بسبب سوء الأحوال الجوية.. قرار هام حول موعد الامتحانات بجامعة جنوب الوادي    ننشر المؤشرات الأولية لانتخابات التجديد النصفي بنقابة أطباء الأسنان في القليوبية    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    السيسي محتفلا ب"عودة سيناء ناقصة لينا" : تحمي أمننا القومي برفض تهجير الفلسطينيين!!    قبل عودة البنوك غدا.. سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 27 إبريل 2024    مصر ستحصل على 2.4 مليار دولار في غضون 5 أشهر.. تفاصيل    صندوق النقد: مصر ستتلقى نحو 14 مليار دولار من صفقة رأس الحكمة بنهاية أبريل    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات السبت 27 إبريل 2024    بالصور.. رفع المخلفات والقمامة بعدد من شوارع العمرانية    رغم قرارات حكومة الانقلاب.. أسعار السلع تواصل ارتفاعها في الأسواق    جماعة الحوثي تعلن إسقاط مسيرة أمريكية في أجواء محافظة صعدة    أستاذ علاقات دولية: الجهد المصري خلق مساحة مشتركة بين حماس وإسرائيل    شهداء وجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال منزل في مخيم النصيرات وسط غزة    الرجوب يطالب مصر بالدعوة لإجراء حوار فلسطيني بين حماس وفتح    قطر تصدر تنبيها عاجلا للقطريين الراغبين في دخول مصر    "أسوشيتدبرس": أبرز الجامعات الأمريكية المشاركة في الاحتجاجات ضد حرب غزة    ملف يلا كورة.. الأهلي يواصل كتابة التاريخ    وزير الرياضة يُهنئ الأهلي لصعوده لنهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة ال17 في تاريخه    موعد مباراة الأهلي المقبلة بعد التأهل لنهائي دوري أبطال أفريقيا    الترجي يحجز المقعد الأخير من أفريقيا.. الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2025    موعد الاجتماع الفني لمباراة الزمالك ودريمز في إياب نصف نهائي الكونفدرالية    مارسيل كولر: قدمنا مباراة كبيرة.. وسعيد بالتأهل للنهائي وبالحضور الجماهيري    أحمد عبد القادر: الأهلي اعتاد على أجواء رادس    أرقام مميزة للأهلي بعد تأهله لنهائي دوري أبطال أفريقيا    السيطرة على حريق في منزل بمدينة فرشوط في قنا    العراق.. تفاصيل مقتل تيك توكر شهيرة بالرصاص أمام منزلها    تعرض للشطر نصفين بالطول.. والدة ضحية سرقة الأعضاء بشبرا تفجر مفاجأة لأول مرة    برازيلية تتلقى صدمة بعد شرائها هاتفي آيفون مصنوعين من الطين.. أغرب قصة احتيال    حريق يلتهم شقة بالإسكندرية وإصابة سكانها بحالة اختناق (صور)    تعطيل الدراسة وغلق طرق.. خسائر الطقس السيئ في قنا خلال 24 ساعة    %90 من الإنترنت بالعالم.. مفاجأة عن «الدارك ويب» المتهم في قضية طفل شبرا الخيمة (فيديو)    عاصفة ترابية وأمطار رعدية.. بيان مهم بشأن الطقس اليوم السبت: «توخوا الحذر»    دينا فؤاد: تكريم الرئيس عن دوري بمسلسل "الاختيار" أجمل لحظات حياتي وأرفض المشاهد "الفجة" لأني سيدة مصرية وعندي بنت    في سهرة كاملة العدد.. الأوبرا تحتفل بعيد تحرير سيناء (صور)    علي الطيب: مسلسل مليحة أحدث حالة من القلق في إسرائيل    طريقة عمل كريب فاهيتا فراخ زي المحلات.. خطوات بسيطة ومذاق شهي    استئصال ورم سرطاني لمصابين من غزة بمستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ    تعرف علي موعد صرف راتب حساب المواطن لشهر مايو 1445    بلاغ يصل للشرطة الأمريكية بوجود كائن فضائي بأحد المنازل    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    ناهد السباعي تحتفل بعيد ميلاد والدتها الراحلة    سميرة أحمد: رشحوني قبل سهير البابلي لمدرسة المشاغبين    أخبار الفن| تامر حسني يعتذر ل بدرية طلبة.. انهيار ميار الببلاوي    البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة "باتريوت" متاحة الآن لتسليمها إلى أوكرانيا    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    أسعار النفط ترتفع عند التسوية وتنهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين    الصحة تكشف خطة تطوير مستشفيات محافظة البحيرة    فصل طالبة مريضة بالسرطان| أول تعليق من جامعة حلوان.. القصة الكاملة    العمل في أسبوع.. حملات لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية.. والإعداد لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتشغيل    الكشف الطبي بالمجان على 1058 مواطنا في دمياط    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    إقبال كثيف على انتخابات أطباء الأسنان في الشرقية (صور)    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اماني الوشاحي : اطلقت حملة عمر سليمان رئيسا لمصر
نشر في النهار يوم 17 - 08 - 2011

نطلق عليها فى مصر (الفراشة الأمازيغية) لأن الفضل يعود لها فى تعريف المصريين بالثقافة الأمازيغية .. تلك الثقافة التى كانت مجهولة تماما بالنسبة لنا .. ويطلقون عليها فى شمال أفريقيا (المرأة الحديدية) لأنها صاحبة أول راية أمازيغية فى بلاد الفراعنة .. ورغم هجوم بعض الحاقدين عليها .. الا أنها تحظى بشعبية واسعة بين الأقليات الدينية والعرقية فى مصر .. أنها الأمازيغية المصرية (أمانى الوشاحى) الباحثة فى الشأن الأمازيغى ومنسق الشبكة المصرية من أجل الأمازيغ وسكرتير عام منظمة اتحاد شعوب شمال أفريقيا .. والتى تمثل الجيل الثالث فى مصر لعائلة أمازيغية ريفية .. هاجرت من اقليم الناظور بالمغرب أواخر القرن ال19 .. فرارا من الأوضاع الانسانية السيئة على خلفية الحرب الأسبانية على الريف فيما عرف تاريخيا ب (هجرة العائلات الى الشرق) .. (النهار المصرية) تحاورها بمناسبة مشاركتها فى الدورة السابعة لمهرجان الثقافة الأمازيغية بطنجة :+ النهارالمصرية : أمانى الوشاحى من تكون؟أمانى الوشاحى : أمانى عبد الواحد الوشاحى .. أمازيغية مصرية من أصل مغربى .. حيث يعود أصلى الى عائلة (البغدادى) من قبيلة (آيت شيكر) احدى قبائل أمازيغ الريف وموطنها قرية (فرخانة) باقليم (الناظور) شمال المملكة المغربية .. هاجر جدى من المغرب الى مصرأواخر القرن ال19 .. فرارا من الأوضاع الانسانية السيئة على خلفية الحرب الأسبانية على الريف .. مولودة فى محافظة بورسعيد شمال مصر فى 24 يونيو 1973 .. حاصلة على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية عام 1995 .. عملت باحثة فى علم نقد النص المقدس .. وعملت صحفية .. وحاليا أعمل باحثة فى الشأن الأمازيغى .. كما أننى مديرالجمعية المصرية للثقافات المحلية (تحت التأسيس) .. الى جانب أننى ناشطة سياسية وحقوقية وأديبة وكاتبة .. عضو (حزب مصر الأم) .. سكرتير عام منظمة (اتحاد شعوب شمال أفريقيا) .. منسق الجبهة المصرية للتضامن الشعبى (تماسك) .. منسق الحملة الشعبية المستقلة للمطالبة باللواء/ عمر سليمان رئيسا لمصر 2011 (كلنا سليمان) .. منسق حملة (مصريون ضد ارتداد الوفد) .. عضو التحالف الشعبى لمراقبة الانتخابات .. عضو حركة (مصر المدنية) .. منسق عام الشبكة المصرية من أجل الأمازيغ ENFA .. منسق مبادرة أمانى الوشاحى للمصالحة المصرية الجزائرية (قبلة أمازيغية) .. عضو حركة مصريون ضد التمييز الدينى (مارد) .. عضو اللجنة الوطنية للتصدى للعنف الطائفى (ضد الطائفية) .. عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن أرض مطار امبابة .+ النهار المصرية : من هم الأمازيغ ؟أمانى الوشاحى : نحن الأمازيغ سكان شمال أفريقيا الأصليين قبل الغزو العربى .. ويرجع وجودنا فى شمال أفريقيا الى أكثر من 82 ألف سنة .. كما ترجع حضارتنا الى أكثر من 5600 سنة .. وتعود أقدم الكتابات عنا الى 3 آلاف سنة قبل الميلاد .. وهى كتابات وجدت عند المصريين القدماء على الأرجح .. ويمتد وجودنا عرضا : من واحة سيوة شرقا حتى جزر كنارى غربا .. مرورا بليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا .. وطولا : من جنوب حدود البحر المتوسط شمالا حتى صحراء أفريقيا الكبرى جنوبا .. حيث مالى والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد .. وننقسم الى 13 مجموعة قبائلية ( طوارق - ريف - شلح - سوسية - قبائل - شاوية - أوراس - أطلس - سيوية - جبالية - زوارية - غدامسية - كنارية ) .. ويبلغ تعدادنا حاليا حوالى 40 مليون نسمة .. منهم حوالى 35 مليون فى موطننا الأصلى (شمال أفريقيا ماعدا مصر) والذى نطلق عليه (تمازغا) .. وحوالى 5 مليون موزعين على دول المهجر الحديث (فرنسا - أسبانيا - بلجيكا - هولندة) .. وعدة آلاف متناثرين فى الأمريكتين الشمالية والجنوبية واسرائيل .. وفى مصر يوجد 25 ألف بواحة سيوة .. وألفين فى قرية صغيرة ببنى سويف .. ويعود أصل الأمازيغ الى ( أمازيغ بن كنعان بن حام بن نوح ) أول من سكن شمال أفريقيا بعد الطوفان .. وذلك وفقا لما ذهب اليه عالم الاجتماع الأمازيغى (ابن خلدون) .. وكلمة ( أمازيغ ) معناها : الرجل الحر النبيل .. هذا وقد عرف الأمازيغ فى الفترات التاريخية القديمة بأسماء مختلفة منها : ( ليبو ) وأول ظهور لهذا المصطلح كان فى عهد الملك رمسيس الثانى .. ومنها مشتق اسم (ليبيا) ومعناها : أرض الليبو .. ( تحنو ) وهذا الاسم ظل يتردد فى الوثائق المصرية القديمة حتى عصر الملك رعمسيس الثالث .. ( تمحو ) وهذا المصطلح ظهر فى منتصف الألف الثالثة ق م .. ( جيتول ) قبيلة أمازيغية كانت تسكن جنوب الجزائر وهى أصل قبيلة جزولة الحالية .. ( مور ) وهم أمازيغ شمال غرب أفريقيا وكلمة مور معناها : الغربيين .. ومنها مشتق اسم (موريتانيا) ومعناها : أرض الأمازيغ الغربيين .. ( باربار ) وهى مأخوذة من الكلمة اليونانية برباروس ومعناها : همج .. وقد أطلقها الرومان على الشعوب التى تمردت عليهم وعلى حكمهم خاصة الأمازيغ والجرمان .. حيث أطلقوا علينا (باربار الجنوب) .. وأطلقوا على الجرمان (باربار الشمال) .. ( بربر ) اسم أطلقه علينا العرب مع بداية غزوهم لشمال أفريقيا .. وهو مأخوذ من الكلمة الرومانية باربار .+ النهار المصرية : ما سبب العداء التاريخى بين الأمازيغ والعرب ؟أمانى الوشاحى : هذا العداء يعود الى فترة الغزو العربى لشمال أفريقيا .. فبعد انطفاء نار الفتنة بين الامام على بن أبى طالب الهاشمى ومعاوية بن أبى سفيان الأموى .. خلص الأمر لمعاوية سلطانا للعرب وخليفة للمسلمين عام 41 هجرية .. وكان أن دانت له مصر فولى عليها معاوية بن حديج الخولانى .. ثم أرسل جيشا لغزو بلاد البربر (على حد قولهم) قوامه 10 آلاف فارس بقيادة عقبة بن نافع الفهرى .. الذى اتخذ من قرية (القيروان) قاعدة له ولقواته وبنى بها مسجدا صغيرا .. ثم أشاع أنه بنى مدينة اسمها القيروان .. الا أن الغزو العربى لبلادنا (تمازغا) لم يتم بسهولة .. وذلك نظرا لمساحة تمازغا (شمال أفريقيا) الشاسعة وأيضا المقاومة الباسلة للأمازيغ .. ويعد عقبة بن نافع الفهرى فى نظرنا مجرم حرب .. وذلك لأنه ارتكب فى حق الأمازيغ فظائع يشيب لها الولدان .. فقد كان يقف هو وقواته على أبواب القرى والمدن الأمازيغية .. ليجمع الأموال والغنائم من الأغنياء والفقراء على حد سواء .. وينتزع الأطفال الصغار من أحضان أمهاتهم ويرسلهم الى دمشق عبيدا ومماليك .. ويأخذ الفتيات الأبكار ليرسلهن سبايا الى قصر الخليفة .. والقرية التى تعترض على أفعاله كان ينكل بها أبشع تنكيل .. هذا وقد بلغ عدد العبيد والسبايا الذى أرسلهم عقبة الى دمشق 80 ألف أمازيغى من الأطفال الصغار والفتيات الأبكار .. وفى عام (55 هجرية - 674م) أمر الخليفة معاوية بن أبى سفيان بعودة عقبة بن نافع الفهرى من شمال أفريقيا نتيجة ازدياد موجة عداء الأمازيغ له .. وأرسل بدلا منه القائد الفارسى (مهاجر بن دينار) .. الذى كان أكثر انسانية من عقبة .. وقد اتخذ من مدينة (بسكرة) قاعدة له ولقواته .. وفى عام 688م أرسل مهاجر جيشا لغزو الأوراس بقيادة القائد العربى (حسان بن النعمان الغسانى) .. تصدى له أمازيغ الأوراس بقيادة (الملكة تيهيا) شيخة قبيلة جراوة وملكة الأوراس وقائدة المقاومة الأمازيغية فى تمازغا الوسطى (الجزائر) .. والتى يطلق عليها العرب اسم (الكاهنة) .. وتيهيا اسم أمازيغي معناه : جميلة .. وانهزم العرب فى هذه المعركة .. وقتل حسان على يد تيهيا .. وفى عام 695م قاد مهاجر بن دينار الجيش العربى لغزو الأوراس .. وللمرة الثانية يتصدى لهم أمازيغ الأوراس بقيادة الملكة (تيهيا) .. ودارت معركة (وادى مسكيانة) .. وانهزم الأمازيغ فى هذه المعركة .. وقتلت تيهيا على يد مهاجر بن دينار .. وفى مبارزة فردية تم قتل عقبة بن نافع على يد (الملك أكسيل) شيخ قبيلة أوربة وملك البرانس وقائد المقاومة الأمازيغية فى تمازغا الغربية (المغرب وموريتانيا) .. والذى يطلق عليه العرب اسم (كسيلة) .. وأكسيل اسم أمازيغى معناه : فهد .. وقد زحف أكسيل بقواته الى القيروان وحررها من العرب .. وسكنها وقواته لمدة 5 سنوات .. الا ان الرياح جاءت بما لا تشتهى السفن ففى عام 686م اشتبك الجيش العربى بقيادة (زهير بن قيس البلوى) مع المقاومة الأمازيغية بقيادة (الملك أكسيل) .. فى معركة قرب قلعة (ممش) .. وانهزم الأمازيغ فى هذه المعركة .. وقتل أكسيل على يد زهير .+ النهار المصرية : كيف أعتنق الأمازيغ الاسلام ؟أمانى الوشاحى : يعود فضل اعتناق الأمازيغ للاسلام الى مولانا (الامام الحسين بن على / رضى الله عنه) .. حيث كان أحد قواد الجيش العربى فى شمال أفريقيا تحت قيادة عقبة بن نافع الفهرى .. وكان الأمازيغ قديما ماهرين فى السحر الأسود .. لهذا أعدوا للجيش العربى تحويطات سحرية .. تجعلهم يشاهدون ثعابين وعقارب فى كل مكان .. وذلك لبث الرعب فى نفوسهم .. وكما هو معروف أن السحر الأسود من المستحيل ابطال مفعولة .. الا أن مولانا الامام الحسين (رضى الله عنه) كان الوحيد الذى أدرك أن هذه الثعابين والعقارب ما هى الا وهم .. والوحيد أيضا الذى استطاع ابطال مفعول سحرنا .. ذلك بأنه كان يقرأ آيات من القرآن الكريم فيبطل السحر وتختفى العقارب والثعابين .. ومن الغريب فى الأمر أن بقية الجيش عندما كانوا يقرأون نفس الآيات التى كان يقرأها الامام الحسين كانوا يفشلون فى ابطال مفعول السحر .. هذا الموقف لفت انتباهنا وأثار فضولنا .. مما جعلنا نتسائل : من هذا الرجل؟ وما هذا الكلام الذى يقوله؟ وكيف استطاع ابطال سحرنا بهذه السهولة؟ .. فذهبنا اليه وتقربنا منه .. وعرفنا من يكون وفهمنا ما يقول .. فكان أن دخلنا فى دين الله أفواجا .. وترك الامام الحسين الجيش وتفرغ للدعوة .. والتف حوله آلاف من الأمازيغ .. فأشعل ذلك نيران الغيرة فى قلب عقبة بن نافع الفهرى قائد الجيش العربى .. فأرسل للخليفة الأموى معاوية بن أبى سفيان يخبرة بخوفه من التفاف البربر (الأمازيغ) حول الحسين .. وخشيته من أن يستقوى الحسين بالبربر (الأمازيغ) .. ويستخدمهم فيما بعد لحرب بنى أمية واسقاط حكمهم .. فما كان من الخليفة الا أن أمر باستدعاء الامام الحسين من بلاد البربر (شمال أفريقيا) على الفور .. وعندما كتب العرب وخاصة الأمويون تاريخ شمال أفريقيا تجاهلوا أى ذكر للامام الحسين هناك .. ونسبوا فضل اعتناق الأمازيغ للاسلام الى رجلهم السفاح عقبة بن نافع الفهرى .. هذه القصة لن تجدها فى أى مصدر فى العالم .. فقط فى مصادرنا نحن .. أرويها كما دونها أجدادنا .+ النهار المصرية : ما هى قصة استيطان الأمازيغ فى مصر؟أمانى الوشاحى : يعود استيطان الأمازيغ فى مصر الى أكثرمن 3 آلاف سنة تقريبا .. وذلك من خلال موجتين من الهجرة السلمية .. موجة الهجرة الأولى : من حوالى 10 آلاف سنة كان يوجد فى صحراء أفريقيا الكبرى حياة نباتية متنوعة .. الا أنه مع تغير المناخ تعرضت للتجفاف والتصحر .. فبدأ الأمازيغ سكان هذه المنطقة فى النزوح شرقا نحو نهر النيل .. ومع زيادة الجفاف زادت أعداد النازحين .. مما شكل خطرا على حدود مصر الغربية .. فطاردهم (الملك سيتى الأول) ومن بعده (الملك رمسيس الثانى) ومن بعده (الملك مرنبتاح) .. الا أنهم فشلوا جميعا فى التصدى للهجرة الأمازيغية لمصر .. الا أن جاء (الملك رمسيس الثالث) وقرر الاستفادة من هؤلاء الأمازيغ النازحين .. فما كان منه الا أن استخدم بعضهم كمرتزقة فى الجيش المصرى .. وسمح للباقين بالاستيطان فى الأراضى الغربية لمصر بشرط أن يقوموا بزراعتها .. وخلال 250 سنة زادت أعداد الأمازيغ النازحين من صحراء أفريقيا الكبرى ومن تمازغا الشرقية (ليبيا وتونس) والذين استوطنوا الأراضى الغربية لمصر .. وفى عهد الأسرة ال21 ظهر (شيشينق) الضابط الأمازيغى فى الجيش المصرى .. وكان الجيش المصرى آنذاك يتكون من أغلبية أمازيغية .. وقد تزوج شيشينق من ابنه الملك (بسونس الثانى) آخر ملوك هذه الأسرة .. وبعد وفاته تولى شيشينق حكم مصر سلميا وبرغبة الشعب المصرى .. وذلك فى يوم 13 يناير عام 950 ق م .. هذا اليوم الذى أصبح فيما بعد بداية التقويم الأمازيغى .. هذا وقد حكم الأمازيغ مصر لمدة 200 سنة .. أسسوا خلالها 3 أسرات هى :(22 - 23 - 24) .. وملوك الأسرة الأمازيغية الأولى وهى الأسرة ال 22 ( 950 - 817 ق م ) هم : ( شيشينق الأول - أوسركن الأول - تاكلوت الأول - أوسركن الثانى -
شيشينق الثانى - تاكلوت الثانى - شيشينق الثالث - باماى - شيشينق الرابع ) .. وملوك الأسرة الأمازيغية الثانية وهى الأسرة ال23 ( 817 - 730 ق م ) هم : ( بادى باست - شيشينق الخامس - أوسركن الثالث - تاكلوت الثالث - أمنرود - أوسركن الرابع ) .. أما ملوك الأسرة الأمازيغية الثالثة ( 730 - 715 ق م ) هم : (تافت نخت - باك آن رن نف) .. ثم سقط حكم الأمازيغ فى مصر على يد النوبيين بقيادة الملك (بعنخى) .. ومن الجدير بالذكر أننا نطلق على مصر ( أمزران ) ومعناها : الأحجار العظيمة .. وسبب التسمية أنه عندما جئنا الى مصر أول مرة فى عهد الملك (رعمسيس الثالث) شاهدنا المبانى العظيمة التى بناها المصريون من الحجارة .. فعجبنا لهذا الشعب الذى صنع كل هذه الحضارة وكل هذا الجمال من هذه الأحجار الصماء .أما موجة الهجرة الثانية : فجاءت مع جيش (المعز لدين الله الفاطمي) رابع خلفاء الدولة العبيدية في المغرب .. والذي قرر غزو مصر .. ولم يكن المعز لدين الله أمازيغياً بل عربياً من نسل الامام اسماعيل بن الامام جعفر الصادق .. وقد أرسل المعز لدين الله جيشاً قوامه 100 ألف جندي لغزو مصر .. يقودهم مملوك له يدعى (جوهر الصقلي) .. وكان غالبية الجنود من الأمازيغ وتحديداً من قبيلة كتامة .. وكانت تلك القبيلة شديدة الإخلاص للمعز لدين الله .. كما كانوا يعتنقون نفس مذهبه الدينى (المذهب الشيعي الإسماعيلي) .. وقد جاءت كتامة مع جيش المعز لغزو مصر .. التى دخلوها بسلام آمنين دون أى حروب تذكر .. وقد اعتمد اخلفاء الفاطميون في تأسيس دولتهم في مصر على الأمازيغ وتحديدا قبيلة (كتامة) .. وكانت منازلهم في القاهرة بحارة كانت تسمى (حارة كتامة) .. وقد جاءت قبائل أمازيغية أخري مع كتامة .. مثل قبيلة (زويلة) التى أطلق اسمها علي إحدي بوابات القاهرة الفاطمية (باب زويلة) .. والنطق الصحيح لها بفتح الزاى وليس كسرها (زاويلة وليس زيلويلة) .. وقبيلة (شعرية) التي أطلق اسمها علي بوابة أخري للقاهرة (باب الشعرية) .. وهناك قائد أمازيغي ضمن قواد الجيش كان مقربا من المعز لدين الله اسمه (سعادة) تم اطلاق اسمه علي منطقة بالجمالية هى (درب سعادة) .. هذا ويعد العصر الفاطمي مرحلة هامة في تاريخ الهجرات الأمازيغية إلى مصر .. ففي هذا العصر جاءت موجات هجرة كبيرة من شمال أفريقيا خاصة من المغرب .. واستقرت في جانب مصر الغربى .. ومن الجدير بالذكر أن كلمة (نيل) أمازيغية ومعناها : أزرق .. وقد أطلقها الأمازيغ على نهر النيل أثناء موجة الهجرة الأولى .. وعندما جاء العرب أضافوا للكلمة أداة التعريف فأصبح (النيل) .. وقد كان المصريون يطلقون على نهر النيل اسم (حابى) .. وفى موجة الهجرة الثانية قام الأمازيغ بتأسيس مدينة (القاهرةالفاطمية) .. وقد أطلقوا عليها هذا الاسم نسبة الى كوكب المريخ .. الذين كانوا يطلقون عليه بالعربية (القاهر) .. وقد ظهر فى السماء فى الدقائق الأولى لضرب المعاول .. فتشائموا منه .. لذلك أطلقوا على المدينة اسم الكوكب لكسر الفأل الشؤم .+ النهار المصرية : ماذا عن وضعية أمازيغ مصر حاليا ؟أمانى الوشاحى : يعتبر أكبر تجمع للأمازيغ فى مصر فى (واحة سيوة) بمحافظة مطروح .. وقد استوطنوها من حوالى 3 آلاف سنة تقريبا .. حيث يوجد 10 قبائل أمازيغية هم (الزناين - الحدادين - اللحمودات - أغورمى - آيت موسى - الشرامضة - السراحنة - الشحايم - الجواسيس - أم الصغير) .. تعداد هذه القبائل ال10 حوالى 25 ألف .. تعداد الأمازيغ الأصليين من بينهم لا يزيد عن 7 ألاف أمازيغى .. والباقى أفارقة وعرب متمزغين .. وكلمة سيوة مأخوذة من الكلمة الأمازيغية (أسيوان) ومعناها : نسر .. كما يوجد تجمع آخر للأمازيغ فى قرية صغيرة بمحافظة بنى سويف .. ويبلغ تعدادهم الحالى ألفين تقريبا .. وهم أمازيغ ريف .. وقد استوطنوا مصر منذ 6 أجيال فقط .. كما أن قبيلة هوارة بمحافظة قنا هى فرع من قبيلة هوارة الأمازيغية بالجزائر .. ويوجد أيضا عدد من العائلات المهاجرة من شمال أفريقيا لأسباب مختلفة خلال القرنين ال19 و ال20 مثل عائلتى وعائلة الخطابى .. وكذلك يوجد عدد قليل من الحالات الفردية .. أما متزوجين من مصريين أو يدرسون فى الجامعات المصرية .+ النهار المصرية : من أشهر الشخصيات الأمازيغية قديما ؟أمانى الوشاحى : (القائد حنبعل القرطاجى) الذى حاصر روما والذى يطلق عليه الأوربيون هانيبال - (الملك صفاقس) موحد القبائل الأمازيغية والملقب بملك تمازغا وابنه (الملك فيرمينا) - (الملك يوغرطا) وابنه (الملك ماسينيسا) ملوك نوميديا (الجزائر) - (الملك يوبا الثانى) وابنه (الملك بطليموس الموريتانى) ملوك موريتانيا - (الأديب لوكيوس أبوليوس) صاحب أول رواية فى تاريخ الانسانية وهى رواية الحمار الذهبى - (الملك شيشينق الأول) ملك مصر ومؤسس الأسرة ال22 - (القائد كاباون الطرابلسى) قاهر الوندال - (سمعان القيروانى) حامل صليب السيد المسيح - (القديس أغسطس) أحد آباء الكنيسة الكاثوليكية وأول من كتب أدب الاعترافات - (الامبراطور سيفاريوس) وابنه (الامبراطور كركلا) وابن عمهم (الامبراطور ماكرينوس) قياصرة روما - (الملكة تيهيا) شيخة قبيلة جراوة وملكة الأوراس والتى يطلق عليها العرب الكاهنة - (الملك أكسيل) شيخ قبيلة أوربة وملك البرانس والذى يطلق عليه العرب كسيلة - (الامام يحيى بن كثير) تلميذ الامام مالك بن أنس وصاحب تفسير القرآن الذى يحمل اسمه - (الامام البوصيرى) صاحب نهج البردة - (القائد يوسف بن تاشفين الصنهاجى) ثانى ملوك دولة المرابطين وبطل معركة الزلاقة - (الفيلسوف محمد بن رشد) قاضى قضاة قرطبة - (الفيلسوف عبد الرحمن بن خلدون) مؤسس علم الاجتماع - (عباس بن فرناس) مخترع الساعة المائية وصاحب أول محاولة طيران فى التاريخ - (الأمير محمد عبد الكريم الخطابى) قائد المقاومة الأمازيغية الريفية ضد الاحتلال الأسبانى وبطل معركة أنوال الشهيرة عام 1921م .+ النهار المصرية : ومن أشهر الشخصيات الأمازيغية حديثا ؟أمانى الوشاحى : لاعب كرة القدم العالمى (زين الدين زيدان) - المطرب الجزائرى (ئيدير) وهو بمنزلة عبد الحليم حافظ بالنسبة لنا - المطرب والناشط الجزائرى الشهيد (لونيس معتوب) - المطرب والناشط الجزائرى (فرحات مهنى) رئيس حكومة الحكم الذاتى للقبائل - الرئيس الجزائرى الأسبق (الأمين زروال) - المحامى المغربى (أحمد الدغرنى) رئيس الحزب الديمقراطى الأمازيغى الموقوف نشاطه حاليا - الناشط المغربى (أحمد أرحموش) منسق الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة - الناشط المغربى (خالد زرارى) نائب رئيس الكونجرس العالمى الأمازيغى - الناشطة المغربية (أمينة ابن الشيخ) رئيس تحرير جريدة العالم الأمازيغى - الناشط الليبى (د.فتحى بنخليفة) منسق مجموعة العمل الليبى - الناشط المغربى (د. أحمد عصيد) كبير الباحثين الامازيغ بالمعهد الملكى للثقافة الامازيغية بالرباط .. الناشطة (مريم الدمناتى) أستاذ اللغة الفرنسية والباحثة بالمعهد الملكى للثقافة الأمازيغية بالرباط - الناشط والمحامى المغربى (حسن اد بلقاسم) ممثل الأمازيغ فى منظمة الأمم المتحدة للشعوب الأصلية - وزير الخارجية الاسرائيلى الأسبق (ديفيد ليفى) .. المناضل النيجرى الشهيد (مانو دياك) مؤسس جبهة تحرير الآيير والأزواد ومؤسس جبهة تحرير تاموست ومؤسس الجبهة الشعبية لتحرير الصحراء - المناضل المالى (ابراهيم آغ بهانغا) قائد المؤتمر الوطنى لتحرير أزواد - الأديب المغربى (محمد شكرى) صاحب الرواية الشهيرة (الخبز الحافى) وهو بالمناسبة ابن قبيلتى (آيت شيكر) .+ النهار المصرية : لماذا لم تذكرى اسم القائد (طارق بن زياد) فاتح الأندلس ضمن قائمة أشهر الشخصيات الأمازيغية القديمة ؟أمانى الوشاحى : نحن الأمازيغ لا نؤمن بوجود (طارق بن زياد) .. فهو شخصية وهمية .. اختلقها الأمويون نكاية فى رجلهم (موسى بن نصير) عقب انقلابهم عليه .. ان الأمازيغ المسلمون هم الذين قاموا فعلا بغزو الأندلس (أسبانيا والبرتغال) ولكن تحت قيادة القائد العربى (موسى بن نصير) .. وعندما انقلب الأمويون على موسى بن نصير فيما بعد .. صادروا أمواله واعدموه .. وعندما كتبوا تاريخ شمال أفريقيا سلبوه شرف غزو الأندلس .. ثم اختلقوا شخصية أمازيغية وهمية لينسبوا لها هذا الشرف .. وأطلقوا على هذه الشخصية اسم (طارق بن زياد بن عبد الله بن ولغو بن ورفجوم بن نبرغاس بن ولهاص بن يطوفث بن نفزاو الزناتى) .. وهناك أدلة عديدة تثبت عدم وجود شخصية طارق بن زياد واقعيا : أولا : كيف يكون طارق هذا أمازيغى وفى نفس الوقت يحمل هو وأباه وجده أسماء عربية .. كما أن باقى الأسماء الواردة فى نسبه ليست أمازيغية على الاطلاق .. فكيف يكون أمازيغى ولا يوجد فى نسبه اسم واحد أمازيغى .. ثانيا : طارق هذا لا يوجد له نسب عندنا .. فنسب طارق بن زياد الوارد تاريخيا هو نسب على الطريقة العربية .. فلان ابن فلان ابن فلان .. نحن الأمازيغ لا نتبع هذه الطريقة فى النسب فنخن لنا طريقة أخرى لحفظ أنسابنا .. حيث يتكون الشعب من 13 مجموعة قبائلية .. وكل مجموعة تتكون من عدد من القبائل .. وكل قبيلة تتكون من عدد من العائلات .. فأنت ابن عائلة وابن قبيلة وابن مجموعة قبائلية .. أنا مثلا من عائلة البغدادى قبيلة آيت شيكر مجموعة أمازيغ الريف .. وبالتالى يكون نسبى كالتالى : (أمانى البغدادى آيت شيكر تارفيت) .. لو طارق هذا أمازيغى حقا كان المفروض أن يكون له نسب كهذا .. نحن لا نعرف له لا عائلة ولا قبيلة ولا مجموعة قبائلية .. كيف يكون أمازيغى وليس له نسب عندنا .. ثالثا : نحن الأمازيغ نحترم أجدادنا وأبطالنا التاريخيين .. وجميعنا يعرف أماكن قبورهم .. أما هذا الطارق فلا نعرف له قبرا .. ولو كان شخصية حقيقية لكان له قبرا نزوره .. شخصيات تاريخية أقدم من طارق بآلاف السنين معروفة لدينا أماكن قبورهم .. رابعا : هناك خطبتين يضرب بهما المثل فى البلاغة اللغوية .. خطبة (الحجاج بن يوسف الثقفى) فى مسجد الكوفة عقب قضائه على ثورة (عبد الله بن الزبير) .. والتى قال فيها جملته الشهيرة : (أنى أرى رؤسا قد تطاولت وحان وقت قطافها وأنى لمطيرها) .. وخطبة (طارق بن زياد) فى الجيش الأمازيغى عقب غزوه للأندلس .. والتى قال فيها : (البحر من ورائكم والعدو من أمامكم) .. فكيف لأمازيغى أن يخطب خطبة باللغة العربية يضرب بها المثل فى البلاغة اللغوية .. وعلى فرض أنه متمكن من اللغة العربية الى هذا الحد .. كيف يخطب باللغة العربية فى جيش لا يتحدث العربية أصلا .. ألم يكن من الأولى أن يخطب فيهم باللغة الأمازيغية .+ النهار المصرية : هل صحيح أن نائب رئيس الجمهورية الأسبق (عمر سليمان) والرئيس الكوبى (فيدل كاسترو) أمازيغ ؟أمانى الوشاحى : (فيدل كاسترو) نصف أمازيغى .. لأنه من أب كوبى وأم أمازيغية من جزر كناريا .. أما (عمر سليمان) فهو من قبيلة (هوارة) بمحافظة قنا .. ونحن الأمازيغ نعتقد بأن (هوارة قنا) هم فرع من قبيلة (هوارة) الشهيرة بالجزائر .. اذن أنا كأمازيغية أحمل موروثات أجدادى أقول : نعم عمر سليمان أمازيغى .. ولكن كباحثة فى الشأن الأمازيغى أقول : الله أعلم .. ذلك لأن هناك 3 نظريات فى أصل (هوارة قنا) .. النظرية الأولى تقول : أنهم أمازيغ وأنهم فرع من (هوارة الجزائر) وأنهم جاؤا الى مصر مع الفاطميين واستوطنوا قنا وسوهاج .. والنظرية الثانية تقول : أنهم عرب جاؤا من الجزيرة العربية مع (عمرو بن العاص) .. والنظرية الثالثة تقول : أنهم فراعنة وأن كلمة هوارة مأخوذة من هوروس وهو حورس .. والحقيقة أننى ألتقيت بعدد من شباب الهوارة .. وتحدثت معهم حول اعتقادهم فى الأصل العرقى للهوارة .. فوجدتهم يتأرجحون بين نظريتى الأصل الأمازيغى والأصل العربى .. أما النظرية الثالثة الخاصة بالأصل الفرعونى فلم يسمعوا بها من قبل .. فخطرت لى فكرة اجراء بحث لتحديد الأصل العرقى لهوارة قنا .. وعرضت الفكرة على شباب الهوارة فرحبوا بها جدا .. واتفقت معهم على أن يشاركونى هذا البحث بأن يمدونى بالوثائق القديمة الخاصة بهوارة قنا أيا كانت .. ونحن الآن لازلنا فى مرحلة جمع الوثائق .. وبعدها سأبدأ الدراسة أن شاء الله .. وبعد أن أنتهى سأقدم بحثى هذا للمعهد الملكى للثقافة الأمازيغية بالرباط .+ النهار المصرية : هل هذا هو السبب الذى جعلك تدشنين حملة أوائل العام الماضى
تطالبين بعمر سليمان رئيسا للجمهورية ؟أمانى الوشاحى : بالفعل أطلقت حملة الكترونية فى شهر يناير من العام الماضى للمطالبة بعمر سليمان رئيسا لمصر .. وأقسم أننى وقتها لم أكن أعلم أنه هوارى .. ولكنى رأيت من وجهة نظرى أنه أصلح من يحكم مصر .. فهو بحكم عمله رئيسا للمخابرات العامة لمدة 18 سنة .. ومن قبلها مديرا للمخابرات العسكرية لمدة 15 سنة .. وبحكم كونه عضو سابق بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة .. فأن مصر كلها مكشوفة له مثل كف يدة .. كما أنه يتمتع بشخصية حازمة نظرا لكونه رجل عسكرى .. على كل حال لقد أعلن عمر سليمان رسميا أنه لن يترشح للرئاسة .. مع الأسف .+ النهار المصرية : سافرتى الى المغرب أواخر الشهر الماضى لتشاركى فى ملتقى أمازيغ شمال أفريقيا الأول .. ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الثقافة الأمازيغية بطنجة .. ماذا عن المهرجان .. وما أهم فعاليات الدورة السابعة ؟أمانى الوشاحى : مهرجان الثقافة الأمازيغية هو مهرجان سنوى تنظمة مؤسسة المهرجان المتوسطى للثقافة الأمازيغية بطنجة .. والتى يرأسها رجل الأعمال (الياس العمارى) .. صديق الملك محمد السادس .. والشقيق الأكبر لعمدة طنجة (فؤاد العمارى) .. شعار المهرجان هذه الدورة (الأمازيغية فى قلب التغيير) .. أما عن الفعاليات فقد تضمت معرض للكتاب الأمازيغى ومعرض للوحات التشكلية ومعرض للمنتجات اليدوية .. كما تضمنت مسابقات رياضية وحفلات موسيقية للفنان الأمازيغى (الوليد ميمون) الفريق الأمازيغى (اثران) والفنانة اللبنانية (أميمة الخليل) .. وكان هناك عدة ندوات .. أولها ندوة لتخليد أعمال أديبنا الكبير (محمد شكرى) وهو بالمناسبة ابن قبيلتى (آيت شيكر) .. وندوة بعنوان (الأمازيغية فى قلب التغيير) .. وندوة بعنوان (دسترة الأمازيغية والقضاء) .. أما أهم ندوات المهرجان والتى حظيت باهتمام شعبى واعلامى كبير فكانت (ملتقى أمازيغ شمال أفريقيا الأول) .. حيث اجتمع نشطاء الحركة الأمازيغية فى دول شمال أفريقيا معا لأول مرة .. لأنها المرة الأولى التى تشارك فيها مصر وتونس فى فعاليات الحركة الأمازيغية .. وقد شاركت أنا من مصر - وشارك من ليبيا (فتحى بنخليفة) عضو المجلس الانتقالى الليبى ومنسق مجموعة العمل الليبى - وشاركت من تونس (خديجة بنسعيدان) مدير الجمعية التونسية للثقافة الأمازيغية - وشارك من الجزائر (فرحات مهنى) رئيس حكومة القبائل بالمنفى - وشارك من المغرب (أحمد أرحموش) رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة - وشارك من جزر كناريا (توماس كونتانا) رئيس حزب كناريا المستقل ورئيس التحالف الدولى من أجل تمازغا .. وملتقى هذا العام كان تحت اسم (وضعية الأمازيغية فى شمال أفريقيا) .. وقد قدم كل ناشط منا ورقة عمل عن وضعية الأمازيغية فى بلده .+ النهار المصرية : ما أهم النقاط التى تضمنتها ورقة العمل الخاصة بوضعية الأمازيغية فى مصر ؟أمانى الوشاحى : أهم النقاط التى تضمنتها ورقة العمل هو : خلفية تاريخية عن كيفية استيطان الأمازيغ فى مصر .. والاشارة لكون مصر خالية تماما من حالات اضطهاد أو تمييز عرقى ضد الأمازيغ .. وتوضيح أهم مشاكل الأمازيغ فى مصر وهى : التهميش والتدويل .. بالنسبة للتهميش فالثقافة الأمازيغية تعانى من التهميش شأنها فى ذلك شأن كل الثقافات المحلية .. لأن مصر منذ عام 1954 أخذت بمبدأ الثقافة الأحادية .. بمعنى تبنى الثقافة العربية واقصاء جميع الثقافات المحلية الأخرى .. أما مشكلة التدويل فكما هو معروف أن الملف الأمازيغى مغلق على أبناؤه وغير مسموح للغرباء بالتدخل فيه .. ما يحدث فى مصر الآن هو تدخل أشخاص غرباء فى الملف الأمازيغى سواء من المصرين غير الأمازيغ أو من العرب المتمزغين .. حيث ظهرت فى الفترة الأخيرة شخصيات من المصريين غير الأمازيغ ادعوا أنهم متخصصين فى الشأن الأمازيغى أومتخصصين فى شؤن شمال أفريقيا .. ويتحدثون عن الأمازيغية وكأنهم أبنائها بينما كل تصريحاتهم مناهضة تماما للأمازيغية .. أما العرب المتمزغين فيتحدثون باسم الأمازيغية بما يخدم أيدولوجيتهم العربية .+ النهار المصرية : لقاء أمازيغ شمال أفريقيا الأول نتج عنه تأسيس منظمة اتحاد شعوب شمال أفريقيا .. ماذا عن هذه المنظمة .. وهل هناك تنسيق بينها وبين الكونجريس العالمى الأمازيغى؟أمانى الوشاحى : منظمة اتحاد شعوب شمال أفريقيا هى منظمة هدفها اتحاد دول شمال أفريقيا اقتصاديا على غرار الاتحاد الأوروبى .. وذلك بعد فشل ما يسمى باتحاد المغرب العربى .. مقرها جنيف بسويسرا .. ويترأسها الزعيم الأمازيغى الجزائرى (فرحات مهني) .. وقد توليت أنا منصب السكرتارية العامة .. والمنظمة بالطبع تنسق مع الكونجريس العالمى الأمازيغى .. لا يمكن لأى كيان أمازيغى أن يعمل بعيدا عن عباءة الكونجريس والا فقد شرعيته .+ النهار المصرية : ستسافرين الى تونس أواخر الشهر القادم لحضور المؤتمر السنوى للكونجريس العالمى الأمازيغى .. ماذا عن المؤتمر .. وما أهمية مشاركتك؟أمانى الوشاحى : الكونجريس العالمى الأمازيغى يقيم مؤتمرا سنويا أواخر كل عام .. أهمية المؤتمر هذا العام أنه ستشارك فيه مصر وتونس لأول مرة .. وستحصل مصر وتونس على العضوية أيضا لأول مرة .. كما سيعاد تشكيل الهيكل التنظيمى للكونجريس .. بحيث يتم تعيين نائب لرئيس الكونجريس فى كل بلد يوجد بها أمازيغ .. من هنا تأتى أهمية حضورى .. سأتشرف بالحصول على عضوية الكونجريس التى ظللت أحلم بها لسنوات .. كما سأتشرف بتعيينى نائبا لرئيس الكونجريس فى مصر .. وستتشرف أيضا التونسية (خديجة بسعيدان) بحصولها على عضوية الكونجريس وبتعيينها نائبا لرئيس الكونجريس فى تونس .+ النهار المصرية : هل حقا كانت هناك محاولة لاغتيالك أواخرالعام الماضى من قبل نظام القذافى؟أمانى الوشاحى : الله أعلم .. لا أستطيع أن أؤكد وفى نفس الوقت لا أستطيع أن أنفى .. الذى حدث أنه وصلتنى دعوة فى ديسمبر 2010 من (مجموعة العمل الليبى) لحضور (ملتقى أمازيغ ليبيا الخامس) .. والذى عقد بالعاصمة البلجيكية بروكسل تحت عنوان (أمازيغ ليبيا وخيارات المقاومة) .. وكان هذا الملتقى يطرح خيار المقاومة المسلحة لأمازيغ ليبيا .. فى ذلك الوقت ترددت أقاويل حول نية نظام القذافى تنفيذ عمليات اغتيال جماعية لكل الأشخاص الذين سيحضرون هذا الملتقى .. وأنا أحدهم بالطبع .. وعلى جانب آخر قررت الحكومة البلجيكية عدم ارسال الدعوات للأشخاص من خارج الاتحاد الأوروبى .. وقصرت حضور الملتقى على المقيمين داخل الاتحاد الأوروبى فقط وذلك لاحتياطات أمنية .. وبالتالى لم تصلنى الدعوة الرسمية ولم أستطيع السفر .. ثم بعد انتهاء المؤتمر بأيام قليلة .. نشر أحد المواقع الالكترونية الأمازيغية خبرا حول خطة نظام القذافى لاغتيال (فتحى بنخليفة) منسق (مجموعة العمل الليبى) .. ثم خرج علينا بنخليفة ليعلن عن تلقيه تهديدات بالقتل من قبل نظام القذافى .. كل هذا يرجح ولا يؤكد أنه كانت هناك محاولة لاغتيالى .. على كل حال .. لقد سقط القذافى ونظامه .. و(د.فتحى بنخليفة) أصبح الآن عضوا بالمجلس الانتقالى وربما يصبح وزيرا فيما بعد .. وها أنا ذا أدلى للنهار المصرية بحوار صحفى .. هذا وقد التقيت بفتحى بنخليفة فى مهرجان ثاويزا فى المغرب .. وداعبته قائلة : كنت هاموت ضحيتكم .. فداعبنى قائلا : وفيها ايه أنتى مش كنتى فى الكشافة زمان .+ النهار المصرية : ما طبيعة الأزمة التى نشبت بين أمازيغ مصر والأديب/ يوسف القعيد أواخر أبريل الماضى؟ .. وكيف انتهت هذه الأزمة؟أمانى الوشاحى : الأزمة نشبت على خلفية تعيين يوسف القعيد بالمجلس القومى لحقوق الانسان .. وكان القعيد قد نشر مقالا فى أبريل 2009 بعنوان (أمازيغية مرسى مطروح) .. ذكر فيه أن الثقافة الأمازيغية تشكل خطرا على أمن مصر القومى .. كما اتهم أمازيغ مصر بعدم الولاء لمصر .. وبناء عليه قمت أنا و(خالد مسلم) محامى وناشط أمازيغى سيوى .. بتدشين حملة الكترونية على موقع فايسبوك بعنوان (أمازيغ مصر يطالبون باقالة يوسف القعيد من المجلس القومى لحقوق الانسان) .. لأننا رأينا أن رجلا بهذا الفكر لا يصح أن يتولى منصب حقوقى .. الى أن حضرنا مؤتمر مصر الأول بعدها بأيام .. والتقيناه هناك مصادفة .. وكنا قد رفعنا لافتات فى الجلسة الافتتاحية نعلن فيها عن حملتنا .. فعرض التفاوض معنا .. ورشحنا للتفاوض معه (عمر راجح) شيخ قبيلة أولاد موسى وهو عربى متمزغ .. وانتهت المفاوضات بان طلب القعيد من الشيخ عمر ارسال رسالة يوضح فيها وجهة نظرنا .. وبالفعل أرسل الشيخ عمر رسالة بعنوان (رسالة حب من سيوة) .. ولكن مع الأسف رسالة الشيخ عمر لم تكن تعبر عن وجهة نظر الشعب الأمازيغى .. مما أثار غضب واستياء أمازيغ شمال أفريقيا ضده .. وهاجموه فى وسائل الاعلام الأمازيغية .. بسبب ما ورد فى رسالته من عبارات تحمل ولاءا صريحا للقومية العربية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.