول الجريمة المعلوماتية وآليات حماية المرأة. وشملت الجلسة الثانية وتديرها الإعلامية نشوى الحوفي وتحدث بها الدكتور علي جمعة مفتي الديار الأسبق حول حقوق المرأة التي كفلتها الأديان السماوية ونجوى خليل وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية سابقا وعضو المجلس القومي للمرأة حول آليات تمكين المرأة والدكتورة بسنت فهمي عضو لجنة الشئون الاقتصادية حول دور المرأة في الإسهام بتنمية الاقتصاد المصري. كما شملت الندوة تكريم اسم الشهيدة اللواء نجوى الحجار والشهيدة رقيب أول أمنية رشدي والشهيدة رقيب أول أسماء إبراهيم، فضلًا عن تكريم العميد متقاعد ناهد صلاح الواحي واللواء طبيب عزك الجمل.