عاشت مصر أجواء عيد الحب «الفالنتين» هذا العام بدعوات متعددة للمقاطعة حيث انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» صفحات تحذر من الاحتفال بعيد الحب تضامناً مع شهداء الثورة وأهالي غزة والدول العربية. وجاءت أشهر العبارات منها «بيقولك عيد حب ولسة مخدناش قصاص شهدائنا»، «بدل ما تضيع فلوسك في التفاهات ضع فلوسك في جمع الحسنات وتبرع لأخوك في سوريا أو الصومال أو فلسطين». كما ظهرت جروبات اخري للتيار الاسلامي ترفض الاحتفال بعيد الحب والاقبال علي شراء الورود والهدايا هذا العام ضعيف جداً وخاصة الورود ذات اللون الأحمر، واضاف أن معظم الزبائن يقبلون علي شراء الورود لإهدائها لزملائهم واقاربهم من أهالي الشهداء. وقالت مروة سعيد إن الاحتفال «بعيد الحب» يعني عدم الاحساس بدماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر، فيجب إقامة حداد علي أرواحهم بدلاً من الاحتفال بعيد الحب. ودعت «مروة» إلي شراء الورود ووضعها علي مقابر الشهداء تقديراً لهم، والجدير بالذكر أن قصة الاحتفال بعيد الحب تعود إلي الرومان الوثنيين قبل ما يزيد علي 17 قرناً، الذين كانوا يحتفلون به تعبيراً عن الحب الإلهي. و«فالنتين» من أساقفة روما وقد استشهد من اجل الايمان بالمسيح في عهد الامبراطور كلوديوس وقد اشتهر هذا الاسقف بمحبته للناس كما اسشتهر بما قدمه من أعمال الشفقة والرحمة حتي أصبح رمزاً للحب، وحينما أراد جيلاسيس رئيس روما سنة 496 م أن يصنع عيداً للحب وجد أن هذا الاسقف يمثل الحب المسيحي الصادق فحدد يوم استشهاده ليكون هذا الحب.