تستقبل لجان الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية الكائنة بمترو الأنفاق، ما لا يقل عن 100 شخص يوميا، دون تحميل كاهل السائلين أي أموال أو شروط، ما جعلى التجربة تلاقي ترحيبا كبيرا من المواطنين الذين استبشروا بها خيرا. وتأتي تجربة تدشين لجان للتفوى بمحطات مترو الأنفاق، في إطار بروتوكول تعاون تم توقيعه بين مجمع البحوث الإسلامية وشركة مترو الأنفاق، حيث بدأت التجربة بمحطة "الشهداء" والتي استقبلت أمس عشرات السائلين. ومن جانبه يقول الدكتور الدكتور سيد توفيق عبد العزيز، مدير التوجيه بمجمع البحوث الإسلامية، والمشرف على أئمة الفتوى بلجان المترو، إن الفكرة بدأت بتوجيهات من الأمين العام للمجمع، الدكتور محيي الدين عفيفي، الذي أوصى بتدشين لجان لحث الناس على الإصلاح ونشر التسامح، ونزع الأفكار المغلوطة من أذهان المواطنين. وأضاف "عبد العزيز" في تصريحاته ل"بوابة الوفد"، أن الفكرة ترسخ أيضا لإثبات وجود الأزهر في كل مكان، والرد على مغالطات الإرهابية والمتشددين من السلف وغيرهم. وكشف مدير التوجيه بمجمع البحوث الإسلامية ل"بوابة الوفد" عن أغرب فتوى تلقتها هذه اللجان قائلا: "أحد المارة تقدم بسؤال على أي أساس أؤمن بالله؟"، موضحًا أن هناك أسئلة وفتاوى يجب بعدها التواصل مع السائل، حيث يتم تسجيل الاسم والرقم القومي لكل مواطن، بالإضافة إلى رقم هاتفه للتواصل معه بعد الإجابة. وأوضح "عبد العزيز"، أن هناك ما يسمى ب"الدورس المسائية" وبه دروس مكملة لعمل اللجنة، والوصول لعقل كل شخص في الوطن، مؤكدًا أن الشباب هم أكثر الفئات العمرية التي يتم التواصل معها على مدار اليوم. ووفقا بخصوص أكثر الأسئلة المتداولة بين المارة، أفاد عبد العزيز، أن فتاوي الميراث وحرمانية الفائدة البنكية والأحوال الشخصية وعدم إنفاق الزوج على زوجته وأولاده هم أكثر الأسئلة المترددة على اللجنة. واختتم "عبد العزيز" حديثه ل"بوابة الوفد" مؤكدًا أن هناك أسئلة وفتاوى يرجع فيها إلى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية لمعرفة الإجابة، ومن ثم يرجع إلى السائل للرد عليه في فتواه. وفي سياق متصل قامت "بوابة الوفد" بجولة وسط المواطنين المنتظرين دورهم أمام مقر لجان الفتوى بمحطات المترو، للاستماع لأرائهم التي جاءت مؤيدة للكفرة. ويقول "أحمد أبوزيد" – محامي- وأحد المنتظرين أمام مقر لجنة التفوى بمترو الأنفاق، إن فكرة تدشين هذه اللجان رائعة، ولكنها جاءت متأخرة، موضحا أن الدين الإسلامي بدأ في التهاوي. ويضيف "أبوزيد" ل"بوابة الوفد" أن مكان اللجنة الحيوي كمحطات المترو، يساعد على جذب أكبر قدر من الجمهور، حيث يعد المكان عامل مساعد على عدم تردد الأشخاص في البحث عن الدين والفتاوي الدينية. ومن جانبه قالت "إيمان عيد" - ربة منزل – إن فكرة إنشاء لجان للفتوى بمحطات المترو "جيدة" وجديدة في نفس الوقت، موضحة أنها ستكون قريبة لكثير من المواطنين الذين يستبعدون مقر دار الإفتاء المصرية. وأضافت "عيد" ل"بوابة الوفد" أن القائمين على الفكرة يسعون إلى توصيل المعلومة للمواطنين بطريقة بسيطة وسلسة، حتى يستوعبها الناس. وأكدت "ولاء صلاح"، - صيدلانية - أن الجميع يحتاج إلى الإرشاد الصحيح، الذي لا يعمل على تغيب العقل، موضحة أن فكرة لجنة الفتوى مفيدة جدًا، وستوصل رأي الأزهر في أمور الدنيا إلى عقول الشباب. وشددت "صلاح" على حرص الأزهر على تلبية حاجة المواطنين من العلم والدين. شاهد الفيديو: