فرضت السلطات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، قيودًا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه. وقالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب من الشرطة فرض قيود على دخول المصلين للقدس، من بينها السماح فقط بدخول النساء والرجال فوق سن 50 عامًا للصلاة داخل باحات الأقصى، وعدم السماح للشبان بالدخول، وتعزيز الوجود العسكري في باحات الأقصى وخارجه وفي البلدة القديمة. وأفادت تقارير أن القوات الإسرائيلية تحتجز، في الوقت الراهن، حافلات كانت في طريقها إلى المسجد الأقصى في القدس، تقل فلسطينيين من "عرب 48". وأدى الآلاف من المقدسيين أمس الخميس صلاة المغرب والعشاء، داخل باحات المسجد الأقصى وخارجه وبالقرب من الأبواب، وذلك بعد 12 يوما من إغلاقه والصلاة خارج باحاته. وأفادت وكالة "معا" أن القوات الإسرائيلية منعت المئات من الشبان الفلسطينيين من الدخول لأداء الصلاة، ما دفعهم لأدائها قرب البوابات وبالشوارع خارج الأقصى. وأضافت الوكالة أن الآلاف من المصلين "ظلوا مرابطين" داخل باحات المسجد الأقصى وأدوا صلاتي المغرب والعشاء داخله. وتجددت، ليل الخميس، الاشتباكات بين المصلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في باحات المسجد إثر اقتحامها من قبل عناصر الجيش الإسرائيلي لإخلاء المعتصمين بداخله، حيث قامت باعتقال نحو 120 مرابطا، بالإضافة إلى إطلاقها الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، ما أدى إلى إصابة العشرات بجراح، بينهم إصابة خطيرة. في غضون ذلك، قرر الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، مساء الخميس، مراقبة التزام إسرائيل بعدم التصعيد في المسجد الأقصى، ودعا الولاياتالمتحدة ومجلس الأمن إلى استمرار التدخل لحماية المقدسات. وجاء ذلك في قرار يتضمن 16 بندا، أصدره الاجتماع الطارئ الذي عقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، على مستوى وزراء الخارجية، لبحث الاعتداءات الإسرائيلية بالقدسالمحتلة والمسجد الأقصى، استجابة لطلب من المملكة الأردنية الهاشمية التي تدير رسميا المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.