قال الكاتب الإسرائيلي"تسيبي برئيل" في المقال الذي نشرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية:"إن تشكيل حكومة إنقاذ وطني و الاعتذار عن مقتل الثوار كان من أهم مطالب ميدان التحرير لفض الاعتصام، و إذا لم يرض الثوار عن الحكومة التي سيتم الإعلان عنها سيستمرون في اعتصامهم". و لفت برئيل إلى أنه مع تأكيد المجلس العسكري بأن الانتخابات سوف تقام في موعدها، و مع موافقة كمال الجنزوري على تحمل أعباء منصب رئيس الوزراء في حكومة الإنقاذ الوطني،"سيكون طنطاوي وقتها قد نفذ كل شروط الثوار، لاسيما الإخوان المسلمين الذين يعارضون بكل قوة فكرة تأجيل الانتخابات، لكن على عكس الإخوان المسلمين يوجد حزب التجمع اليساري الذي يؤيد وجود المجلس العسكري في السلطة". ويرى برئيل أن أحداث اليوم -لاسيما المليونية- سوف تحدد أي تيار سياسي يستطيع السيطرة على الأحداث و ينجح في تحقيق أهدافه. لكن المؤشرات تقول إن الانتخابات سوف تجرى في موعدها، والجيش سيستمر في إدارة شئون مصر حتى الانتهاء من الانتخابات الرئاسية. و لفت برئيل إلى أن الانتخابات التي ستجرى يوم الاثنين القادم هي مجرد الخطوة الأولى في طريق الديمقراطية، لكنها تثير العديد من التساؤلات والمخاوف حول احتمالات عدم اكتمال النصاب القانوني، ما يعني عدم شرعية الانتخابات، و ماذا سيحدث إذا حصلت أي من الأحزاب السياسية على عدد من الأصوات أقل من المتوقع؟ و ماذا سيحدث إذا حصل الإخوان المسلمون على نسبة أقل أو أكثر بشكل مؤثر من توقعاتهم التي تشير إلى احتمال حصولهم على 35% من مقاعد البرلمان؟ و بعد كل ذلك ستأتي إشكالية صياغة الدستور الجديد، و في نهاية مقاله أكد برئيل أن الربيع المصري لا يزال تواجهه العديد من التحديات الصعبة والخطيرة.