قال الكاتب الاسرائيلي تسفي برئيل في صحيفة هاارتس الاسرائيلية ان احراق المجمع العلمي الذي اقامه نابليون بونابرت عام 1798 واحراق العديد من الكتب التراثية والتاريخية النادرة جدا يذكرنا بسرقة المتحف القومي ببغداد مع دخول القوات الامريكية الى العاصمة العراقية عام 2003 ، واضاف برئيل ان ما حدث للمجمع العلمي من جانب " المتظاهرين " يشير الى ان المجلس العسكري غير صالح للحفاظ على التاريخ المصري ، وهو الجيش ذاته الذي كان منذ بضعة اشهر حليفا مع الثوار والحركات الاحتجاجية ثم تحول بعد ذلك الى عدو للثورة . واشار برئيل الى ان نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية زادت من مخاوف الليبراليين من صعود الاخوان المسلمين وتشكيلهم قوة كبيرة في البرلمان المصري . وتابع برئيل قائلا " امام اليد الرخوة للجيش والاخطاء التي ارتكبها في ادارة امور الدولة تشير الحركات الليبرالية الى الاخوان المسلمين بوصفه اكبر فصيل سياسي منظم والقادر بالتعاون مع الحركات الليبرالية على اعادة الدولة الى الطريق السليم بشرط ان يتيح لهم المجلس العسكري الفرصة الكاملة لفعل ذلك . واردف برئيل قائلا ان حركة الاخوان المسلمين تتمسك بموقف بمقتضاه يكون عليها ان تشارك مع الحركات الاحتجاجية المدنية والاقباط في تحالف واحد . اما صحيفة يديعوت احرونوت فقد اشارت الى سقوط ثلاثة قتلى آخرين في مواجهات مع الجيش ليرتفع عدد القتلى الى اربعة عشر قتيلا . اما صحيفة معاريف الاسرائيلية فقد اشارت الى ان وزيرة الخارجية الامريكية " هيلاري كلينتون " قلقة للغاية من الاحداث الجارية في مصر ، وقالت الصحيفة ان المجتمع الدولي " يقف الى جانب شعب مصر " ضد ممارسات المجلس العسكري ،واضافت الصحيفة ان المجتمع الدولي ارسل رسائل شديدة اللجهة الى المجلس العسكري المصري ودعوه الى وقف القمع الدامي للاحتجاجات المضادة له .