أثار قرار المجلس الأعلى للجامعات بحظر ممارسة أي أعمال حزبية أو سياسية أو دعائية، تساؤلات البعض حول علاقته بحملة "علشان تبنيها" لدعم استمرار الرئيس عبد الفتاح السيسي في فترة رئاسية جديدة. ويأتي ذلك تزامنًا مع انتشار حملة "علشان تبنيها" داخل عدد من الجامعات، من بينهم: جامعة بنها والفيوم وطنطا، وحشد أعضاء هيئة التدريس والطلاب للتوقيع على الاستمارة. وأعلنت عدد من الأحزاب السياسية التجول داخل حرم الجامعات لجمع توقيعات أعضاء هيئة التدريس والطلاب، ودشّن الدكتور السيد القاضي، رئيس جامعة بنها، حملة "علشان تبنيها"، لجمع توقيعات وعمداء الكليات ووكلائها ورؤساء الاقسام والقيادات الادارية والعاملين. فيما، أكد الدكتور عادل عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي، أن قرار حظر الأعمال السياسية والحزبية والدعائية توجه عام ودائم من الوزارة، وأنها تؤكد عليه منذ بدء العام الدراسي. وأوضح عبد الغفار، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن المجلس الأعلى للجامعات دائمًا ما يؤكد على عدم ممارسة أي أعمال سياسية. وعلمت بوابة الوفد أن مسئولي وزارة التعليم العالي اتخذوا هذا القرار خشية وقوع أي أعمال عنف من جانب طلبة محسوبين على تيارات مناهضة للدولة، واستغلالها لأغراض سياسية. وكان المجلس الأعلى للجامعات قد عقد الاجتماع الشهري له، اليوم الخميس، برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، وحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور يوسف راشد القائم بعمل أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، ورؤساء الجامعات. وأكد المجلس على ضرورة حظر ممارسة الأعمال السياسية والحزبية والدعائية داخل الجامعات. وشدد وزير التعليم العالي على أن ممارسة العمل السياسي والحزبي ممنوع داخل الجامعات، مؤكدًا أن الجامعات ليست مكانًا للحملات الانتخابية والدعائية.