يعد يوم الحادي عشر من فبراير هو يوم الحرية والكرامة الذي نزل فيه المصرون في أنحاء شوارع الجمهورية للاحتفال بتنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك عن منصبه كرئيس للجمهورية عقب سماعهم الخطاب الشهير للواء عمر سليمان الذي أعلن فيه نجاح ثورة 25 يناير في تحقيق مطلبها الأول وهو رحيل النظام السابق. ووسط فرحة الشعب المصري تعلو أصوات نحيب أبناء مبارك حزنا على فراقه، حيث اعتبرت صفحة "أنا آسف ياريس" أن يوم 11 فبراير هو يوم "أسود" في تاريخ الأمة، بينما تهافت أعضاء الصفحة على الدعاء للمخلوع بدوام الصحة والعافية وتبرئته أمام القضاء والناس، كما ذكر آخرون إنجازاته التي أصر على إنكارها الجاحدين من الشعب المصري – على حد قولهم. مصر اتسرقت كما تساءلت الصفحة عن الرسالة التي يريد أعضاء الصفحة توجيهها لمبارك بعد مرور عام كامل من تخليه عن السلطة، قائلين إن هذا التخلي جاء حقناً لدماء بنى وطنه وإيماناً منه بأن الوطن باق والأشخاص زائلون، فعبرت تعليقاتهم عن مدى حزنهم في هذا اليوم، ومنهم العضوة ثناء الدنيا التي قالت :"وحشتنا ياريس اتبهدلنا من بعدك ياريس ولايوم من أيامك ، مصر اتسرقت"، وأضاف سيف يوسف:" رغم الكثير من الأخطاء بس أنا زعلان من اللي بيحصلك عشان ببساطه انت معملتش زي القذافي وصالح وبشار والسؤال لو كنت عملت زيهم كانوا عملوا فيك ايه يا صاحب الضربه الجويه". يا ريتك ما مشيت وفي سياق متصل، قال العضو على مصطفى :"مر عام منذ أن غادر النسر العلم، مر عام ولم نذق سوى طعم الألم، مر عام وأصبحنا همج بعد أن كنا بناة الهرم"، بينما قال وائل طلبة :"أقول لسيادة القائد الأعلى نسر مصر ورئيسها كان الله فى عونك اللهم قوى إيمانك، كم تمنيت أن يمن الله عليك بالصحة والعافية، لابد وأن التاريخ سينصرك، ويكفى جهادك فى سبيل الله"، وقالت بسمة طلعت:" وحشتنى يا ريس يا ريتك ما مشيت، شفت حالنا بقى إزاى من غيرك"، بينما قال أحمد عبد الرحمن :"واحشتنا يا سيدنا مبارك". تاريخ أسود كما وجه البعض لمبارك رسالة تبدأ بكلمة "والدي" ومنهم شادي محمد الذي قال:"والدي ما اقصى تلك اللحظات التى يعتصر فيها قلبى ألما، كم تمنيت ألا أحيا تلك اللحظات التى تخليت فيها من اجلنا عنا، سيدى الرئيس مازلت وانت فى فراش مرضك مدرسة يتعلم منها القادة فنون القيادة والعطاء"، وأضاف مصطفى ناجى :"والدى الرئيس لم نتعلم كيف نحترمك، وسنندم على ذلك اليوم ، وسنشهد تاريخ أسود بعدك".