وحدها الموهبة الحقيقية، القادرة على بث روح جديدة في الذكريات القديمة، لتحولها من مصدر للحنين والشجن، إلى لوحة فنية رائعة، تخطف انتباهك بدون تكلف، وهذا ما اكتشفته "مريم المغازي" التي استطاعت أن تستعين بألعاب الطفولة، لرسم لوحات لمشاهير هوليوود من أمثال "مارلين مونرو". ولم تكن "مريم" الطالبة بالفرقة الثالثة، بكلية الصيدلة جامعة 6 أكتوبر، في حاجة للكثير من الوقت، قبل أن تدرك موهبتها في الرسم والتصميم، ما دفع أسرتها لتشجيعها لمزاولة الرسم جنباً إلى جنب مع دراستها العملية. ولأنها كانت تهوى التميز لم تكتف "مريم" ابنة المحلة الكبرى، بخامات الرسم والتلوين التقليدية، بل فضلت تحدي موهبتها وشحذ خيالها بالرسم، باستخدام أدوات غريبة، ومختلفة كالمسامير والملح و"دبابيس الدباسة" واللب والبهارات، لتتوج مسيرة الإبداع بأحدث لوحة صممتها بأختام الرسم للأطفال. وأكدت "مريم" ذات ال 20 ربيعًا، في تصريحاتها ل"الوفد"، أن صاحب الفضل الأول في اكتشاف موهبتها مدرسها بالمرحلة الثانوية، الذي واصل تشجيعها، ولم يدخر جهدًا في رعاية هذه الموهبة الناشئة وتقديم الدعم المعنوي والنفسي لها للاستمرار والتميز. وواصلت مريم حديثها: "رسمت لمدة 4 سنوات بخامات الفحم والرصاص والألوان، قبل البدء في محاولتي الأولى للرسم بخامات مبتكرة"، والتي كان الدافع الرئيسي لها رغبتها في التجديد ودفع الملل بعد أن نجحت في تخطي كافة المراحل التقليدية للرسم، والتفرد بلوحاتها الرائعة قبل كل شيء. ويبدو أن عشق التحدي لم ينته عند حدود "اسكتش الألوان"، بل امتد لطموحها المهني، وأكدت رغبتها في الابتعاد عن الجمود والتقليدية، موضحة أنها تنوي العمل في مجال صناعة الأدوية بدلاً من اللجوء للطريق الأسهل والعمل بصيدلية أو شراء واحدة لإدارتها والإشراف عليها. شاهد الصور.. أحدث رسومات مريم لوحة ل "مارلين مونرو" بالأختام. رسمة بالدبابيس لوحة لشخصية "ريبونزل" الكرتونية لوحة لحصان من الدبابيس لوحات توضح تتطور موهبة "مريم" عبر السنين