أجرى وزير الخارجية سامح شكري خلال زيارته الحالية إلى نيويورك للإعداد للمشاركة المصرية فى أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، عدة لقاءات هامة مع عدد من الشخصيات الدولية، لشرح وجهة النظر المصرية في قضايا المنطقة، كما حرص الجانب الآخر على التعرف على الرؤية المصرية كاملة للخروج من الأزمات في العراق وليبيا وسوريا، والأوضاع في اليمن وغزةوجنوب السودان. وأكد شكري خلال لقائه بمارك لوكوك وكيل سكرتير عام الأممالمتحدة للشئون الإنسانية، ردا على استفسار عن الأوضاع في قطاع غزة، على استمرار الجهود المصرية المبذولة لدعم وكالة غوث اللاجئين «الأنروا»، وضرورة توفير الدعم الدولي للأنروا من أجل استكمال مهامها. كما تطرق اللقاء إلى الوضع الانساني الحرج في اليمن والحاجة الملحة لمضاعفة الجهود والمساعدات المقدمة إلي الشعب اليمني باعتبار الأزمة الانسانية هناك غير مسبوقة. وقد أعرب المسئول الأممي عن تقديره للدور المصري الهام والبارز في مجال الدعم الإنساني، وتطلعه إلى تعزيز التعاون مع الجانب المصري في هذا الشأن خلال الفترة المقبلة. وأشار المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى أن اللقاء تناول الجهود المبذولة لتعزيز مستوى الجاهزية والاستجابة العاجلة لتداعيات النزاعات المسلحة، والكوارث الطبيعية في إطار مبادرة «الأممالمتحدة لتقييم الكوارث»، حيث أشار شكري إلى حرص مصر على تقديم كافة أشكال الدعم لمختلف أجهزة الأممالمتحدة العاملة في المجال الإنساني. وأعرب سامح شكري خلال اللقاء عن أسفه لوقوف المجتمع الدولي عاجزاً عن الاضطلاع بمسئولياته في التصدي لخطر العديد من المجاعات وموجات الجفاف المنتشرة في إفريقيا. كما التقى جون مارى جهينو رئيس مجموعة الأزمات الدولية، حيث حرص جهينو على الاستماع للرؤى المصرية حول كيفية التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية، وإيجاد تسويات لها. وأكد شكري أن الأوضاع الأمنية المتردية فى ليبيا، تؤثر بشكل مباشر على استقرار مصر، مشدداً على ضرورة العمل على مواجهة ظاهرة الإرهاب بكافة اشكالها فى ليبيا. كما أكد وزير الخارجية أهمية تفعيل المسار السياسي لحل الازمة الليبية، مستعرضاً الجهود المصرية من أجل التقريب بين الأطراف الليبية المختلفة، كاشفا عن أن الحوار بين اللجنة المشكلة من مجلسى النواب والدولة حول تعديل اتفاق الصخيرات ستبدأ أعمالها فى تونس عقب انتهاء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري. وأضاف أبوزيد، أن اللقاء تطرق للأوضاع فى كل من اليمن والعراقوسوريا، حيث تناول الجانبان مخاطر استمرار الأزمة في اليمن دون أفق واضح للحل، لا سيما في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وكذا تطورات الأوضاع فى العراق علي ضوء الاستفتاء المرتقب لإقليم كردستان المزمع تنظيمه يوم 25 سبتمبر الجاري، وتأثيراته المحتملة، كما تناولا الأوضاع فى سوريا ومستقبل تنفيذ اتفاقيات المناطق منخفضة التصعيد. ورداً على استفسار حول مستقبل الأوضاع فى جنوب السودان، صرح أبوزيد بأن وزير الخارجية شدد على أهمية مساعدة أطراف الأزمة على بناء الثقة، مطالباً بالابتعاد عن أسلوب الضغط المستمر على طرف بعينه، فضلاً عن ضرورة الاهتمام بالبعد الإنساني ومساعدة الحكومة على التعامل مع التحديات الاقتصادية والإنسانية.