أيام قليلة مرت على خطوبتنا اكتشفت أن خطيبى «عينه زايغة»، ودائمًا ما يتفحص أجساد النساء، لم تسلم منه امرأة كبيرة ولا صغيرة، على الرغم من أنه يعمل فى منصب مرموق يحتم عليه من الحفاظ على مظهره ووضعه الاجتماعى أمام الناس بحكم عمله، إلا أنه لم يفكر يومًا سوى كيف يرضى شهواته، حاولت التحدث معه كثيرًا كى يكف عن تلك التصرفات المشينة، إلا أن كل محاولاتى باءت بالفشل. تسكت الزوجة قليلًا ثم تستكمل حديثها قائلة: فكرت أن أتركه بعدما فقدت الأمل فى أن يتغير وأدركت أنه مهما حاولت معه لن يتغير، وبالرغم من تحذيرات أهلى لى ورفضهم تلك الزيجة، فإننى رفضت الاستماع لهم وصممت على إكمال الزواج منه لحبى الشديد له، وبالفعل تزوجته وأنا أعلم أنه سيخوننى يومًا ما، تحملت حينها ما لم تتحمله امرأة إلى أن حدث ما لم يكن فى الحسبان. تدخل الزوجة فى نوبة بكاء شديدة عندما تتذكر ما حدث بين زوجها وشقيقتها، صاحبة ال17 عامًا، ثم تستكمل حديثها قائلة، تحملت جبروته وقسوته وعدم احترامه لى أمام الناس، إلى أن حدثت الفاجعة واكتشفت وجود علاقة بينه وبين شقيقتى الصغرى، وقع الخبر علىّ كالصاعقة، وتملكتنى رغبة شديدة فى الانتقام منه، وفكرت فى قتله إلا أننى تراجعت خوفًا على ضياع مستقبل طفلتى، وصحة والدى التى تدهورت وأصيب بجلطة عندما علم بما حدث وقاطعنى ورفض الحديث معى وشقيقتى على اعتبار أنه زوجى. تتذكر الزوجة اللحظات التى مرت عليها عندما علمت بما فعله بها وبشقيقتها.. يمر شريط ذكرياتها مع زوجها وتتذكر تحذيرات الجميع لها وكلام صديقاتها اللاتى أكدن لها خلال فترة الخطوبة أن كل الرجال «عينهم زايغة»، وأن حبه للنظر للسيدات طبيعى ولكنها أدركت بعد الزواج أنه خائن بالفطرة، لم يكتف بكل ذلك بل كانت الكارثة عندما اكتشفت أيضًا ممارسته لعلاقات محرمة مع بعض الفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك». كان يعانى من مرض حب العلاقات المحرمة، حتى طالت يديه شقيقتى الصغرى وتسبب فى ضياع مستقبلها بعدما استغل براءتها وجعلها تخوض معه فى ممارسة أفعال شاذة بعد أن أقنعها بأنه يحبها ويريد الزواج منها، وطلب منها أن ترسل له صوراً وفيديوهات إباحية لها، وعندما حاولت التصدى له كاد يقتلنى وهددنى بفضح شقيقتى وتدمير سمعتها ولم يكتف بذلك بل قام بمساومة أهلى على دفع مبالغ مالية له حتى لا ينشر فيديوهات وصور شقيقتى على الملأ وظل فى استغلاله لنا إلى ان فاض بى الكيل وأيقنت أن الحياة بينى وبينه أصبحت مستحيلة فطلبت الطلاق إلا أنه رفض وتركنى فى منزل أسرتى لعدة أشهر دون أن ينفق علىّ أو طفلتى وظل يهددنى إذا لم أعد إليه سوف يفضح علاقته بشقيقتى. نعم إنه شخص لا يعرف الحياء يا سيدى، وكأنه يعتقد أن الفضيحة لن تطوله، فكرت طويلًا ما الحل.. رفض طلاقى.. والقتل ليس أفضل الحلول.. وقررت خوض معركة الخلع ليس أمامى حل سواه، نعم سأفقد كل حقوقى.. قيمة قائمتى ومؤخر صداقى الكبير، كل شىء وشقتى ولكن لا يهم كل ذلك يكفى أننى أسترد حياتى، وشقيقتى التى أعتبرها من أملاكه بعد أن سلب عقلها، الخسارة المادية لا تساوى شيئًا أمام خسارتى لنفسى وشقيقتى وأسرتى رغم أننى فى أمس الحاجة إلى المال ولك أن تعلم سيدى ما زال يسعى فى الأرض فسادًا ويلاحق النساء بنظراته وعلاقته على المواقع لا تنقطع فهو يتخيل أنه يأخذ حقًا من حقوقه، إنه مريض.. للأسف سيدى ابتليت بزوج يرغب فى كل النساء ولا يكتفى بواحدة.