يحتفل الأمازيغ غدا الخميس فى جميع أنحاء العالم بعيد رأس السنة الأمازيغية لعام 2961 والذى يطلقون عليه (أسكاس أماينو).والتقويم الأمازيغى تقويم شمسى؛ ينقسم إلى 12 شهر: (يناي - خبراير - ماغريس - أيقرير - ماقو - يونيو - يوليوز - غشت - شوتنمبر - توبر - نونبر - دوجنبر) ويبلغ الفارق بين التقويم الأمازيغى والميلادى 950 سنة، فعام 2011 ميلادى يوافق عام 2961 أمازيغى، وتبدأ السنة الأمازيغية يوم 13 يناير وفقا للتقويم الميلادى والذى يوافق 1 يناي فى التقويم الأمازيغى.وتعود الخلفية التاريخية لهذا العيد إلى عام 950 ق. م، وهو ذكرى اعتلاء الملك الأمازيغى (شيشينق الأول) عرش مصر مؤسسا الأسرة ال22، وتقول الروايات الشعبية؛ إن الملك شيشينق الأول قاد جيشا من الأمازيغ وحارب الملك رمسيس الثالث وانتصر عليه، إلا أن التاريخ يؤكد أن الأمازيغ دخلوا مصر فى عهد الملك رمسيس الثالث؛ الذى منحهم الصحراء الغربية ليزرعوها، كما دعم بهم الجيش المصرى كمرتزقة، ويؤكد التاريخ أيضا أن الملك شيشينق الأول اعتلى عرش مصر سلميا، بعد زواجة من ابنة آخر ملوك الأسرة ال20، وكان ذلك يوم 13 يناير عام 950 ق. م.وعن طقوس الاحتفال بهذا العيد؛ يجتمع الأمازيغ عادة على العشاء ليلة العيد، والذى يتكون من الكسكسى بالخضروات، والدجاج، والفاكهة، واللبن، كما يقيدون الشموع؛ حيث ترمز النار فى الثقافة الأمازيغية إلى النور والأمل، أما يوم العيد فيحتفلون به بارتداء الملابس الجديدة، والخروج للتنزة، والاستماع إلى الأغنيات الأمازيغية.ومن جانبها قامت الباحثة والناشطة الأمازيغية المصرية أمانى الوشاحى بالغاء احتفالها السنوى بهذه المناسبة؛ والتى كان من المفترض أن تقيمه مساء اليوم الأربعاء؛ وذلك حدادا على شهداء حادث الإسكندرية ومراعاة لحالة الحزن العام التى تمر بها مصر هذه الأيام.جدير بالذكر أن الأمازيغ هم السكان الأصليون لشمال أفريقيا، ويبلغ تعدادهم حوالى 40 مليون نسمة موزعين فى عدة دول، منهم أكثر من 25 ألف فى مصر أشهرهم : د.أحمد المغربى وزير الاسكان، والسفير حسام عبد البصير قنصل مصر العام فى السويد، وأمانى الوشاحى الباحثة فى الشأن الأمازيغى والناشطة الحقوقية، وعبد العزيز الدميرى مدير منطقة آثار سيوة.