عقب تحديد السلطات القضائية المصرية يوم 26 فبراير لتقديم ما لا يقل عن 16 أمريكيا للمحاكمة بتهمة التمويل الأجنبي غير القانوني للمنظمات غير الحكومية، رأت مجلة (فوكس نيوز) الأمريكية أن تمزق العلاقات الإستراتيجية بين مصر وأمريكا يعني انهيار الحصن الأمريكي المنيع في الشرق الأوسط. وأكدت المجلة أن فشل الآمال بالتوصل إلى حل دبلوماسي وليس قانونيا بين القاهرة وواشنطن وخصوصا بعد تحديد موعد المحاكمة جعل الموقف أكثر سوءا، ووضع المتهمين الأمريكيين في موقف لايحسدون عليه لما قد يواجهونه من عقوبة مالية والسجن لمدة خمس سنوات في حال إثبات إدانتهم. ولفتت المجلة إلى أن هذه القضية دفعت الكونجرس الأمريكي لأول مرة منذ إعطاء مصر المعونة عام 1987 إلى التهديد بإلغاء 1,3 مليار دولار من المساعدات العسكرية السنوية من الولاياتالمتحدة. وأكدت المجلة احتمال اعتقال ستة من الأمريكيين المتهمين الذين لا يزالون يعيشون في مصر، على الرغم من أن موظفي المنظمات غير الحكومية أكدوا على تواجدهم في قاعة المحكمة ولكن أمام القضبان وليس خلفها. ورأت المجلة أن موعد المحاكمة يمثل لحظة حرجة لوزارة الخارجية الأميركية، خصوصا في ظل توجيه الاتهام لما لا يقل عن ثلاثة من السبعة أمريكيين الذي اتخذوا من سفارة أمريكا ملجأً لهم بدعوة من السفير الأمريكي، بما في ذلك "لحود سام"، نجل وزير النقل الأمريكي. وذكرت المجلة أن الثلاثة الأمريكان المتواجدين بالسفارة الأمريكية رفضوا التعليق حول ما إذا كانوا سيحضرون المحاكمة أم لا نظرا لظروفهم المختلفة عن باقي المتهمين.