شاهد.. طالب موهوب في الخط: أستلهم أفكاري من الرسامين الكبار.. "مفيش مستحيل"

"الموهبة والإصرار والعزيمة" صفات أصر عليها الطالب والفنان الموهوب محمد عبدالنبي ذو السبعة عشر عامًا من محافظة بني سويف، والذي ظهرت موهبته من خلال رسوماته في فن الخط، بعدما رأي أن هذا الفن أصبح في غياهب النسيان؛ فبدأ يُبحر وينمي من موهبته فرسم الأحرف بطريقة معبرة ومتناغمة وماهرة، حتى وصلت رسوماته إلى السفير الهندي الذي أشاد بها وكرمهُ في مسابقة أقامتها السفارة الهندية فى مصر.
وأجرت "بوابة الوفد" حوارًا مع الطالب الموهوب عبدالنبي، باعتباره نموذجاً يُحتذى به، وحافزاً للشباب على عدم التوقف عن محاولة التقدم والتطور.
بداية كيف كانت بدايتك مع فن الرسم بالخط؟
في البداية لم تكن تجاربى ناجحة لكنني كنت أحاول وأطور من نفسي من خلال الإنترنت؛ حتى إننى تعلمت الخط العربي وبعده إتجهت إلى فن الكاليجرفي والرسم السُنبلي، وأعتقد أن الرسم السنبلي هو الأكثر تعقيدا، وكنت أعتبره تحديا، فبدأت تجاربي مع السُنبلي على جدران غرفتى وعلى إسكتشات الرسم، وبدأت أرسم لوحاتي الخاصة بي وأعرضها على "فيس بوك" حتى أصبح لى متابعون يطلبون شراء تلك اللوحات، فمنذُ صغرى وأنا أحب اللوحات التى تُرسَمُ بالخط العربي، وكنت شغوفا جدًا بالطريقة الماهرة التى كانت تُرسم بها الأحرف.
من الذي شجعك على تنمية موهبتك؟
والدتي أول من شجعتنى وكانت معي خطوة بخطوة، بالإضافة إلى أنها كانت توفر لى جميع الأدوات التى أحتاجها، وكذلك والدى بحكم كونه نجاراً؛ فكان يساعدنى كثيراً على توفير اللوحات الخشبية التى أرسم عليها ويعيننى على تفريغ الرسومات عليها.
هل ترى أنه بإمكان أى شخص عادى أن يحترف فن "السُنبلي"؟
بالطبع لا يوجد شيء مستحيل، لكن هذا الفن مُعقد بعض الشيء ويحتاج إلى الجهد والصبر، فعلى من يريد تعلمه أن يبدأ مثلاً بالخط النسخ ثم يتعلم الرقعة وبعدها يحاول رسم الخط السُنبلي والكاليجرافي ومع الممارسة يُمكن أن يتقن هذا الخط، لكن لابد أن يعطى رسوماته طابعًا خاصًا.
ما هى الجوائز التى حصلت عليها؟
حصلت على المركز الأول على مستوى المدرسة في مسابقة رسم، وبعدها حصلت على تكريم في مسابقة أقامتها المحافظة حصدت فيها المركز الثاني، وأخيرًا كرمنى السفير الهندى بميدالية المركز الثاني في مسابقة "لمحات من الهند"، بالإضافة إلى العديد من شهادات التقدير التى حصلت عليها من جمعية رسالة.
كيف تستلهم أفكارك؟
أحاول أن أتابع أعمال الرسامين الكبار، لكننى دائماً أحاول أن أميز من نفسي لأجد الطريقة التى أختلف بها عن غيري، لأن الناس بالطبع لن تهتم بالأعمال المكررة.
ما هي الأفكار التى تريد بثها من خلال رسوماتك؟
دائماً أحاول أن تكون رسوماتي ذات معنى وهدف واضح، لإيصال رسالة للشباب بأن الإصرار والعزيمة يفعلان المستحيل.
ما هو تطلعك للمستقبل؟
أعتبر أن مثلي الأعلى هو "السيد" أريد خلال فترة دراستى الثانوية أن أرسم أكبر كمية من اللوحات، وبعدها أتعاون مع شريك آخر يهتم بهذا الفن أو يكون شريكا برأس المال ونصمم مرسما أو معرضا أبيع فيه لوحاتي، كما أنني أسعى جاهداً للالتحاق بكلية الفنون الجميلة قسم الديكور، وبعدها أعمل فى إحدى شركات التصميم الكبرى، ولكن حلمي الأكبر هو أن أقوم بإنشاء شركة مثل شركة "السيد" وهي عبارة عن شركة تصميم عالمية تضم حوالى 300 فنان من محترفي فن الكاليجرافي والسُنبلي.
تخيل أن العالم اتحد وأصبح قرية واحدة وطُلب مِنك أن ترسم شعارًا لهذه القرية، فماذا ستكون فكرتك؟
يمكننى أن أستخدم فن الكاليجرفي والسُنبلي في لوحة واحدة وأفرغها على شكل "الكرة الأرضية".