أكد أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله (الجمعة) التشدد في الحرص على الاستقرار الأمني والسياسي في لبنان. وحذر نصر الله في كلمة عبر شاشة عملاقة في احتفال أقامه الحزب في مهرجان "الوفاء للقادة الشهداء عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والقائد عماد مغنية" في بلدة النبي شيت في البقاع بشرق بيروت أن " الذين يريدون الفوضى في المنطقة يريدونها أيضا في لبنان". وأضاف "من يود أخذ سوريا للحرب الأهلية أو المذهبية الطائفية والذي يود أخذ العراق لحرب أهلية أو طائفية او من يود أخذ ليبيا لحرب قبلية أو جهوية مصممون على نشر الفوضى في المنطقة ولبنان جزء منها". وشدد على أنه في ظل الخلاف السياسي الداخلي يمكن لكل طرف لبناني أن يعبر عن موقفه السياسي في القضايا الخلافية الداخلية أو بشأن الاحداث في سوريا من دون أن يلجأ الى لغة التحريض المذهبي والطائفي لأنه يجب إبعاد لبنان عن هذا الأمر". ولفت إلى أن اللبنانيين استطاعوا حتى الآن برغم ما يجري من حولهم أن يحفظوا الاستقرار الأمني والسياسي في بلدهم بشكل عام وهذا ما يجب أن نحرص عليه. وأشار في مجال المحاور والمعسكرات في المنطقة إلى أن سياسة النأي بالنفس التي تنتهجها الحكومة اللبنانية تجاه الأحداث في سوريا هي تسوية حتى تستمر هذه الحكومة". وأكد في هذا السياق أهمية الحفاظ على الحكومة الحالية لحفظ الاستقرار الأمني والسياسي لكنه أشار في المقابل إلى أن ذلك "لا يجوز أن يكون حجة لدى أطراف أو مكونات الحكومة لعدم الإنتاجية وعدم الفاعلية في قضايا المواطنين". ورأى أن اسرائيل تريد لبلدان المنطقة أن "تكون مفتونة متقاتلة متنازعة وأن تدمر" ، مشيرا الى " ان هناك اختراقا كبيرا جدا من قبل أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية للمجموعات القتالية التكفيرية". وحذر من ان "المشروع الأمريكي الإسرائيلي يهدف في حال العجز عن السيطرة على سلطة ما في بلد عربي أو إسلامي الى تخريب هذا البلد وتدميره بإشاعة الفوضى فيه". وقال ان " الولاياتالمتحدة واسرائيل تريدان قتالا عربيا ولإرسال السلاح والمال وتحرضان السوريين أن يقتلوا بعضهم بعضا" كما يدعون "العرب الى إرسال مقاتلين وبينهم الذين كانوا يرسلون للعراق إلى سوريا لتدميرها " .