يد صغيرة تمسك بقلم رصاص وترسم لوحة للمستقبل بألوان الحلم، وتمر الأيام والسنون ويكبر الطفل وتظل ألوان اللوحة وخطوطها زاهية، مشرقة بالأمل كلما نظر اليها امتلأ بالحماس والإصرار على تحقيق الحلم.. إنها يد المغامر النمساوى «فيليكس بومجارنتر» قاهر الصوت. كان فيليكس فى طفولته مولعاً بتسلق الأشجار وكبر معه حلمه ليغزو السحاب وينجح فى كسر حاجز الصوت فى قفزة تاريخية من ارتفاع 128 قدما، وبعد نجاح قفزته التاريخية قال فيليكس إنها آخر قفزة له؛ فهو يريد أن يكون قائداً لطائرة هليكوبتر يحارب الحرائق وينقذ البشر، ومن حلم غزو السحاب، تأخذنا لوحات الأطفال لحلم الغوص وغزو أعماق البحار الذى جسده «توم ديلى» البريطانى فى لوحة رسمها فى طفولته وهو يستعد للقفز فى الماء وعلى جانبى اللوحة كتب «لندن 2012».. سجل توم حلمه فى لوحة تحولت لواقع هذا العام عندما حصل توم ديلى على الميدالية البرونزية فى أولمبياد لندن 2012 فى الغطس.. ما أجمل أن يتحول الحلم لحقيقة.. حلم بدأ بلوحة رسمتها أنامل أطفال وكانت حافزاً شجعهم على تخطى الصعاب والوصول إلى ما كان مستحيلاً فى نظر الكثيرين ممن شاهدوا اللوحة.. إنه حلم الطفل الذى نسجت خيوطه فى لوحة.