عقدت اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بالإتحاد الأفريقى المؤتمر الإقليمى للتوعية بحقوق الشعوب الأصلية بشمال أفريقيا، بالتعاون مع منظمة الكونجريس العالمى الأمازيغى بالعاصمة التونسية. وقد شارك فى المؤتمر ممثليين عن الشعوب الأصلية فى دول شمال أفريقيا ، للتحدث عن وضعية شعوبهم فى تلك الدول، كما شارك أيضا ممثلين عن المنظمات الحكومية بتلك الدول لعرض وجهة النظر الرسمية.
وشارك من مصر كل من أمانى الوشاحى مستشارة رئيس منظمة الكونجريس العالمى الأمازيغى لملف أمازيغ مصر ورئيسة مركز ميزران للثقافات المحلية، مهدى محمد على من أمازيغ سيوة، نجلاء ابو المجد مسؤل ملف النوبة بحزب المصريين الأحرار وعضو اللجنة الثقافية بالنادى النوبى العام.
كما شاركت منال الطيبى رئيس مركز الحق فى السكن كممثل للمجلس القومى لحقوق الإنسان، لتعرض وجهة النظر الرسمية للدولة، إلا أن ما حدث كان فضيحة بكل المقاييس، فقد إنتقدت الطيبى الدولة التى من المفترض أنها تمثلها، مما أثار إندهاش الحاضرين وسخريتهم أيضا.
وقالت الطيبى فى كلمتها إن الحكومة ترفض أن تعترف بأن النوبيين شعب أصلى ، وتصنفهم بأنهم أقليات وأنهم جزء لا يتجزأ من الشعب المصرى، حتى تتنصل من المسؤلية تجاههم ، وحتى لا تتخذ لأجلهم أية إجراءات.
وأضافت إن الربيع العربى كانت له تأثيرات سيئة على مصر، حيث تنامت النزعة القومية العروبية، وكثر الحديث عن المؤامرات التى تهدد الوطن ، فأصبح أى نوبى يتحدث عن قضية النوبة يتهم بالخيانة والعمالة والرغبة فى تفتيت البلاد.
وأكدت الطيبى أن أراضى النوبة يتم بيعها بالمزاد العلنى إلى رجال الاعمال عن طريق رجال الفساد، وأنه عقب إقرار الدستور مباشرة تم بيع أراضى نوبية بالمزاد العلنى عن طريق وزارة الزراعة، وهذا يعنى أن الدستور لا يطبق.
جدير بالذكر أن منال الطيبى قد تشاجرت مع الجهة المنظمة للمؤتمر فى اليوم الأول للمؤتمر، حيث كانت تريد إلقاء كلمة رسمية كناشطة نوبية، إلا مدير الجلسة رفض طلبها لأنها ليست هنا بهذه الصفة ، مما أثار غضب الطيبى ، فإنسحبت من الجلسة، هذا إضافة لوصفها الإتحاد الأفريقى فى إحدى مداخلتها بأنه من أعداء الوطن، مما أثار غضب رئيسة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بالإتحاد الأفريقى.