حالة من الخوف سيطرت على مربى الثروة الحيوانية بالوادى الجديد بعد نفوق 25ماشية بسبب مرض «السعار » بقرية الجديدة بمركز الداخلة. قال احمد السيد، أحد مزارعى القرية: المرض انتشر بين الحيوانات بطريقة سريعة، واصبح شبحًا يهدد الابقار والعجول، مما ألحق بالعديد من الفلاحين خسائر كبيرة. وطالب «السيد» بضرورة صرف تعويضات عاجلة للمربين، للحد من حجم الخسائر التى يواجهها المزارعون فى العديد من العوامل المحيطة بهم، فى ظل غياب جهود الطب البيطرى للحد من انتشار المرض بين المواشى. وأكد محمد عبدالمقصود، مزارع، ضرورة تنظيم حملات لتوعية المواطنين بالمرض وخطورة العقر أو مخالطة الكلاب الضالة، والتنسيق مع مديرية الأوقاف حتى تشمل الخطب والدروس الدينية داخل المساجد لتوعية الاهالى بمخاطر مرض السعار، خاصة أنه قادر على إصابة أى حيوان، وطالب بتفعيل دور كلية الطب البيطرى بالمحافظة للمساهمة فى جهود القضاء على المرض. وطالب عدد من المزارعين بإعفائهم من رسوم تحصين الماشية ضد مرض السعار، حيث إنها تمثل أعباء إضافية على كاهلهم، مؤكدين أن المرض انتشر بصورة كبيرة وتسبب فى نفوق أكثر من 25 رأس ماشية من الأبقار والعجول، وأشاروا إلى أن الوضع الاقتصادى للمزارعين ومربى الماشية بالوادى الجديد سيئ جدا نظرا للظروف المعيشية الصعبة فى الواحات وزيادة تكاليف الزراعة وأعلاف الماشية. وشدد أحد الأطباء البيطريين على أن الوضع يزداد صعوبة وأن المرض يقترب من الوباء ويحتاج إلى تدخل عاجل من أجهزة الدولة لمحاصرته والقضاء عليه، وقال إنه بالرغم من توافر الأمصال اللازمة لتحصين الماشية إلا أن قلة عدد الأطباء البيطريين تعد «عائقًا» أمام جهود حماية الثروة الحيوانية بالمحافظة. وحذر من خطورة انتشار المرض الذى يصيب الإنسان بمجرد مخالطته لحيوانات مصابة أو تعرضه للعقر من قبل الذئاب أو الكلاب الضالة المصابة، مشيرًا إلى أن المرض ليس له علاج ويؤدى إلى نفوق الحيوان أو وفاة الإنسان، ما لم يتم التدخل الطبى على الفور. وأوضح الطبيب البيطرى أنهم يعملون على مواجهة المرض بإمكانات محدودة ويقومون على مدار الساعة بحملات تحصين الماشية.