في الواحات البحرية الجميع مدعوون علي الفرح، حتي لو كان «مش قريب العريس او العروسة»، فيكفي أنك تكون من أهل الواحة لحضور الفرح.. خيمة مكتوب عليها الف مبروك للعروسين، واقفاص خشبية وحصير ليجلس عليها المعازيم، بينما أقارب العريس والعروسة ينظمون طاولات الطعام ويقفون علي باب الخيمة في انتظار الحضور.. هذه باختصار مظاهر الاحتفال بليلة الحنة والدخلة بالواحة. بعد استقبال «أخو وأبو العريس» للمعازيم وتبادل القبلات والسلام بالأيدي والابتسامة لا تفارق وجوههم.. يستعد الجميع للجلوس علي «الطبلية» لتناول الوجبات الشهية من «بامية وملوخية وفراخ ولحمة وأرز «سكوتي» وزيتون وغيرها من الأصناف والفواكه. بينما تجلس النساء في البيوت علي كرسي بلاستيك وأمامهن «طشت الومنيوم»، يتبادلن غسيل وشطف المواعين». سألت «أم ضحي» 35 عاماً عن عادات الواحة في الأفراح، قالت: «عندنا اول ما أهل الواحة يعرفوا أنه فيه فرح.. الجميع يحضر دون دعوة، مشيرة إلي أنه من تقاليدنا.. الرجالة تتناول الطعام اولاً.. وبعد غسيل المواعين وتنظيف الدار.. تبدأ النساء يتجمعن لتناول الطعام... فضلاً عن أن الأغاني ممنوعة والستات مينفعش تدخل عند الرجالة والعكس بردو». وأشارت إلي أن العروسة في الواحات عليها: «عفش الشقة كاملاً».. فضلاً عن الهدايا التي تقدمها لحماتها زي: «خروف و4 شكاير دقيق، جوز بط، ديك رومي، 4 فراخ بيض، جوز وز، 4 علب كحك وبسكويت، و2 كيلو من كل اصناف الخضراوات، و2 كيلو من كل أصناف الفواكه، كرتونة مكرونة وأرز، وأخيراً كافة أنواع التوابل. وتابعت: «أما العريس في الواحة فهو مكلف بشراء: «الشبكة والشقة والنقاب دول اساسي للعروسة، فضلاً عن الهدايا مثل : «خاتم ودبلة ومحبس و12 عباية و12 اسدال، وشنطة خروج وشنطة ملابس كبيرة، جميع أدوات المكياج، وجميع أنواع الروايح المعطرة». واختتمت حديثها: «احنا عندنا العريس بيشوف العروسة مرة واحدة في فترة الخطوبة، حيث تقوم الفتاة بإزالة النقاب ليري العريس وجهها، ثم بعد ذلك تبدأ ترتيبات الفرح في أسرع قت.