أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف"، أن واحدًا من كل خمسة أطفال، تحت سن الخامسة، من المهاجرين الروهينجا المقيمين في بنجلاديش، يعاني من سوء التغذية الحاد. أوضح تقرير صدر عن المنظمة، اليوم الجمعة، تحت عنوان "منبوذون ويائسون"، أن نحو 340 ألف طفل من الروهينجا يعيشون في "أوضاع قذرة" داخل مخيمات في بنجلاديش، ويفتقرون إلى ما يكفي من الطعام والماء النظيف والرعاية الصحية. وذكر التقرير أن تعداد هؤلاء الأطفال يرتفع أسبوعيًا بمقدار ما يصل إلى 12 ألف طفل، وهم هاربون إلى بنجلاديش من حملة أمنية شنها جيش ميانمار في ولاية راخين، ولا يزالون يشعرون بالصدمة بسبب الفظائع التي شهدوها. نقل التقرير عن سايمون إنجرام، المسئول في "اليونيسيف"، قوله إن هذا الوضع لن ينتهي على المدى القصير، مشيرًا إلى أهمية أن تظل حدود بنجلاديش مفتوحة أمام مهاجري الروهينجا، ويسجل ميلاد من يولدون في هذه البلاد على قدم المساواة، فضلًا عن تقديم الحماية اللازمة للأطفال. وقال إنجرام، الذي أمضى أسبوعين في منطقة كوكس بازار في بنجلاديش، مركز تجميع المهاجرين الروهينجا، إنهم يعانون من النقص الشديد في مياه الشرب النظيفة، مؤكدًا أن هؤلاء يرون في هذه المخيمات والمستوطنات الفوضوية "جحيمًا على الأرض". وأعلن المسئول في "اليونيسيف" أن الأممالمتحدة لم تحصل إلا على 7% من أصل 76 مليون دولار تسعى إلى جمعها في إطار مناشدة أطلقتها من أجل توفير 434 مليون دولار لإغاثة المهاجرين الروهينجا لمدة ستة أشهر. تجدر الإشارة إلى أن نحو 600 ألف من مسلمي الروهينجا غادروا ولاية راخين إلى بنجلاديش منذ 25 أغسطس، على خلفية حملة أمنية أطلقها جيش ميانمار بعد سلسلة هجمات شنها على مواقعه مسلحو "جيش إنقاذ الروهينجا".