هاآرتس: لا بديل لطنطاوى

كتب المحلل السياسى "تسفى برئيل" فى مقاله اليوم بصحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية أن أحداث بورسعيد أظهرت ضعف سيطرة الجيش فى إدارة شئون مصر، وأن المشير طنطاوى لم يعد يقدر على مواجهة شعبه وبدأ في تكليف رئيس الوزراء للتحدث نيابة عنه، موضحا ان المشكلة تكمن فى عدم وجود بديل للمشير طنطاوى لحين انتخاب رئيس للبلاد.
ورأى الكاتب أن المجلس العسكرى ليس لديه ما يقترحه على الشعب من أجل تهدئته مضيفا ان إقالة محافظ بورسعيد وإجراء لجنة تحقيق ومنع خروج مسئولين مشتبه فيهم لا يقنع المتظاهرين الذين حولوا أحداث بورسعيد المأساوية لقضية سياسية كبيرة، تُلزم الجيش على اتخاذ تدابير جديدة.
ورأى الكاتب أن المشكلة الحقيقية لا تتمثل فى إصلاح الاقتصاد أو صياغة دستور جديد وانما تكمن في فقدان الشعور بالأمن، مستشهدا بما تنقله وسائل الإعلام المصرية يوميا من حالات سرقة بنوك ومؤسسات تمويلية وعمليات خطف واغتصاب فضلا عن عدم قدرة الشرطة فى تطبيق القانون.
وأضاف الكاتب أن هناك مخاوف متصاعدة من اقتحام سجن طرة، الذى يضم مبارك وابناءه ومسئولى النظام السابق ومحاولة تهريبهم، في ظل تصاعد مطالب الشعب بإقامة محكمة ثورية لمحاكمة المتهمين بعد إدراكه عدم قدرة النظام الحالي على محاكمة المتهمين محاكمة عادلة.
واختتم الكاتب مقاله بأن الجيش أثبت فشله فى إدارة مصر، كذلك قوات الأمن المصرية سواء على الصعيد الترفيهي الرياضي كمباريات كرة القدم أو حتى سياسيا كالمظاهرات.