احتفل العالم اليوم الأربعاء 9 أغسطس، باليوم العالمي للشعوب الأصلية، والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها 49/214 المؤرخ بتاريخ 23 ديسمبر 1994. ويواكب هذا اليوم تاريخ انعقاد أول اجتماع للفريق العامل المعني بالسكان الأصليين التابع للجنة الفرعية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان. ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى ضمان وجود نهج متماسك لتحقيق الغايات الواردة في إعلان الأممالمتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية، بما في ذلك من خلال تحسين الدعم للدول الأعضاء والشعوب الأصلية. وتقول أماني الوشاحي – نائب رئيس منظمة الكونجريس العالمي الأمازيغي في مصر والممثل له أمام اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بالاتحاد الأفريقي : "إعلان الأممالمتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية لم يتضمن تعريفا للشعوب الأصلية، إلا أن إتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 169 بشأن الشعوب الأصلية والقبلية، عرفت الشعوب الأصلية في مادتها الأولى بأنها الشعوب في البلدان المستقلة التي تنحدر من السكان الذين كانوا يقطنون البلد أو إقليما جغرافيا ينتمي إليه البلد وقت غزو أو استعمار أو وقت رسم الحدود الحالية للدولة، والتي أيا كان مركزها القانوني لا تزال تحتفظ ببعض أو بكامل نظمها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الخاصة بها". وتؤكد الوشاحي: "أعتز بانتمائي إلى شعب شمال أفريقيا الأصلي وهم الأمازيغ، والذي يمتد تاريخهم المدون إلى 4600 عاما، تعدادنا الحالي يتخطى ال40 مليون في موطننا الأصلي وبلاد المهجر، أما تعدادنا في مصر فحوالي 30 ألف، ننقسم إلى 13 مجموعة قبائلية، ولنا لغتنا الخاصة، وبشكل عام مازلنا نحتفظ بخصائصنا الثقافية". وتضيف الوشاحي : "لدينا كيان دولي يمثلنا وهو منظمة الكونجريس العالمي الامازيغي، والتي أتشرف بتمثيلها في مصر، هذه المنظمة تأسست عام 1995 بالعاصمة الفرنسية - باريس – ومنذ تأسيسها وحتى الآن حققت إنجازات واضحة وناجحة في إحقاق الحقوق الثقافية والسياسية للشعب الأمازيغي". وتقول نجلاء أبو المجد – مسؤل ملف النوبة بحزب المصريين الأحرار وممثل نوبيين مصر أمام اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب:"كسيدة نوبية أهنيئ جميع الشعوب الأصلية الموجودة على وجه الارض، هؤلاء الذين حافظوا على الإرث الثقافى والإجتماعى طوال الفترات السابقة، والعمل على حماية حقوقهم كشعوب أصلية والمحافظة على هويتهم، تهنئة خاصة لأبناء النوبة والأمازيغ المصريين بمناسبة يوم الشعوب الأصلية". وتضيف : " مازلنا نطالب بتفعيل المادة 236 من الدستور، بجانب المواد الدستورية الآخرىالتي تدعم حقوق الأقليات، كما نطالب الحكومة بالاهتمام بالملف النوبي وكذلك الإهتمام بمنطقة النوبة القديمة".