كنت أعتقد أن كلام المناضلين على الشاشات فى زمن الثورة دايماً دموع، لكن من خلال مشاهدتى لبعضهم على الفضائيات اكتشفت أن كلامهم ضحك ولعب وجد وحب! النائب الدكتور عمرو حمزاوى تزوج الفنانة بسمة على سُنة الله ورسوله، بعد قصة حب سمعنا عنها بعد قيام بلطجية بقطع طريقهما وحكم عليهم بالمؤبد، وأعتقد أن عمرو وبسمة أقاما الأفراح بعد الحكم على طريقة أهل الصعيد الذين يصرون على عدم إقامة الأفراح إلا بعد الأخذ بالثأر! ورغم أن القاصى والدانى فى مصر وبعض العالم العربى والخارجى سمع بزواج عمرو وبسمة إلا أن عمرو أصر على أن يطمئنا على صحته بعد خبطة أصابت عينه اليمنى بعد الزواج. وقال فى بداية تقديمه لبرنامجه «كلام مصرى» على قناة «cbc»: بسمة وأنا تزوجنا يوم الخميس، فى حفلة بسيطة، بأحد فنادق القاهرة، وأشكر كل واحد بعث تهانيه لنا بطريقته الخاصة، وضع حمزاوى يده على عينه اليمنى أمام الشاشة وقال: عينى مصابة «خبطة ظاهرة أعلى الجفن» العروسة لم تضربنى ولا حاجة ياجماعة! دى إصابة عادية وهتخف وأكمل حمزاوى: جواز وتجوزنا نشوف شغلنا بقه!! هذا عمرو حمزاوى.. وهذه شخصيته ولابد أن نحترم جرأته وصراحته، أحب، ودق قلبه بالحب وصارح المحبوبة وتزوجا على سُنة الله ورسوله، وهو نائب في البرلمان صاحب أداء متميز، يشارك فى كافة المناقشات وعضو فى لجان تقصى الحقائق، وتقدم بمشروعات قوانين مهمة، وله فكره الليبرالى الذى يتمسك بها، وهو كأستاذ جامعة يبحث عن مدخل لموضوعاته ومحاضراته يجذب به الطلاب فى المدرج والمشاهدين لبرامجه على الشاشة. أما المناضلة الإعلامية بثينة كامل فقد نبهتنا الى طعامة ولذاذة سمك بورسعيد، كانت عائدة لتوها من رحلة نضال لمؤازرة المدينة الباسلة ضد الحصار المفروض عليها بعد مجزرة الاستاد. وتوجهت مباشرة الى قناة المحور وفى برنامج بتوقيت القاهرة الذى يقدمه الإعلامى حافظ الميرازى، خلصت بثينة ضميرها وقالت: سمك بورسعيد لا يعلى عليه، وهو غير أى سمك فى بلدة ساحلية أخرى، وسمك الإسكندرية ما يروحش جنبه حاجة، ولولا أن «حافظ» نبهها لكانت وصفت لنا السلطات والعيش الأبيض الساخن والمخبوز بحبة البركة، لم تكن بثينة وحدها فى بورسعيد كانت مع كوكبة من الإعلاميين والفنانين والسياسيين منهم ريم ماجد وعمرو واكد وأحمد إمام، وانتهزت بثينة المناسبة والزخم الإعلامى، وأعلنت من بورسعيد ترشيح نفسها رئيسة لمصر فى الفترة القادمة، قالت بثينة لحافظ: كنت فى العربية مع عمرو وشاهدنا اثنين نشطاء يهتفان: يسقط حكم العسكر وقام السلفيون بالقبض عليهم وودوهم إلى المديرية، وبعدين شفنا واحد ملتحى يضرب أحد الشباب بمطوة، وأنا أى بثينة تقول: هم بلطجية بدقن وجلبية وأطلب من كل سلفى يحاول الحفاظ على فكر السلفيين ميعملش كده! الرئيسة غير المحتملة لم تذهب إلى بورسعيد لتطفئ ناراً بل ولعتها ناراً، وواضح أن الانتخابات الرئاسية «سخنت»، فبعد الشتائم المتبادلة بين المرشحين، سنستمع من كل مرشح عن أكلته المفضلة وقد يضعها على رأس برنامجه.. فهذا مرشح يفضل اللبن وآخر يفضل التمر وثالث يفضل التمر الهندى، حتى تكتمل المنظومة سمك.. لبن.. تمر هندى!! ياناس فكروا فى الشعب اللى مش لاقى الكافيار والسيمون والجمبرى الجامبو!!!