أعلن عمداء جامعة القاهرة تضامنهم مع دعوات العصيان المدنى السبت القادم فى ذكرى التنحى للرئيس السابق مبارك من أجل تحقيق مبادئ ثورة يناير وتحقيق أهدافها التى راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والمصابين والعمل على تسليم السلطة للمدنيين. وأكد العمداء فى بيان لهم عقب جلستهم اليوم الأربعاء استعداداً لبداية الفصل الدراسى الثانى والذى يبدأ يوم السبت القادم على حق جميع أعضاء هيئة التدريس والطلاب فى التعبير السلمى عن غضبهم الشديد وحزنهم العميق وآرائهم الوطنية داخل حرم الجامعة . كما أكد مجلس العمداء فى ذات السياق على أن حرية التصرفات المسئولة التى تحافظ على سلامة الأرواح والصروح والمنشآت الجامعية التى بناها المصريون على مدى أكثر من مائة عام حتى صارت الجامعة منارة للتنوير والعلم والثقافة، هو أمر حتمى يجب أن يتكاتف الجميع من أجل تحقيقه. وأوضح البيان أن الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد تتطلب الإدارة الحكيمة والساعية بكل الجهود الممكنة نحو تلبية رغبة الشعب فى سرعة إعلان كافة الإجراءات المتعلقة بإعداد الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية والمحاسبة الفعلية لكل من أفسد الحياة السياسية على مدى العقود الثلاثة الماضية لكى تهدأ نفوس المصريين وتتضافر الجهود لبناء نهضة مصر على أسس الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية . وفى السياق ذاته، طالبت أسرة جامعة القاهرة بسرعة القصاص العادل من المجرمين الذين ارتكبوا جرائم فى حق شباب أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم ذهبوا لحضور منافسة رياضية ظنوا أنها شريفة إلا أن الأيادى الآثمة والنفوس المريضة جعلت منها وصمة عار فى جبين كرة القدم المصرية . وأدانت جامعة القاهرة المجزرة الإجرامية التى أزهقت أرواح الشهداء الأبرار وأسالت الدماء الزكية الطاهرة للمصابين والجرحى على أرض ستاد بورسعيد والتى كان من بينهم 7 طلاب من جامعة القاهرة.