أكد اندرسن فوج راسموسين في اول تصريح له تعقيبا علي الاحداث الجارية في مصر، ان وضع مصر بالنسبة للحلف لن يتغير بسبب المتغيرات السياسية، وانه علي ثقة ان مصر مستعدة لتكون قوة كبيرة لتحقيق الامن والاستقرار في المستقبل، وشدد علي أن مصر ستبقي شريكا قويا في دول حوار المتوسط " الذي يضم 7 دول " وانها ستستمر في لعب دور محوري في المنطقة المتوسطية. وأضاف راسموسين ان الانتقال السريع والمنظم للسلطة الي الديمقراطية علي نحو سلمي هو المخرج الاساسي لهذه الازمة ، ويجب احترام التطلعات المشروعة لشعب مصر، بعد ان تم اهمال هذه المتطلبات والحقوق علي مدي طويل. وأكد راسموسين أن أي حكومة مصرية جديدة عليها ان تضع في اعتبارها تطبيق جميع الاسس الديمقراطية، واحترام حقوق الاغلبية علي حد سواء مع احترام الحرية الفردية وحقوق الاقليات العرقية والدينية، وأن يسير الجميع تحت سيادة القانون، لأن هذه هي القيم التي من أجلها يقيم الحلف شراكة مع حلفائه. ويبدو ان رحيل النظام الفاسد في مصر وانفضاض مظاهرات الغضب في التحرير، اعادت روح الثقة لدي بعض الأوروبيين في زيارة مصر، رغم قرارات الحظر التي أطلقها الاتحاد الاوروبي منذ 25 يناير الماضي لمنع مواطنيه من السفر الي مصر، فقد اعلنت مجموعة من شركات السياحة الهولندية تسيير أول رحلة سياحية الي مصر في 20 فبراير الجاري. وقالت فاندير هيجدين من شركة "سكاي تورز" ان الرحلة ستتوجه الي البحر الاحمر وشرم الشيخ والغردقة ، وهناك رحلة اخري "سفاري"، مشيرا الي ان الرحلات يتم الان تنظيمها مع شركة طيران ترانسافيا، وأكد انه لا يتجاهل التحذيرات التي اطلقتها وزارة الخارجية الهولندية، ولكنه يشعر بأن الأوضاع في مصر باتت آمنة، وأن كثيراً من الهولنديين يرغبون في زيارة مصر بعد ان هدأت الاحداث بالمدن المصرية، خاصة بعد ان جذبهم مشهد الشارع المصري، وتجمع الملايين من الشعب بصورة آمنة لم يشهد خلالها المصريون وقوع جريمة واحدة فيما بينهم وذلك بعيدا عن احتكاكات الامن. وأكد هيجدين ايضا ان رحلات الربيع سيتم تنظيمها من الآن الي مصر، حيث يفضل آلاف الهولنديين وايضا الأوروبيين عامة قضاء إجازة الربيع في مصر للاستمتاع بمناخها المعتدل الدافئ .