خيَّر د.سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب النائب زياد العليمي اليوم الاحد علي الاعتذار للمشير طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة والداعية الاسلامي محمد حسان علي التصريحات التي أدلي بها أمس السبت فى مؤتمر ببورسعيد وتصريحاته ضده، وإما اتخاذ الاجراءات القانونية ضده. وأصر العليمي علي كلمته قائلا "نحن لا نخجل للاعتذار حينما نخطئ والشيخ محمد حسان شخصية عامة وفيما يتعلق بانه قال سأجمع الاموال من كل المصريين حتي بائعي الفج ، وان الشيخ محمد حسان ليس شخصية حزبية او سياسية ولكنه شخصية عامة تخص المجتمع المصري كله". وأضاف العليمي: "وفيما يتعلق بالمشير طنطاوي أؤكد أنني قمت باستخدام مثل شعبي مصري وكان التعليق هو محاولة لتفسير المجاز فى هذا الصدد، وآسف لو فهم البعض تصريحاتي خطأ، واني لم أعتد ان نسب الاكبر مننا سننًا، وأتمسك بموقفي بالنسبة للمشير، واتمسك بأنني لن أتأسف لأي شخص فهم كلامي خطأ وانني قمت بالسباب، وأتمسك بموقفي السابق بانه أي المشير هو المسئول عن الاحداث التي وقعت منذ 11فبراير حتى الآن". والتفت العليمي الي مصطفي بكري العضو الذي قام بتقديم طلب لإدانته بعد تصريحاته، واشار العليمي: "أتعجب ان يقوم احد الاشخاص بالدفاع عن اصحاب السلطة ويترك المصريين يتعرون فى شوارع مصر". من جانبه أصر الكتاتني رئيس مجلس الشعب علي ان يقدم العليمي اعتذارا واضحا للمشير والشيخ محمد حسان، قائلا فى كلمته الموجهة للمجلس "المجلس حريص علي اعضائه وعلي حريتهم فى إبداء آرائهم وهو ايضا بنفس الدرجة وبنفس القوة حريص علي إبداء الرأى، وان سب الاشخاص شيء آخر". وأكمل الكتاتني موجها كلامه للعليمي "لإنهاء الموضوع الذى أصبح قضية رأي عام سواء فهم خطأ او صحيح، فى مجلس الشعب اليوم أسلمك برقيات لتتصل عليها من مواطنين من مختلف انحاء مصر يستنكرون تصريحاتك قاموا بإرسال برقياتهم الينا، بالاضافة الى انه لدينا عدد كبير من السادة الاعضاء يبلغ عددهم 52 من الزملاء غير راضين علي تصريحاتك، معتبرينها إساءة للمجلس ولهم، طلبات فردية اخري، ولإنهاء الموضوع عليك ان تعتذر عما قولت ليتنهي الموضوع فى الجلسة نهائيا". ولكن رفض العليمي الاعتذار صراحة فى نهاية كلمته، وهو ما اضطر الكتاتني لإحالة الموضوع الي مكتب المجلس لاتخاذ الاجراءات القانونية ضده المنصوص عليها فى اللائحة".