وصف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تهديدات اسرائيل بضرب لبنان وتدميره بأنها تنسجم مع العقلية الاسرائيلية التي تهدد على الدوام بشطب الآخرين وتدميرهم وإلغائهم.. واعتبر في كلمة له اليوم بمناسبة تأبين والد الامين العام السابق للحزب عباس الموسوي، أن هذه التهديدات ليست غريبة على العقل الاسرائيلي الذي أقام كيانه على القتل والترهيب واغتصاب المقدسات والاعتداء على الشعوب العربية واقتطاع الاراضي الفلسطينية وقتل الفلسطينيين والاحتفاظ بآلاف الأسرى بظروف قاسية والاعتداء على حرمة المقدسات المسيحية والاسلامية.. واتهم اسرائيل بأنها تقف وراء الكثير من الممارسات في العالم، ومنها حرق المصاحف سواء في امريكا او في افغانستان وتحويل الصراع إلى مسيحي إسلامي وصراع طائفي وبزرع الفوضى في المنطقة العربية. كما اتهم اسرائيل بالوقوف وراء تدمير العراق واحتلاله لكي لا ينهض ويشكل شعبه دولة قوية تتمتع بامكانيات هائلة لان اسرائيل تدرك أن الرياح التي سوف تعصف بكيانها الغاصب ستأتي من الشرق من ايران والعراق وما يقع في شرق فلسطينالمحتلة ويريدون لهذه البلدان التدمير والتنازع فيما بينها. وقال إن هذه العقلية الاسرائيلية هي التي تقف وراء تدمير لبنان وقصفه لكن اللبنانيين تعلموا ألا يخافوا من قادة اسرائيل وليهددوا بما شاءوا خصوصا أن المقاومة التي كانت تضم العشرات أصبحت تضم عشرات الآلاف الذين يحملون العزم والتصميم على صنع النصر. ودعا الامين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى اليقظة خصوصا في ظل ما يجرى في المنطقة التي تمر بمرحلة حساسة وإعادة صياغة بحيث لا يمكن لاحد التعاطي مع موضوع لبنان وكأنه جزيرة منعزلة وانما هو جزء من المنطقة ودولها وأمنها ينتمى الى أمن المنطقة وما يخطط للمنطقة يخطط لها. وشدد على أهمية الاستقرار الامني والسياسي في لبنان، محذرا من ان من يريد الفوضى في المنطقة يريد ان تقع في لبنان، ومن يريد اخذ العراق وسوريا الى حرب اهلية وليبيا الى حرب قبلية فان هؤلاء مصممون على نشر الفوضى بالمنطقة ومنها لبنان. واعتبر انه يمكن لاي كان ان يعبر عن مواقفه من الاحداث في سوريا دون ان يلجأ الى لغة التحريض، مشددا على ابعاد لبنان هذه الاحداث، لافتا الى انه رغم كل ما يجري في المنطقة فقد استطاع اللبنانيون ان يحفظوا الاستقرار الامني والسياسي في بلادهم، وهو ما يجب ان يحرصوا عليه امام محاولات احداث فتنة في المنطقة والعمل على منع امتدادها وعلى اخمادها في ساحتها. ودعا الى الحفاظ على الحكومة اللبنانية الحالية للاستقرار شريطة ان تقوم الحكومة بدورها في الانتاج والمحافظة على الاستقرار وان تتحمل مسئولية البلاد الامنية والسياسية والاقتصادية والادارية. وانتقد نصر الله الدعوات التي تطالب ببحث بموضوع سلاح المقاومة في الوقت الذي يقوم فيه رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو بالعمل لحماية منشآته البحرية من المقاومة واستغلال ثروات الفلسطينيين من النفط والغاز.