شهد ميدان التحرير صباح اليوم سيولة مرورية كبيرة، فى الوقت الذى غاب فيه رجال المرور عن كافة الشوارع المؤدية الى الميدان؛ حيث انتشروا ابتداء من ميدان عابدين وميدان طلعت حرب باتجاه وسط القاهرة. كما شهدت الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية هدوءا كبيرا؛ حيث عادت الحياة الى طبيعتها بشكل كامل فى شوارع الفلكى ومنصور ومحمد محمود ونوبار وقام أصحاب المحلات بفتحها منذ الصباح الباكر. وفى السياق ذاته، تنطلق عقب صلاة الجمعة مباشرة العديد من المسيرات باتجاه مقر المجلس العسكرى بوزارة الدفاع بالعباسية لمطالبة المجلس بالتسليم الفورى للسلطة؛ حيث تنطلق المسيرات من مسجد يوسف الصحابى بميدان الحجاز، ومسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، وميدان المطرية، وميدان الألف مسكن، ومسجد الشيخ غراب بحدائق القبة، وكنيسة كيلوباترا بمصر الجديدة، ومسجد الفتح برمسيس، ومسجد الخاذندار بشبرا مصر، وكوبرى عرابى بشبرا الخيمة ومسجد الندير بالزاوية الحمراء، فى الوقت الذى أعلن فيه منظمو المسيرات أنه سيكون هناك اعتصام سلمي أمام الحواجز التى ستقيمها القوت المسلحة أمام مقر وزارة الدفاع. على جانب آخر، بدأ المتظاهرون فى التوافد على ميدان التحرير للمشاركة فيما أطلق عليه (جمعة الرحيل)، والتى دعت اليها بعض الأحزاب والحركات والائتلاف الثورية، فى حين عارضها البعض الآخر. ويطالب المشاركون فى جمعة اليوم باستكمال أهداف الثورة وعلى رأسها تحديد جدول زمنى لانتخابات الرئاسة ونقل السلطة للمدنيين ورفض قرار فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة فى 10 مارس المقبل، ورفض إجراء الدستور وانتخابات الرئاسة فى وجود المجلس العسكرى، واصفين اعلان المجلس العسكرى بفتح باب الترشيخ يوم 10 مارس ب (الالتفاف) على رغبة الشعب المصرى الذى خرج فى مظاهرات يومى 25 و27 يناير الماضيين للمطالبة بفتح باب الترشح يوم 11 فبراير وليس 10 مارس. كما يطالبون بوقف العنف ضد المتظاهرين، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتقديم الجناة فى كل الأحداث الدامية ابتداء من ماسبيرو ومرورا بمحمد محمود وأحداث مجلس الوزراء وانتهاء بموقعة بورسعيد واحداث وزارة الداخلية الى محاكمات عادلة تقتص لأسر الشهداء والمصابين.