فاجأت شركات الكهرباء القطاع الصناعى بزيادة كبيرة فى أسعار الكهرباء وصلت نسبتها الى 28 % مما أشعل حالة من الغضب والاستياء بين الشركات الصناعية وهددت كثير منها بالتوقف عن الانتاج . تضمنت الزيادات بالنسبة لقطاع الصناعات المعدنية رفع سعر الكيلوات على الجهد الفائق من 23.5 قرش الى 30.1 قرش كمتوسط يومى بمعدل زيادة 28 % و بالنسبة للجهد العالى من 28.5 قرش الى 32.5 قرش بمعدل زيادة 14 %. كما تم زيادة سعر الكيلو وات لمصانع الزجاج والسيراميك والبورسلين من 15.9 قرش الى 25.2 قرش خلال وقت الذروة . جاء ذلك تطبيقا لقرار رئيس الوزراء رقم 37 لسنة 2011 بتحريك اسعار الطاقة للمصانع . وقالت غرفة الصناعات المعدنية فى بيان عاجل لها ان زيادة سعر الطاقة خلال الظروف الحالية امر غير مختلف عليه لكن كان ينبغى تحديد مقدار الزيادة و تدرجها و توقيتها بعد دراسة متأنية . واوضح البيان أن الغرفة قدمت عدة مذكرات بهذا الخصوص الى هيئة التنمية الصناعية توضح الحدود التى تتحملها الشركات حاليا فى ظل اسواق تعانى الركود و اعباء متزايدة من اجور العمالة و البنوك ومزيد من الرسوم المفروضة على الشركات و الاجراءات الجمركية و الادارية و تكاليف حماية امنية وتوقفات اضطرارية التى تكبل النشاط الصناعى . أضافت الغرفة ان ما ينشر من تصريحات على لسان المسئولين بان هذه الزيادة اختص بها المصانع التى تحقق ارباحا عالية قد جانبها الصواب تماما. و نرجو أن تراجع تلك الارباح مع حجم الاستثمارات او حجم الاعمال والتي لا تتخطى باى حال نسبة 5 %، حيث ان تلك الصناعات ذات استثمارات عالية و اسعار بيع مرتفعة , بينما عائد الفرصة البديلة بالبنوك يتراوح بين 12 و15 % . وقالت الغرفة ان كل قرش زائد فى سعر الكهرباء يكلف شركات حكومية كبرى مثل مصر للالمونيوم زيادة فى التكلفة تتجاوز 50 مليون جنيه سنويا ، وهو ما يعنى عدم قدرتها على الاستمرار فى النشاط الانتاجى . كما يكلف كل قرش زائد فى أسعار الكهرباء شركة الحديد والصلب عشرة ملايين جنيه سنويا . وأوضح المهندس محمد سيد حنفى مدير عام الغرفة المعدنية أن هناك ست شركات مرشحة للتوقف والاغلاق فى قطاع الصناعات المعدنية خاصة التى تعمل فى مجال الصهر ويستمر عملها 24 ساعة . ودعت غرفة الصناعات المعدنية الى اجتماع عاجل للشركات الاعضاء لبحث كيفية ارجاء تنفيذ الزيادة خاصة فى ظل الظروف الحالية . من ناحية أخرى اكد المهندس حمدى عبد العزيز رئيس غرفة الصناعات الهندسية أن زيادة أسعار الكهرباء على الصناعة كان متوقعا ، الا أنه كان يرى ضرورة التدرج فى الزيادات بما لا يحدث أزمات لدى الشركات الكبرى التى تعتمد على الكهرباء بشكل مباشر . وقال الدكتور وليد هلال رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية أن التوقيت غير مناسب بالمرة لتحميل الصناعة بأى اعباء جديدة خاصة فى ظل حالة الركود السائدة حاليا فى السوق المحلى .