في مستهل زيارته إلي نيويورك للمشاركة في اعمال الشق رفيع المستوي للدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة.. التقي وزير الخارجية سامح شكري مع كل من جون ماري جهينو رئيس مجموعة الازمات الدولية.. ومارك لوكوك وكيل سكرتير عام الاممالمتحدة للشئون الانسانية. اكد وزير الخارجية سامح شكري ان الاوضاع الامنية المتردية في ليبيا تؤثر بشكل مباشر علي استقرار مصر. مشدداً علي ضرورة العمل علي مواجهة ظاهرة الارهاب بكثافة اشكالها هناك. شدد "شكري" خلال استقباله جون ماري جهينو رئيس مجموعة الازمات الدولية علي اهمية تفعيل المسار السياسي لحل الازمة الليبية مستعرضاً الجهود المصرية الاخيرة للجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا من اجل التقريب بين الاطراف الليبية المختلفة. كاشفا عن ان الحوار بين اللجنة المشكلة من مجلسي النواب والدولة حول تعديل اتفاق الصخيرات ستبدأ اعمالها في تونس عقب انتهاء اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة نهاية الشهر الجاري. قال المستشار احمد ابوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية. ان الجانبين بحثا مختلف اوجه الازمة الليبية. والاوضاع في كل من اليمين والعراقوسوريا. حيث تناول مخاطر استمرار الازمة في اليمن دون افق واضح للحل لاسيما في ظل تدهور الاوضاع الانسانية هناك. وكذا تطورات الاوضاع في العراق علي ضوء الاستفتاء المرتقب لاقليم كردستان المزمع تنظيمه يوم 25 سبتمبر الجاري. وتأثيراته المحتملة. كما تناولا الاوضاع في سوريا ومستقبل تنفيذ اتفاقيات المناطق منخفضة التصعيد. ورداً علي استفسار حول مستقبل الاوضاع في جنوب السودان قال "ابوزيد" ان وزير الخارجية شدد علي اهمية مساعدة اطراف الازمة علي بناء الثقة.. مطالباً بالابتعاد عن اسلوب الضغط المستمر علي طرف بعينه. فضلاً عن ضرورة الاهتمام بالبعد الانساني ومساعدة الحكومة علي التعامل مع التحديات الاقتصادية والانسانية. اكد وزير الخارجية خلال لقائه مارك لوكوك علي ضرورة توفير الدعم الدولي لوكالة غوث اللاجئين "الاونروا". من اجل استكمال مهامها خاصة في ظل الوضع الانساني في قطاع غزة وسبل التعامل معه. وقال المستشار احمد ابوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية. بأن المسئول الاممي حرص علي طلب الالتقاء بالوزير سامح شكري للاستماع إلي تقييمه والتعرف علي رؤية مصر للتحديات التي تواجه الاوضاع الانسانية في مختلف دول العالم. خاصة في منطقة الشرق الاوسط استنادا للدور الهام والمؤثر الذي لطالما لعبته مصر. ليس فقط من اجل التوصل لتسوية سياسية سلمية لتلك النزاعات. وانما لما تبذله من جهود ملموسة للتخفيف من وطأة المعاناة الانسانية للشعوب التي تعيش في بؤر التوتر. واعرب "شكري" عن تطلع مصر إلي تعزيز التعاون معه خلال الفترة المقبلة لدفع هذه الجهود ومجابهة التدهور غير المسبوق في الوضع الانساني لاسيما في ظل تزايد الازمات الدولية والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية في العديد من المناطق علي مستوي العالم. وذكر المتحدث باسم الخارجية ان اللقاء شهد نقاشاً مطولا حول التطورات الاقليمية الراهنة. والوضع الانساني المتداعي في الشرق الاوسط. وسبل العمل علي تكثيف الجهود الانسانية للتخفيف من معاناة شعوب المنطقة.. كما تطرق اللقاء إلي الوضع الانساني في اليمن والحاجة الملحة لمضاعفة الجهود والمساعدات المقدمة إلي الشعب اليمني باعتبار الازمة الانسانية هناك غير مسبوقة.