تسبب البيان الأول الذي أعلنه الدكتور كمال الجنزوري اليوم أمام مجلس الشعب في صدمة بالشارع المصري، وذلك بسبب خلوه من وعود جادة لحل المشكلات المتراكمة. وعدم وضع برنامج زمني محدد وواضح لحل الأزمات، وتكرار تصريحات سابقة قالها الجنزوري عقب الاجتماعات الوزارية، كما تكررت نفس الأرقام والبيانات التي سبق وأعلنت من قبل. وأظهر البيان الذي كتبه الجنزوري في 50 ورقة، وارتجله في البرلمان بشكل مختصر لم يتجاوز 55 دقيقة، وجود سيطرة هاجس الرحيل للحكومة في أي وقت، وأن الرحيل المرتقب لم يؤثر علي سير الحكومة ولم يقلل عزمها علي تنفيذ برنامج عاجل وآخر قصير المدى لمدة عامين. وكشف البيان عن حرفية نادرة تميز بها الجنزوري وهي أنه منذ رحيله من الحكومة الأولي التي شكلها واستمرت 3 سنوات من عام 96 الي عام 99، ضاع كل شيء وكل ما بناه تم هدمه وان عليه الآن إعادة البناء من جديد رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وأشار الجنزوري ضمنيا الي أن النظام المخلوع وراء ما نحن فيه وأنه يسعي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ومارس رئيس الوزراء طريقته في استعطاف البرلمان والمواطنين علي حد سواء ويستند في ذلك الي الوضع الحرج الذي تمر به البلاد. وتناول البيان الملفات الأمنية والاقتصادية والعجز النقدي والزراعة والصناعة والخدمات العامة كما تناول مشروعات القوانين التي تعتزم حكومته عرضها علي البرلمان وهي 46 مشروعا بقانون يضم مختلف قطاعات الدولة. كما تناول الجنزوري المشروعات المتوقفة وناشد المصريين، خصوصا الشباب بالخروج الي الصحراء لتخفيف العبء السكاني علي الوادي والدلتا.