اعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية قرار السلطات المصرية بدأ محاكمة العاملين في المنظمات الأجنبية بما فيهم ال19 أمريكيا في 26 فبراير الجاري، دليل على تحرر مصر من الوصاية والتبعية الأمريكية، وضربة للجهود الرامية لإنهاء الأزمة المتصاعدة بين الحليفين السابقين. وقالت الصحيفة إن 43 متهما بينهم 19 أمريكيا سيحاكمون الأحد المقبل بتهمة العمل في مصر دون ترخيص قانوني وتلقي تمويلا أجنبيا لمحاولة خلق اضطرابات في البلاد، وهي القضية التي أثارت أزمة دبلوماسية متصاعدة بين واشنطنوالقاهرة، مشيرة إلى أن هذه القرار يقطع بما لا يدع مجالا للشك أن القاهرة تحررت أخيرا من التبعية الأمريكية، وتخلصت من ميراث مبارك الثقيل الذي جعل الأمريكيين فوق القانون. وأضافت الصحيفة إن السلطات المصرية تقول إن أربعة من المنظمات الأمريكية عملت في مصر من دون تراخيص وتلقت بشكل غير قانوني حوالي 26 مليون دولار، لمحاولة خلق اضطرابات ، مشيرة إلى أن سبعة فقط من المتهمين الأمريكيين في مصر، بما في ذلك الذين لجأوا إلى السفارة الأميركية في القاهرة، ومنعوا من مغادرة البلاد. ولفتت إلى المجلس العسكري الحاكم في مصر رفض الرضوخ للضغوط لوقف التحقيق الجنائي رغم دعوات الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ومن المقرر أن يزور السناتور "جون ماكين" مصر خلال الأيام المقبلة على راس وفد من الكونغرس في آخر محاولة لإنهاء الأزمة.