يوم واحد يفصلنا عن أحد أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، وهو تغيير كسوة الكعبة في مكةالمكرمة، ذلك التقليد السنوي الذي يُجرى يوم عرفة في التاسع من ذي الحجة من كل عام. وفي هذا اليوم، تقوم الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومصنع كسوة الكعبة، باستبدال الكسوة القديمة بثوب جديد تمت صناعته من الحرير الخالص، بمصنع كسوة الكعبة المشرفة، عقب صلاة الفجر. ترصد «بوابة الوفد» أبرز المعلومات عن كسوة الكعبة: تُصنع كسوة الكعبة في مصنع خاص بمنطقة «أم الجود» في مكةالمكرمة، ويقوم بتصنيعها 150 عامل على مدار 8 أشهر وتصل في بعض الأحيان إلى 10 أشهر. يسهم في تغيير كسوة الكعبة، التي يبلغ طولها 14 مترًا، نحو 86 شخصًا من العمالة والفنيين والصناع. وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطى كل قطعة وجها من وجوه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويطلق عليها البرقع. وتبلغ التكلفة الإجمالية للكسوة 22 مليون ريال سعودي، حيث يستخدم في صناعتها نحو 120 كيلوجرامًا من خيوط الفضة والذهب و700 كيلو جرام من الحرير. وفي الثلث الأعلى من كسوة الكعبة يوجد حزام الذي يبلغ عرضه 95سم وطوله 47 مترًا، مكونا من 16 قطعة مزخرفة بفنون إسلامية، وتحته تطرز آيات قرآنية داخل أطر منفصلة بزخارف على شكل قنديل مكتوب عليها «يا حي يا قيوم، ويا رحمن يا رحيم، الحمد لله رب العالمين». يتم رفع الجزء السفلي من ثوب الكعبة المشرفة عند كسوتها في التاسع من ذي الحجة، ويبقى هذا الجزء مرفوعًا حتى مغادرة الحجاج.