تراجعت اليوم حركة البيع والشراء لكروت الشحن في الأسواق بعد قرار شركات المحمول بارتفاع أسعارها بنسبة 36%، حيث تعد المرة الثانية خلال العام الجاري، التي تجدد شركات المحمول فيها زيادة أسعار جميع فئات كروت الشحن الخاص بها. وأثارت زيادة أسعار كروت الشحن غضب التجار والمواطنين، بعد إعلان شركات المحمول تقليل حجم الرصيد في الكارت، وسط مطالبات بالمشاركة في حملات المقاطعة المقررة اليوم الأحد، لإجبار شركات المحمول التراجع عن القرار. وقال سلطان سلطان، أحد أصحاب محلات المحمول، إن ارتفاع أسعار الكروت ليس في مصلحة أحد، مؤكداً حالة الغضب في نفوس المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار، بشكل مبالغ فيه مستكملاً «لا يمكن للمواطن الفقير أو متوسط الدخل أن يتحمل زيادة الأسعار بهذا الشكل». وأكد «سلطان» ل«الوفد»، أن أسعار الكروت الجديدة تثير أزمة بين الباعة والمواطنين، لأن التجار لديهم مخزون من الكروت بالأسعار القديمة، وتحذيرات الحكومة والمسئولين، والشركات بعدم التداول إلا بالأسعار الجديدة المحددة، يتسبب في خسارة فادحة. وأوضح: الكارت فئة 5 جنيهات يباع بسعر 5 جنيهات والرصيد الممنوح 3.5 جنيه، وفئة 10 جنيهات بسعر 10 جنيهات والرصيد 7 جنيهات، و15 جنيها بسعر 15 جنيها والرصيد 10.5، وفئة 20 جنيها بسعر 20 جنيها والرصيد 14 جنيها، وفئة 100 جنيه بسعر 100 جنيه والرصيد 70 جنيها. وأوضح أحمد بكر، أحد التجار، أن هناك تضاربا في أسعار البيع من محل لآخر، لافتاً إلى أن البعض يبيع على الأسعار القديمة، وهو ظلم للمواطن حيث يحصل على الكارت بقيمة 12 و 11 جنيها في مقابل 7 جنيهات فقط رصيد، بينما يبيع الآخر بقيمة 10.5 جنيه، ويتحمل هو عبء الخسارة لحصوله على الكروت بالأسعار القديمة. وتوقع «بكر» في حديثه ل«الوفد»، أن تؤثر حملة المقاطعة المنتظرة اليوم تأثيراً طفيفاً بشكل مؤقت وغير دائم على حالة الشركات، قائلا: «ما اعتقدش إن الحملة ممكن تطول، أو تُحدث تأثيرا كبيرا على الشركات ويعيد الوضع للسابق، لكن في كل حال هنشارك». وقال محمد عبدالرحمن، تاجر كروت شحن، إن قرار الشركة برفع أسعار كروت الشحن، أحدث حالة من الارتباك في الأسواق، حيث شهدت أجواء البيع والشراء مساء الخميس الماضي، إقبالاً كثيفاً وانتعاشاً في عملية البيع والشراء، وشحن نظام الباقات والفاتورة، خوفاً من قرار رفع الأسعار . وأشار «عبدالرحمن» ل«الوفد»، إلى أن انخفاض قيمة كروت الشحن، أثار حالة من الغضب في نفوس المواطنين ظهرت على وجوههم أثناء الشراء، وترددت عبارة «مش هنشحن» كثيراً، وانصرف الناس دون شراء كروت أو شحن باقاتهم قائلاً «حركة البيع والشراء انخفضت بنسبة أكثر من 60% خلال ال24ساعة الماضية». وأعرب مواطنون عن غضبهم الشديد من قرار شركات المحمول من رفع أسعار كروت شحن، وقال خالد علي، أحد المواطنين، «الشركات زودت الفاتورة والوضع صعب جداً، وهنشارك كلنا في حملة المقاطعة، ونتمنى أن تكون حملة مؤثرة»، لافتاً إلى وجود تضارب في أسعار الكروت من محل لآخر، في ظل غياب واضح للرقابة وجهاز حماية المستهلك لضبط الأسواق. بينما قال جمال مرسي، أحد المواطنين ل«الوفد»، «الناس لازم تاخد موقف، مصالحنا تعطلت، والحكومة ساعدت الشركات على الجشع»، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الكروت، أثر على الالتزامات اليومية في العمل والمنزل، مطالباً بتدخل أعضاء مجلس النواب لوقف الزيادة التى تقررت على كروت شحن خطوط المحمول. واتهم عبدالله زكي، شركات المحمول بالسرقة، وإثارة النزاع بين المواطنين وتجار كروت الشحن، بعد أن توجه لأحد المحلات المحمول لشحن الباقة بقيمة 105 جنيهات، ليفاجأ بارتفاع قيمتها ل145 جنيها، وتعطي رصيدا قيمته 95 جنيها، مؤكداً ضرورة تصعيد عمليات المقاطعة، لحد الاستغناء عن التعامل مع الشركات الثلاث.