نظمت صباح اليوم اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب بالاتحاد الافريقى بالتعاون مع منظمة الكونجريس العالمى الأمازيغى بالعاصمة التونسية المؤتمر الاقليمى للتوعية بحقوق الشعوب الاصلية بشمال افريقيا.
وقالت امانى الوشاحى مستشارة رئيس منظمة الكونجريس العالمى الأمازيغى لملف أمازيغ مصرو رئيسة مركز مئزران للثقافات المحلية، فى كلمتها ضمن فعاليات المؤتمر، ان الثقافة ألأمازيغية فى مصر اصبح معترفا بها بموجب المادة 50 من الدستور الحالى.
وأضافت الوشاحى ان الثقافات المحلية فى مصر تعرضت للتهميش والإقصاء منذ اعلان الجمهورية عام 1954، حيث فرض الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الثقافة العربية كثقافة رسمية لمصر ، وأقصى جميع الثقافات الاخرى ، وفى ظل دستور 2012 الاخوان تعرضت مصر كلها للإقصاء والتهميش بما فيها الثقافات المصرية.
وتابعت: بعد ثورة 30 يونيو المجيدة وتحديد خارطة الطريق ، تم تشكيل لجنة لتعديل دستور 2012 ، وقد شارك الأمازيغ بحضور جلسة استماع امام هذه اللجنة، عرضنا فيها مقترحاتها، وبالاطلاع على المسودة النهائية للدستور تبين ان المسودة النهائية تضمنت حوالي 80% من مقترحاتنا.
وأكدت الوشاحى ان الخطوات التى تحققت من خارطة الطريق حتى الان هى خطوات ناجحة ، وعلينا ان نستمر فى النضال من اجل تحويل المواد الدستورية الى قوانين داخلية وقرارات ادارية وفى ختام كلمتها أعلنت الوشاحى عن نيتها تقديم مقترح للرئيس المنتخب بغرض إصدار قرار رئاسى بتشكيل مجلس قومى للثقافات المحلية ، أسوة بباقى المجالس القومية.
وقالت نجلاء ابو المجدعضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار وعضو اللجنة الثقافية بالنادي النوبى العام ،ان 30 يونيو ثورة مجيدة ويجب تفعيل المواد الدستورية وان ما حدث فى 30 يونيو 2013 هو ثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا ، وان النوبيين شاركوا فيها.
وأضافت ان المجتمع النوبى عانى كثيراً من التهميش والإنكار وأهدرت حقوقه التاريخية ، عن طريق الحكومات المتعاقبة ، منذ بناء خزان أسوان عام 1902، وحتى سقوط نظام الاخوان العام الماضي.
تابعت ابو المجد: بعد ثورة 30 يونيو المكملة لثورة 25 يناير ، جاء اختيار ممثل للنوبيين فى اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور حدثا تاريخيا يحمل على عاتقه مطالب أهل النوبة ، أهمها حق العودة ، الذى حصلنا عليه بموجب المادة 236 ، والمواطنة الكاملة ، والتزام الدولة بالاتفاقيات الدولية التى صدقت عليها ، والاعتراف بالثقافات المتعددة بموجب المادة 50 وفى ختام كلمتها تمنت ابو المجد تفعيل هذه المواد امام البرلمان القادم ، لكى لا تصبح حبر على .
وقالت صوياتا مافيا رئيسة اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب بالاتحاد الافريقى،مصر هى البلد الأكبر فى العالم العربى ودورها مؤثر فى الشرق الأوسط.
واضافت مافيا: يجب العمل لبناء الجسور بين الشعوب الأصلية فى شمال افريقيا وسائر القارة الافريقية من اجل بناء المنظور الافريقى لحقوق الانسان.
وتابعت: ان الربيع العربى الذى انطلق من تونس قد الهم موجة ثورية من اجل الديمقراطية فى الشرق الأوسط وشمال افريقيا ، وأدى الى انهيار ديكتاتوريات عمرها اكثر من 20 سنة ، ورغم انهيار هذه الديكتاتوريات فان الطريق مازال طويلا ، فمعظم هذه البلاد لازالت تجتهد ببطء لتاسيس مؤسسات ترسخ الديمقراطية
وأكدت مافيا ان مصر كانت معروفة باهراماتها وفراعينها ولازالت هى البلد الأكبر فى العالم العربى ولازال لها دور مؤثر فى السياسة بالشرق الأوسط.