بعد إصرار قطر على موقفها المتشدد ورفضها الاستجابة لمطالب مصر والمملكة العربية والسعودية والإمارات والبحرين أصبحت كل الخيارات مفتوحة فى التعامل مع تلك الدولة المارقة والتى تتعامل بمنطق الاستعلاء تجاه المخاوف الدولية من الدور الذى تلعبه فى دعم الكيانات الإرهابية، من جانبه أكد محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق أن التدخل الأجنبى فى الأزمة يكشف أن أبعاد المؤامرة على المنطقة ما زالت قائمة بدليل الدفاع المستميت عن قطر بطريقة مدهشة تفتقر لأدنى قدر من الدبلوماسية، وبات من الواضح أن الغرب يخطط لإفراغ الشروط العربية من مضمونها، لتنتهى عند مجرد الحفاظ على ماء الوجه، وأعتقد أن الاجتماع القادم ضد داعش ستكون هناك صرامة أكثر من الدول الأربع: مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، والموقف العربى لا يتغير تحت أى ظروف، وهناك مهام معينة ومحددة أوكلت لقطر ونفذتها وتملك إحراج هذه الدول الغربية إذا ما زاد الضغط عليها، فى رأيى أن الأزمة ستأخذ وقتا طويلا وهي طبيعة أزمات المنطقة. متحصنة من شيئين موقف اقتصادى وتورط مباشر فى مخططات غربية وقامت فعلا بتنفيذهما، وتدس أنفها فى كل مشكلة وكل أزمة موجودة فى المنطقة بحيث تحولها لقدر من الفوضى عن طريق الجماعات المتطرفة، فهى وراء هذه الفوضى. أما السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق فيرى أن المواجهة فى الأزمة القطرية ليست مع قطر فقط بل قطر وتركيا والإخوان، فنحن نواجه مثلثًا له دعم وحضور دولى، هناك قوى دولية حريصة على أن تتعاون مع هذا المثلث، وهى قوى غربية وهذا هو ما تعتمد عليه قطر وهذا يجعل الدول الأربع مترددة فى مزيد من التصعيد. القوى الغربية بما فيها الولاياتالمتحدةالامريكية مثبتة موقف الدول الأربع مما يبدو معه أن قطر قوية، لكن ليس قوة ولكن الدول الغربية توفر حماية وغطاء وخط دفاع عن قطر أمام الدول الأربع وهذا يجعل قطر لا تستجيب لأنها تمثل سياسات غربية فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط، لا نستطيع التغلب على هذه المشكلة، فالعملية معقدة والجهود تبذل، لدعم قطر حتى أن وزير خارجية بريطانيا طالب برفع الحصار عنها مستخدمًا نفس عبارات قطر. وتابع قطر أداة من أدوات الغرب فى منطقة الشرق الأوسط الجديد، وهى الدولة العربية رأس الحربة فى تنفيذ هذا المخطط، وتنسف وتفجر العالم العربى من داخل مجلس التعاون الخليجى وداخل جامعة الدول العربية. أما السفير سيد أبو زيد مساعد وزير الخارجية الأسبق فيرى أن السبب فى الأزمة يتمثل فى إصرار الدوحة على مواصلة دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية بدلا من أن تستجيب للطلبات المشروعة والحكيمة والعاقلة التى قدمتها الدول الأربع: مصر والسعودية والامارات والبحرين، ولجأت قطر للمناورة والاتصال بمختلف العواصم مع المخاتلة والخداع وترديد الأكاذيب، بغية التخلص من تنفيذ هذه الطلبات والاستمرار لمواقفها الداعمة للإرهاب وتدخلها فى الشئون الداخلية للدول العربية وتدبير المؤامرات ضدها وتتصور قطر أنها تستطيع التملص والإفلات من هذه الطلبات المشروعة التى أصبحت فى الواقع طلبات عالمية لأنها ظاهرة عالمية ولأنها تمارس الإرهاب وتستطيع التملص بهذه الاساليب الملتوية وحرصت الدوحة على إدخال قوى خارجية فى الأزمة بدعوى التوسط، علما بأن القضية واضحة وطلبات الدول الأربع واضحة ومشروع،ة وكان يجدر بهذه القوى الخارجية مطالبتها بتنفيذ هذه المطالب، ولا تحاول أن تضع أصابعها فى مشكلة واضحة، ولا تحتاج هذه الدول سوى أن تقف موقفا حقيقيًا من قطر، الدول التى تدخلت تعتقد أنها تستطيع أن تحصد الغنائم ومعظم هذه الدول هي فى الواقع تدعم الإرهاب بطرف خفى، عن طريق صلاتها بقطر وتركيا والجماعات الإرهابية أيضا وبعض الدول لها صلات غير مباشرة مع الجماعات الإرهابية لأنها معروفة، والتدخل الأجنبى هو الذى يُميّع القضايا ويعطى الفرصة لقطر لمزيد من المناورة، فى كل الأحوال الدول الأربع مصرة على مطالبها المشروعة وسوف تستمر فى ضغوطها على النظام القطرى ليعود لصوابه.