انتقد النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، أكشاك الفتوى التي أقامها مجمع البحوث الإسلامية بعدد من محطات مترو الأنفاق، معتبرا أنها خطوة سلبية وعبثية، قائلًا:«حين كنا نتكلم عن تطوير الخطاب الديني كنا نقصد بذلك التوجه نحو المحتوى والمناهج والأفكار وما شابه، ولم نكن نقصد إنشاء وحدات جديدة للدعوة، خاصة وأن وزارة الأوقاف والأزهر سبق أن أعلنا أن مصر بها مساجد أكثر من عدد المشايخ والدعاة المؤهلين». وأضاف، أبوحامد ل«التحرير»،: «حين طلبنا التواصل مع الناس، لم نكن نقصد إنشاء هذه الكيانات التي أراها من مظاهر الدولة الدينية بشكل صريح، وإنما كان القصد أن يحسنوا أداء المؤسسات القائمة فعليا مثل هيئات تحفيظ القرآن والمساجد، ومعنى أنه بعد كل المطالبات التي تتحدث عن تطوير الخطاب الديني يخرج هذا الأمر، أننا أمام واحد من أمرين: إما أنه ليس لديهم فهم لتطوير الخطاب الديني، أو أنهم يريدون الهروب من حقيقية تطوير الخطاب الديني، فيبادرون بتلك الخطوات العبثية، بحيث تتم الإجابة بتلك الأكشاك حين يتم سؤالهم عن ذلك التطوير». وأكد أبوحامد، أنه بصدد تقديم طلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء ووزير النقل، لمساءلة من سمح بوجود مكاتب الفتوى بالمترو، قائلا: «إن مثل هذه الأمور مخالفة للدستور، وإقامتها من جانب المؤسسة الدينية يعني أنها إما منفصلة عن الواقع أو تتعمد الاستهزاء بمطالبات تطوير الخطاب الديني».