أعلن محمد أبوحامد، عضو مجلس النواب، عن تقديمه طلب إحاطة لإزالة أكشاك الفتوى من محطات مترو الأنفاق، ما أثار اعتراض بعض النواب الذين هاجموا المقترح، رافضين إزالة تلك الأكشاك لأنها تساعد المواطنين في الحصول على الفتاوى من مصادر موثقة، كما أنها تحد من انتشار الأفكار الإرهابية والمتطرفة. وقال أبوحامد، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، إنه سيتقدم بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، موجهًا إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، حول أكشاك الفتوى الموجودة داخل مترو الأنفاق، موضحًا أن وجود هذه الأكشاك يعد عبثًا، وأنه لابد من إزالتها من مترو الأنفاق. وأضاف أبوحامد في تصريحات له، أن وجود هذه الأكشاك وتركها في المترو يؤكد أن مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، ليس لديه خطة في تجديد الخطاب الديني. وكان مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر أقام عدد من مكاتب الفتوى والمعروفة باسم "أكشاك الفتوى"، بعدد من محطات مترو الأنفاق، للإجابة على أسئلة واستفسارات المواطنين في القضايا الدينية المختلفة. وقال إبراهيم نظير، عضو مجلس النواب، إن "أكشاك الفتوى" تلعب دورًا مهمًا في تسهيل توصيل المعلومات لقطاع عريض من المواطنين، موضحًا أن هناك أعداد كبيرة ليس لديها القدرة على التواصل مع الجهات الرسمية للفتوى أو البرامج الدينية، نظرا لعدم امتلاكها الوسائل الحديثة كالتليفون أو الإنترنت أو غيرها من الإمكانيات التي تسهل لها تلك الأمور. وأوضح نظير ل"المصريون"، أن "وجود تلك الأكشاك في أماكن متفرقة سيساعد على عدم انتشار الأفكار المتطرفة والإرهابية، حيث سيلجأ المواطنين للمشايخ الموجودين بتلك الأكشاك، والمتخصصين في علوم الدين، ومن ثم سينغلق الطريق أمام المتطرفين الذين يسعون لنشر الأفكار المخالفة لقواعد الدين". وشدد عضو مجلس النواب على "عدم وجود حاجة ملحة لإلغاء تلك الأكشاك، كما أنها لم ينتج عنها أية مشكلات أو تسببت في أزمات، بل هي وسيلة سريعة للاستفسار وللحصول على الفتاوى في القضايا التي يقع فيه خلاف، ولا يجد السائل في كثير من الأحيان وسيلة سهلة للحصول على إجابات سريعة". في المقابل، قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وعضو مجلس النواب، إنها غير راضية عن فكرة إقامة أكشاك للفتوى داخل محطات المترو، موضحة أن "تجديد الخطاب الديني لا يمكن أن يتم من خلال هذه الطريقة، فهي لاتليق". وأضافت نصير ل"المصريون"، أن "تجديد الخطاب الديني له طرق أخرى عديدة، وسبل كثيرة يمكن اللجوء إليها وتطبيقها، وليست تلك الطريقة غير اللائقة". في الوقت ذاته، تساءلت نصير: "لماذا يقم البعض بالهجوم بمجرد تطبيق فكرة أو أمر مخالف لرأيه، أو ليس على هواه، أليس من الممكن أن تسفر عن إيجابيات كثيرة". ولفتت إلى أن "الفكرة نفذت وطبقت بالفعل، لذا يجب انتظار النتائج، وما ستسفر عنه تلك التجربة"، مشيرة إلى أن النتائج ستثبت ما إذا كانت صحيحة أم لا فائدة منها.