الأراضي المحتلة - وكالات الأنباء: قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس المصلين عند مدخل بيت لحم الشمالي خلال أداء صلاة الجمعة واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع مما أدي إلي إصابة 13 فلسطينيا بحالات اختناق كما اندلعت اشتباكات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في اماكن متفرقة من الاراضي المحتلة اسفرت عن اصابة 40 من الفلسطينيين وتم نقل معظم الحالات إلي مستشفي المقاصد بالقدس لتلقي العلاج. وتوافد اكثر من 10 الاف فلسطيني إلي المسجد الأقصي لأداء صلاة الجمعة رغم الإجراءات المشددة من قبل قوات الاحتلال وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن القوات الاسرائيلية منعت جميع الفلسطينيين دون استثناء من العبور إلي القدس عبر حاجز قلنديا. وأعلن المصلون الفلسطينيون اعتصامهم أمام باب الأسباط بعد منعهم من الدخول إلي الأقصي. فيما أعادت قوات الاحتلال نصب حواجز ومتاريس حديدية في شارع صلاح الدين وعند بابي الأسباط والساهرة في المسجد الأقصي كما نشرت 3000 شرطي اسرائيلي قبل الصلاة ووضعت حواجز عسكرية لاعتراض طريق الحافلات المتوجهة من الداخل الفلسطيني إلي المسجد. وقالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب من الشرطة فرض قيود علي دخول المصلين للقدس من بينها السماح فقط بدخول النساء والرجال فوق سن 50 عاما للصلاة داخل باحات الأقصي وعدم السماح للشبان بالدخول وتعزيز الوجود العسكري في باحات الأقصي وخارجه وفي البلدة القديمة. وذكرت وكالة ¢معا¢ الإخبارية أن صلاة الجمعة لم تقم في المسجد علي مدار أسبوعين. الجمعة الأولي حين وقعت العملية التي قتل فيها 3 فلسطينيين وجنديين إسرائيليين وأغلق يومها الأقصي ومنع فيه الآذان. والجمعة الثانية رفض الآلاف الدخول إلي المسجد بعد تثبيت بوابات الكترونية علي أبوابه وأدوا صلاتهم في شوارع المدينة. في الاثناء استشهد شاب علي مفرق التجمع الاستيطاني ¢غوش عتصيون¢ جنوب بيت لحم بعد دقائق من اطلاق النار عليه برصاص الاحتلال الاسرائيلي. وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال احبطت عملية طعن واطلقت النار علي الشاب مما تسبب في اصابته بجروح لم تتضح طبيعتها بعد. مشيرة الي عدم وقوع اصابات في صفوف الجيش الاسرائيلي. في غضون ذلك شيع الالاف في بلدة حزما شمال شرق القدس جثمان الشهيد محمد فتحي كنعان "25 عاما" الذي استشهد متأثراً بإصابته قبل 3 أيام وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي برام الله باتجاه بلدة حزما حيث اقيمت عليه صلاة الجنازة قبل أن يواري الثري في مقبرة البلدة. كما أصيب جنديان إسرائيليان بحجر في رأسهم بمواجهات في قلنديا وتم نقلهم للمستشفي. وتجددت ليل الخميس الاشتباكات بين المصلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في باحات المسجد إثر اقتحامها من قبل عناصر الجيش الإسرائيلي لإخلاء المعتصمين بداخله وقامت باعتقال نحو 120 مرابطا وأطلق سراح معظمهم بينما لا يزال 21 منهم معتقلين من بينهم 9 قاصرين بالإضافة إلي إطلاقها الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية مما أدي إلي إصابة 187 جريحا بينهم حالات خطيرة. كانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد اعلنت حالة الطوارئ في القدسالمحتلة تحسبا لأية أحداث في محيط المدينة المقدسة وضواحيها. مؤكدة أنها علي استعداد وبالتعاون مع المؤسسات الطبية المقدسية للتعامل مع أية حالات طارئة أو أحداث خلال يوم امس. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. في بيان صحفي. إنه تم عقد اجتماع ضم الهلال الأحمر والمؤسسات الطبية المقدسية مع مدير مستشفي المقاصد رفيق الحسيني لتنسيق العمل داخل المدينة وإنه سيعمل في الميدان والمستشفي الميداني وغرفة العمليات هذا اليوم 200 موظف ومتطوع من جميع المؤسسات بالإضافة إلي تشغيل 20 سيارة إسعاف موزعة علي نقاط تم الاتفاق عليها وتوزيع الطواقم الميدانية. وذكر البيان أن طواقم الجمعية تعاملت الليلة الماضية. وفجر اليوم. مع 64 مصابا من المواطنين أمام ساحة مركز تحقيق المسكوبية. بحيث تم نقل 26 مصابا للمستشفيات. أما الباقي فتم التعامل معها ميدانياً. موضحا أن هؤلاء المصابين تم اعتقالهم خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمكان تواجد المعتكفين داخل ¢المسجد القبلي¢ بالأقصي. في الوقت نفسه قال نادي الأسير الفلسطيني إن سلطات الاحتلال قررت إبعاد 21 مواطناً عن المسجد الأقصي لمدة 15 يوماً كما قررت تمديد اعتقال خمسة مواطنين آخرين.