أكد الدكتور مصطفى السعيد وزير الاقتصاد الأسبق أن هناك صراعا بين ثلاث قوى رئيسية لاقتناص ثمار الثورة أكثر منها رغبة فى بناء الديمقراطية والنهوض بالاقتصاد المصرى، وهي قوى ائتلافات شباب الثورة وقوى التيار الإسلامى المتمثلة فى الإخوان والسلفيين، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة وما يتمتع به من شرعية، موضحا أن هذه القوى بينها قدر من عدم التوافق، مؤكدا أن هناك بعض القوى الخارجية التى تنتهز تلك الحالة لزيادة الفوضى والاستنزاف الاقتصادي. وأشار السعيد خلال الندوة الذي عقدت مساء اليوم بنقابة الصحفيين حول مشاكل مصر الاقتصادية بعنوان "الواقع الفعلي.. وآفاق المستقبل" إلى أن الاقتصاد المصري يواجه صعوبات ضخمة ويواجه تحديات كبيرة قبل الثورة ولكنها زادت بعد الثورة، مضيفا أن القول بأن تلك التحديات طبيعية نتيجة الثورة وهو أمر يمكن قبوله بشرط أن يكون الثمن أقل ما يمكن. وأضاف أن المؤسسة العسكرية فى بداية الثورة كانت تبحث عن حليف ولم تجد غير التيار الإسلامى والذى يمثله جماعة الإخوان المسلمين بأنه أكثر القوى المنظمة فى الشارع الأمر الذى أدى إلى نشوب نوع من التعاطف بين القوتين أدت إلى خارطة طريق بها كثير من السلبيات على رأسها إجراء الانتخابات قبل وضع الدستور.