ذعر بين أولياء الأمور بعد اغتصاب أطفال داخل مدرسة

سادت حالة من الخوف والذعر بين أولياء الأمور بعد واقعة اغتصاب ثلاثة تلاميذ "بنيتن وولد" بمرحلة رياض الأطفال من قبل مدير المدرسة المصرية للغات بالنزهة في مصر الجديدة.
وتجمهر أولياء أمور طلاب المدرسة المصرية أمامها للمطالبة بسحب ملفات أبنائهم، بعد تقدم بعضهم ببلاغ يتهم المدير بالتعدي جنسيًا على أطفال في مكتبه، بعد أن خدعهم بأنه يعلمهم لعبة الكاراتيه.
وطلب أولياء الأمور من الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم، أثناء لقائهم معه، تسهيل بعض الإجراءات لهم وهى: سحب ملفات أبنائهم وتحويلهم إلى مدرسة أخرى، ورد المصروفات المدرسية لهم دون أى خصومات، والسماح لمن يرغب باستكمال أبنائهم العام الدراسى بالمدرسة، بالدخول فى أى وقت للاطمئنان على الأطفال.
ولم تقتصر حالة القلق على أولياء أمور الطلاب في المدرسة المصرية فحسب، وإنما امتدت لتصل إلى قلوب ذويهم في المدارس الأخرى؛ خشية من أن يكون قد تعرض أحد أبنائهم لذلك دون معرفة الأمر.
وطالب أولياء الأمور، الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، بتنفيذ أقصى درجات العقوبة ضد المدير المغتصب، وتطبيق قانون خاص بالتحرش داخل المدارس ليحمي الطلاب ويقضي بتنفيذ عقوبات رادعة.
استنكرت عبير أحمد، مسؤول صفحة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، تحرش مدير مدرسة بأطفال أبرياء واعتدائه عليهم، متساءلة: "كيف نأمن على أولادنا داخل المدارس والمشهد يتكرر؟ وهل هناك حالات أخرى لم تكتشف بعد؟".
ودعت أحمد الوزارة إلى سن قوانين لتطبيق أقصي عقوبة على هذا المدير، حتى يخشى أمثاله من ارتكاب نفس الجريمة، قائلة: "لو الجزاء كان صعب، أي إنسان مريض زيه هيفكر ألف مرة قبل ما يعمل كده".
وأبدت إيناس عثمان استيائها من حدوث حالات تعدي جنسيًا واغتصاب داخل مدرسة خاصة، قائلة: "حاجة تقرف.. الواحد يطفش فين؟! الحل الوحيد بقى كل القائمين يكونوا سيدات مدرسات ومشرفات و مديرات و بوابات".
وشنت حنان أحمد هجومًا عنيفًا على مدير المدرسة، وطالبت بتنفيذ حكم الإعدام عليه لأنه استغل براءة الأطفال، وقلة حيلتهم، وخان الأمانة، قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل".
وأعربت منى أحمد عن تخوفها على التلاميذ في مرحلة رياض الأطفال خاصة أن ليس لديهم وعي بتلك الأمور، ويصدقون المدرسين والمدير، قائلة: "ربنا يكون في عون الأهالي، وازاي طفل يتغيب عن الفصل ومفيش مدرس أو مشرف يسأل".
وتعود الواقعة إلى ملاحظة إحدى أولياء الأمور تغيرًا في سلوك ابنها، وإصابته بالتهابات فى منطقة الشرج، وبالكشف عليه تبين تعرضه للاعتداء الجنسى، وبسؤاله أخبرها بما حدث في مكتب مدير المدرسة.
وتواصل ولي أمر الطالب مع عدد من أولياء أمور الطلاب في الفصل ذاته ليكتشف أن الأمر تكرر مع طفلين آخرين.
وتقدم أولياء الأمور ببلاغ ضد المتهم في قسم شرطة النزهة، وبالفعل تم القبض عليه، وأمرت النيابة بحجزه على ذمة التحريات بتهمة التعدى جنسيا على 3 تلاميذ وأمرت بعرض الأطفال على الطب الشرعى.
ووضعت وزارة التعليم المدرسة المصرية للغات بالنزهة تحت الإشراف المالى والإدارى للوزارة، واتخذت كل الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة التلاميذ.
وشددت الوزارة على أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة وقانونية مع صاحب المدرسة، بوقفة عن العمل إضافة إلي كشف أوراق المدرسة وإثبات صحة أوراقها قانونيا، حال ثبوت صحة الواقعة.