شهد الأسبوع الماضى توقيع عدد من الاتفاقيات التى تستهدف دعم وتطوير البحث العلمى فى مصر، ووصف قيادات البنوك الاتفاقيات بأنها تؤكد حرص البنوك المصرية على المشاركة فى دعم المجتمع، وتطوير العملية التعليمية والبحث العلمى. وقع البنك الأهلى المصرى بروتوكول تعاون مع وزارتى التخطيط والتعليم العالى يتم من خلاله ضخ 500 مليون جنيه على ثلاث سنوات لدعم البحث العلمى، والاتفاقية تمت بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وجمال نجم نائب محافظ البنك المركزى المصرى، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور هالة السعيد وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، وهشام عكاشة رئيس البنك الأهلى. قال هشام عكاشة رئيس البنك الأهلى المصرى: إن التعاون مع التعليم العالى يهدف إلى قيام البنك بدعم البحث العلمى وإيفاد بعثات دراسية خارجية من أجل تنمية القدرات والمهارات البشرية وتزويدها بأحدث الوسائل التكنولوجية والأساليب العلمية المتطورة، وذلك بمبلغ 300 مليون جنيه يوفرها البنك على مدار ثلاث سنوات بواقع 100 مليون جنيه سنوياً، منوهاً بأن البروتوكول الذى تم توقيعه مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى سيغطى كافة التخصصات التى تستدعى إيفاد بعثات خارجية بشأنها بما يساعد فى إيجاد كوادر علمية متميزة فى شتى مجالات التعليم العالى. وأضاف أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التخطيط تهدف لتقديم برامج تعليمية وتدريبية وإيفاد بعثات دراسية خارجية ومنح للحصول على درجة الماجستير فى ريادة الأعمال التى تقدمها الوزارة لرفع كفاءة الجهاز الإدارى للدولة وذلك بمبلغ 200 مليون جنيه يوفرها البنك على سنتين بواقع 100 مليون جنيه لكل عام، مشيراً إلى أنه بموجب هذه المذكرة يتم تقديم 100 منحة دراسية سنوية للحصول على درجة ماجستير ريادة الأعمال الذى يقدم بالتعاون مع جامعة كامبريدج وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، للعمل على سد الفجوات التنموية وتلبية الأولويات القومية للدولة وتأسيس حضانات الأعمال لترسيخ فكر العمل الحر وأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لدى الشباب. أكد رئيس البنك الأهلى حرص البنك على دعم العملية التعليمية مع الاهتمام بالعنصر البشرى وتنمية مهاراته بصفة خاصة، باعتباره أحد أهم عوامل نجاح منظومة التعليم وتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادى فى المجتمع، منوهاً إلى أن البنك ضخ 2.5 مليار جنيه فى مجال المسئولية المجتمعية منها 850 مليون جنيه قدمت لدعم العملية التعليمية فى كافة مراحلها وعناصرها من بينها قيمة بروتوكولى التعاون اللذين تم توقيعهما، بالإضافة إلى إنشاء معمل النانو تكنولوجى فى مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وتطوير 19 مدرسة حكومية بعدة محافظات وفى مراحل التعليم المختلفة، حيث تشمل عملية التطوير صيانة مبانى المدارس إنشائياً وتزويدها باحتياجاتها من الأثاث والوسائل التعليمية والترفيهية الحديثة، بالإضافة إلى عمل برامج تنمية بشرية للمعلمين والطلاب، والمساهمة فى إنشاء فرع لجامعة الأزهر بالمنيا، ورعاية مشروعات التخرج لطلبة كليات الهندسة المشاركين فى مسابقات دولية. وفى نفس السياق، قام بنك مصر بتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، بهدف خدمة البحث العلمى والبعثات الخارجية ومن خلال برامج تمويلية تمنح لصالح المبعوثين وذلك بمبلغ 300 مليون جنيه توزع على 3 سنوات. كما قام بتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، لدعم البرامج التعليمية والبعثات الدراسية ومنح الحصول على الماجستير التى تقدمها الوزارة وذلك بمبلغ 100 مليون جنيه على سنتين. أكد محمد الإتربى، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، أن البنك حريص على المساهمة فى الارتقاء بمستوى الأداء التعليمى وإيفاد البعثات العلمية والدراسية من أجل تنمية قدرات القوى البشرية، عن طريق تزويدهم بأحدث نظم العلم والمعرفة ووسائل التكنولوجيا بما ينعكس بصورة إيجابية على التنمية المستدامة فى المجتمع. وأوضح أن مذكرة التفاهم مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى تقديم 100 منحة دراسية سنوياً لتغطية الفجوات التنموية وأولويات الدولة القومية والتخصصات التى تحددها الوزارة، وتمويل برنامج ماجستير ريادة الأعمال الذى يقدم بالاشتراك مع جامعة كامبريدج وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والتوسع فى تأسيس حاضنات أعمال بالجامعات لتوعية الشباب بأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى دعم التوعية المجتمعية لفكر العمل الحر وريادة الأعمال وأهميتها للشمول المالى والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. على الجانب الآخر قام البنك العربى الأفريقى الدولى بتدشين المرحلة الأولى من أعمال التجديدات لمركز المؤتمرات والمتحف الأثرى التابع لكلية الطب قصر العينى خلال انعقاد المؤتمر السنوى لكلية الطب والذى احتفل بمرور 190 عاماً على إنشاء قصر العينى. قال حسن عبدالله، الرئيس التنفيذى للبنك العربى الأفريقى الدولى: إن البنك يؤمن بأهمية التطوير المستمر لنظم التعليم والوسائل الحديثة المستخدمة فى المنشآت التعليمية الجامعية، موضحاً أنه تم إبرام بروتوكول تعاون مع جامعة القاهرة ينص على إجراء البنك لمجموعة من التجديدات والتطويرات لقاعة المؤتمرات التى تقوم باستضافة الندوات والمؤتمرات العلمية والثقافية ومناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه لكلية الطب، بالإضافة لأى من الكليات والجامعات الأخرى، وينص أيضاً البروتوكول على تطوير النظم التقنية للمتحف الأثرى لكلية الطب، إذ يعد أول متحف متخصص بعرض المقتنيات الطبية والتحف الفنية التى تخدم وتؤرخ تاريخ الطب فى مصر وبعض الدول الأوروبية والعربية. وأضاف أن جامعة القاهرة وقصر العينى لهما دور حيوي فى إعداد الكوادر الشابة المصرية التى هى حجر الزاوية للنهضة الاقتصادية والاجتماعية، وعلى هذا الأساس ارتبط البنك بعلاقة وثيقة بجامعة القاهرة منذ عام 2004 من خلال إقامة العديد من المشروعات التنموية فى قطاعى الصحة والتعليم. وقال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة: «لقصر العينى تاريخ طويل مشرف فى خدمة الشعب المصرى حيث يعود تاريخه إلى عام 1827 حين قام محمد علي باشا بإنشاء أول مدرسة طبية عربية بمصر». وأضاف «نصار»: «كان البنك العربى الأفريقى الدولى أولى المؤسسات المصرفية بمصر التى أيقنت ضرورة تكاتف مؤسسات المجتمع المدنى لأجل تطوير المنظومة الصحية بمصر».