واشنطن بوست: انتخابات الرئاسة فى مايو "تخرس" المنتقدين

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن موافقة المجلس العسكري الحاكم في مصر على إجراء الانتخابات الرئاسية في مايو بدلا من يونيو القادم وبالتالي إمكانية تسليم السلطة لحكومة مدنية في وقت مبكر على الموعد الذي حدده سابقا في يونيو، محاولة من جانبه لإثبات حسن النوايا في عدم احتكار السلطة، وتهدئة للمحتجين الذين طالبوه مرارا بالتنحي عن الحكم.
وقالت الصحيفة إن إعلان وسائل الإعلام الرسمية أن قادة مصر العسكريين تنوي إجراء انتخابات رئاسية في مايو، قبل شهر من الموعد المحدد، محاولة لإسكات الأصوات التي تتحدث عن رغبتهم في احتكار السلطة، ويأتي وسط ضغوط متزايدة من النشطاء ونواب مجلس الشعب لتسليم السلطة لحكومة مدنية، وبعد تلميح بعض أعضاء البرلمان بإجراء تصويت على حجب الثقة لإسقاط الحكومة التي عينها العسكر.
ونقلت الصحيفة عن محمد العطية وزير الشئون البرلمانية والتنمية المحلية قوله: "إن الانتخابات الرئاسية ستجرى أواخر شهر مايو بدلا من يونيو، وأن المجلس العسكري وافق على هذا الموعد لمواجهة احتجاجات المستمرة التي تطالبه بإجراء الانتخابات الرئاسية سريعا لتسليم السلطة.
وأوضحت الصحيفة أن الإخوان ضغطوا على الجنرالات لتحديد موعد للانتخابات، وأعرب بعض قادة الجماعة عن رغبتهم في تشكيل حكومة مؤقتة لتحل محل الحكومة التي عينها العسكري، وهو التحرك الذي قد يضعهم على خلاف مع القادة العسكريين.