اتفق وزير الثقافة د. شاكر عبد الحميد مع د. طارق شوقي المدير الإقليمي لليونسكو، علي إعادة العمل بمشروع تأهيل قرية حسن فتحي بالقرنة "الأقصر"، وهى مبادرة قد تبنتها منظمة اليونسكو منذ أكتوبر 2010، وضمت 21 خبيرا عالميا حول ما يعرف بعمارة الفقراء وهى عمارة المهندس المصري العالمي حسن فتحي. وبحث الطرفان سبل التعاون والحفاظ علي هذا الكيان الذي يعد جزءاً من التراث المصري، وحضر الاجتماع وزير الثقافة مع المدير الإقليمى لليونسكو بمكتبه، بحضور د. تمارا تيفينسلي مدير قسم الثقافة باليونسكو الإقليمي ، د. جيهان زكي مستشار اليونسكو لشئون الآثار والتراث ، حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ، د. أحمد مرسي أستاذ الأدب الشعبي بجامعة القاهرة. وفي هذا الإطار طالب حسن خلاف بإعادة تأهيل منزل حسن فتحي بدرب اللبانة بالقاهرة وإنشاء وحدة خاصة أرشيفية عن تاريخ حسن فتحي وأهم رسوماته وخرائطه في مختلف المناطق كالنوبة والقرنة بالاقصر، والتعاون مع اليونسكو في عمل كُتيبات بلغة بسيطة وسهلة تحكي قصة البيوت التاريخية في قلب القاهرة التاريخية إلي جانب إصدارات أخري كالمطويات والنشرات لتوعية المواطن المصري بأرثه الثقافي. وأكد وزير الثقافة أن وزارة الثقافة المصرية هي الجهة الرسمية المنوطة بالتعاون مع اليونسكو في إتفاقيتى التنوع الثقافي " 2005 "، وصون التراث غير المادي " 2003 "، مضيفا أن صندوق التنمية الثقافية يتبني مشروع الأرشيف القومي المصري الذي يرأسه د. أحمد مرسي، وسيتم التعاون بين المنظمة والوزارة لمحاولة النهوض بمنظومة الثقافة وزيادة الوعي لدي المواطنين بالحفاظ علي إرثهم الغالي. وأكدت د. تمارا أن الهدف الرئيسي من برنامج عمل اليونسكو في مشروعها المنوط بالحفاظ علي النسيج العمراني لموقع القاهرة التاريخية والمدرج علي قائمة التراث العالمي منذ 1979، إنشاء وحدة عمل تنسيقية تصب فيها كل الجهات الحكومية القائمة علي العمل في هذا الموقع. وشدد د. طارق علي ضرورة استثمار إمكانيات التكنولوجيا المعاصرة لنشر الوعي في المناطق المحيطة بالبيوت القديمة " التاريخية التي تقام بها أنشطة وزارة الثقافة. وبعد إنتهاء اللقاء تم عقد إجتماع للجنة العليا بصون التراث الثقافي غير المادي وتعزيز التنوع الثقافي برئاسة وزير الثقافة لمناقشة دور وزارة الثقافة بالتعاون مع منظمة اليونسكو في توثيق وصون التراث الثقافي غير المادي " المأثورات الشعبية " وفقا للإتفاقية الدولية الخاصة بهذا الشأن. وأوضح الوزير أن هناك لجنة عليا برئاسته تضم رؤساء قطاعات وزارة الثقافة الذين يدخل في إختصاصات قطاعاتهم جمع وتوثيق المأثورات الشعبية، وأن هذه اللجنة ستقوم بوضع خطة عمل قومية لجمع وتوثيق المأثورات الشعبية المصرية والتي بدأت نواتها بإنشاء الأرشيف القومي للمأثورات الشعبية المصرية بالإضافة لعدد من كبار المتخصصين. وأبدي ممثلو اليونسكو إستعداد المنظمة لدعم المشروع، وتوفير الخبرة العالمية في هذا المجال، كما تناول اللقاء الإستفادة من المواقع الثقافية ذات الطبيعة التاريخية في نشر الوعي بالقيمة الثقافية لهذه المواقع في المنطقة المحيطة بها.